تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
كيف نكون متكلمين باللغة العربية و لا نعرف أصول الكتابة بها؟
بل كيف لا نسعى لمحو هذه الاخطاء؟
إخوتي في الله,
هيا معي نحو الأدب الحقيقي و الإبداع..
هيا معي نتابع هذه الدروس و التطبيقات بجهد و مثابرة...
يا أنت!
أيا كنت زائرا أو عضوا !ضليعا في الأدب أو محدود الملكات!
هذه فرصة لتبادل الخبرات الأدبية, و لجعل الجميع -دون استثناء- يشاركون في رسم نهج لغتنا العربية من جديد.
لنتعلم لغتنا من جديد لأننا نسيناها زمنا طويلا, حتى بتنا غرباء عنها ..حين نكتب.
إخوتي في الله , الامر في غاية البساطة
دروس تقدم بانتظام تعلم أساليب الكتابة , ترافقها تطبيقات... و الأهم واجبات عليك أنت أيها الزائر القيام بها لتكون إجاباتك محور إصلاح و تهذيب.
الدروس ستكون شاملة بإذن الله.
أحتاج لدعمكم بحق لنجاح هذه الدروس, بحضوركم و عدم إهمالكم للواجب...
الواجب قد يكون تمرينا إنشائيا, أو فقرة لتصحيح الكلمات فيها, أو حتى جدولا لتصريف الأفعال..
كل أملي أن تنضموا لي في هذه الدروس,
الدرس الأول : الوصف
الوصف هو أبرز المواضيع الإنشائية ، لأنه هو الذي يصل العالم الخارجي بالإنسان ، فيحاول وصفه ، ويحاول تصوير ظواهره وبواطنه .
كل ما يحتاجه الواصف هو : قوّة الملاحظة
فهي تعينه على تأمل الأشياء الموصوفة .
أقســــام الوصف :
1- الوصف المجرد :
وهو أن تصف الشيء كما هو دون أن تعيره شيئا من خيالك أي أنه وصف ( واقعي ) .
2- الوصف النفسيّ :
وهو الذي تمتزج فيه أحاسيس النفس ، وما تشعر به تجاه الشيء الموصوف من ميل إليه إعجابا به ، أو صدّ عنه ونفور منه ..( وهذا الوصف يستعين بالخيال كثيرا ) .
مثال : وصف غروب الشمس
1- إذا وصفت الطبيعة كما تراها عند الغروب ، وما يتركه الشفق على الآفاق من ألوان ، دون أن تعمد إلى وصف إحساسك / وخلجات نفسك ، فقد تناولت الموضوع على طريقة : ( الوصف المجرّد )
2- وإذا وصفت الغروب وما ترك مرأى الشمس وهي تتوارى شاحبة صفراء ، في نفسك من أثر الانقباض والكآبة ، وما جعلك هذا المشهد تفكر فيه ، فأنت عالجت الموضوع على طريقة : ( الوصف النفسي ) .
ترتيب عناصر الوصف :
إن ترتيب عناصر الوصف لا يعتمد على منطق معلوم أو سياق متبع ، إنما جهدك أن تكتب - أولا - عناصر الموضوع ، ثم تحاول ترتيبها بحسب تقاربها مع بعضها البعض .
1- هناك طريقة ترتيب الأشياء كما تراها ، فتبدأ بالأشياء القريبة منك ، ثم تبتعد شيئا فشيئا ، ( أو عكس ذلك ) .
2- طريقة الوصف كالتصوير : هي أن تصف أبرز الأشياء التي تترك في نفسك أعمق الأثر ، دون أن تحاول وصف كل ما تراه .
3- طريقة الابتداء بالوصف الكلّي ، ثم الانتقال إلى وصف الجزئيات .
فإذا أردت أن تصف مثلا منظر مدينة مدمرة من آثار الحرب
فتبدأ بالصورة العامة للمدينة ، ثم تتناول أحد المباني المهدمة فيها ، ثم تتناول مثلا صورة طفل يبكي فوق الركام )
ومهما سلكت إلى الوصف عليك ترتيب عناصر وصفك معتمدا على إشغال حواسك كلها .
ملاحظة هامة :
لا يكن وصفك كالآلة الفوتوغرافية التي تحاول أن تجمع الأشياء كلها في عدستها .
فإن وصف شجرة واحدة وصفا فنيا يغنيك عن وصف أشجار الغابة كلها .
تطبيقات :
صف نزهة قمت بها على الشاطئ عند طلوع الشمس ، وصف ما تركت هذه المشاهد في نفسك من أثر .
عناصر الموضوع :1- بزوغ الشمس
2- الشمس تصافح البحر ، والطير ، والإنسان
3- وصف الحياة الطليقة ومزاياها
4- وصف الحياة المقيدة في المدينة
5- الشعور بجمال الطبيعة
6- ماذا تتمنى أن تكون في هذه اللحظة
1- خرجت مبكرا والناس نيام ، أمشي على الشاطئ ، وأرقب الشمس في طلوعها . والشمس على الساحل أجمل من الشمس على غيره . فليس لها تلك القوة العاتية ، ولا الحرارة القاسية ، ولا الأضواء المعشية ، فيها شيء من الوداعة واللطف والحنان .
2- ها هي ذي قد طلعت .. فأخذت الحياة تدب في النفوس ، تلقي أشعتها على البحر ، فينعقد منه سحاب فمطر فأنهار .. وتحل في قلب الإنسان ، فيهدأ روعه (قلبه ) ويذهب فزعه ، ويطمئن إلى الحياة ، وتتحرك إرادته ، وتنتعش آماله .
3- حياة حرة طليقة ، وجو مفتوح ، وهواء جديد دائما . لم تفسده الحضارة بدخانها ، وغازاتها ، ولم تحبسه الأبنية الشامخة . ولم تحجزه الحيطان الأربعة . تتجدد النفس بتجدده ، وتمتلئ نشاطا من نشاطه ، يغذي كل خلية غذاء حلوا طيبا ، وينعش العواطف والروح .
4- في جو المدن لا يشعر الإنسان بالسماء إلا عند المطر ، ولا بجمال الشمس ، ولاجمال القمر ، كل ما حوله من جمال جمال صناعي ، قد استغنى بجمال طاقات الزهور عن الزهور في منابتها ، واستغنى بثريا الكهرباء عن السماء ، وبالحسن المجلوب عن جمال الفطرة ، وجمال الطبيعة .
5- وإن مما يشعر الإنسان بجمال الطبيعة يوم يخرج من المدينة إلى الريف ، ويفر من الحضر إلى البدو / فيكشف له الخلق بجماله القشيب ، وتأخذ بلبه السماء في لانهايتها ، والبحار في أبديتها .
6- تمنيت – في هذا المشهد – أن أكون كدودة القزّ تكون دودة حينا ، ثم تكون فراشة حينا ، أرشف من هذه الزهرة رشفة ، ومن هذه رشفة ، وأنشر جناحي في الشمس ، أعيش في جمال ، وأغيب في جمال ، كما تغيب الشمس الجميلة في الشفق الجميل .
الجزء الأول: الأخطاء الشائعة في اللغة العربية (1)
هذا الجزء الأول من جدول الأخطاء الشائعة في اللغة العربية، مع التصويب، والسبب.
أرجو أن تجدوا فيه الفائدة.
-1-
الخطأ :
كلما زاد الإنتاج كلماارتفع مستوى المعيشة.
الصواب:
كلما زاد الإنتاج ارتفع مستوى المعيشة.
السبب:
يقول تعالى: "كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله".
-2-
الخطأ:
استبدلتُ بالكتاب الجديد الكتاب القديم.
الصواب:
استبدلتُ بالكتاب القديم الكتاب الجديد.
السبب:
حرف الباء يدخل على الشيء المتروك ، قال تعالى: "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير".
-3-
الخطأ:
تخرّج من جامعة دمشق.
الصواب:
تخرج في جامعة دمشق.
السبب:
خطأ شائع.
-4-
الخطأ:
هذا الأمر لاغي.
الصواب:
هذا الأمر ملغي.
السبب:
لأن الفعل (ألغى) رباعي ولا يجوز أن يكون اسم الفاعل منه على وزن (فاعل).
-5-
الخطأ:
وصل فلانٌ القاهرة.
الصواب:
وصل فلانٌ إلى القاهرة.
السبب:
لأن (وصل) فعل لازم لا يتعدى إلى مفعول به إلا بحرف الجر.
-6-
الخطأ:
هذا أمرٌ ملفت للنظر.
الصواب:
هذا أمر ٌلافت للنظر.
السبب:
(لفت) فعل ثلاثي واسم الفاعل منه يجب أن يكون على وزن(فاعل).
-7-
الخطأ:
اجتمع فلانٌ مع فلان.
الصواب:
اجتمع فلان وفلان.
السبب:
لأن الأفعال التي تقتضي وقوع الفعل من أكثر من واحد مثل (اجتمع) و(اختصم) لا يكون العطف فيها إلا بالواو.
-8-
الخطأ:
تونس بلدٌ جميلةٌ.
الصواب:
تونس بلدٌ جميلٌ.
السبب:
(جميل) صفة لكلمة(بلد) والصفة تتبع الموصوف، و(بلد) مذكر، قال تعالى: "لا أقسم بهذا البلد"، إذاً بلد مذكر.
-9-
الخطأ:
نحن متواجدون في بيروت.
الصواب:
نحن موجودون في بيروت.
السبب:
(متواجد) من الوجد والشوق، أما (موجود) فهي من الوجود وهذه الصحيحة.
الدرس الثاني : الصــــورة
تعريفها :
نوع من أنواع الوصف تتخصص في وصف كائن حي ويغلب ذلك على الإنسان والحيوان .
والصورة قد تكون حسية معنوية وغالبا تحوي الناحيتين : إذ أن وصف الظاهر يعين على وصف الباطن ، وهكذا يحق لك التنقل من الوصف الحسي إلى المعنوي وبالعكس ...
وحدة الصورة :
تأتي عن طريق رسم الملامح الخاصة وتوضيحها شأن كاتبها كشأن الرسام الذي يقف أمام صورة ، يريد أن يوضح عليها أبرز الملامح الناطقة سواء أكانت حسية : كتجعدات الوجه في الرجل الكهل أو استقامة القامة ونضارة الوجه في الفتى
أو كانت معنوية : كتصوير الفرح بالألوان الضاحكة ، أو الكآبة بالألوان الباهتة ، وهذه اللمحة الأولى تكفي أن تتم الأثر بهيئته ونظرته وحركته .
شروط الصورة :
لا يشترط تسجيل كل شيء في الموصوف ولكن يجب تسجيل أبرز الصفات وإهمال ما لا فائدة فيه من زخارف كثيرة
( فيكفيك في وصف الطفل البائس أن تصف حذاءه المقطع ، وشعره المشعث ، وثوبه الممزق ، ومشيته المضطربة ...)
والصورة تعتمد على قوة الملاحظة والدقة في التصوير ، وليس لها عصر محدد فكل عصر له صوره المنبثقة عن حياته وعاداته .
الجزء الثاني: الأخطاء الشائعة في اللغة العربية (2)
-10-
الخطأ:
امرأة عجوزة.
الصواب:
امرأة عجوز.
السبب:
لفظ (عجوز) يُستعمل للمذكر والمؤنث.
-11-
الخطأ:
هذه ورودٌ حمراء
الصواب:
هذه ورود ٌحمرٌ.
السبب:
قال تعالى: (عاليهم ثيابُ سندسٍ خُضرٌ و إستبرقٌ)
ومثلها بيض وصفر وزرق وسود...
لأن كلمة حمراء مفرد، أما ورود فهي جمع.
-12-
الخطأ:
أنتج المعمل 2 مليون قطعة من.....
الصواب:
أنتج المعمل مليوني قطعة من....
السبب:
العدد (2) لا يصحّ أن يُذكر بعده المعدود، بل نكتفي بذكر المعدود مثنى، لا نقول 2رجل، بل نقول رجلان، وكذلك العدد(1)، أما إذا قصدنا التوكيد فنذكر العدد ولكن بعد المعدود، (امرأتان اثنتان).
-13-
الخطأ:
وقع الحادث صدفة.
الصواب:
وقع الحادث مصادفة.
السبب:
لأن الفعل: صادف، يصادف، مصادفة.
-14-
الخطأ:
اضطرّ فلانٌ للسفر.
الصواب:
اضطرّ فلانٌ إلى السفر.
السبب:
خطأ شائع.
-15-
الخطأ:
هذا فيلم شيّق.
الصواب:
هذا فيلم شائق.
السبب:
لأن (شّيق) معناها مشتاق فنقول: (قلبي شيّق إلى أمي).
-16-
الخطأ:
سوّاح.
الصواب:
سيّاح.
السبب:
(سيّاح) جمع سائح، والمصدر( سياحة) وليس سواحة لذلك الجمع يكون بحرف الياء.
-17-
الخطأ:
لا يجب أن تفعل هذا.
الصواب:
يجب ألا تفعل هذا.
السبب:
(ألا) اللام مشدّدة، فهي مؤلّفة من ( أن + لا).
-18-
الخطأ:
وقف الجنود وراء بعضهم.
الصواب:
وقف الجنود بعضهم وراء بعض.
السبب:
لأننا إذا قلنا الجملة الأولى فهذا معناه أن هناك قسمين من الجنود الأول كلهم والثاني بعضهم، وهذا التقسيم غير صحيح إذ لا يمكن أن يقف كل الجنود وراء بعض الجنود، فما دام كل الجنود قد وقفوا فمن أين جاء بعضهم.
-19-
الخطأ:
حيث أنّ.
الصواب:
حيث إنّ.
السبب:
خطأ شائع.