الاء عضو ماسى
عدد الرسائل : 3900 العمر : 40 صوان العمل/الترفيه : معلمه الحمدالله تاريخ التسجيل : 26/01/2009 نقاط : 6782
| موضوع: الذكري 23 للعدوان الامريكي علي ليبيا الأربعاء 14 أبريل 2010 - 9:28 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يحيي الشعب الليبي اليوم الثلاثاء الرابع عشر من شهر الطير "ابريل"الذكرى الثالثة والعشرين لتصديه الشجاع للعدوان الأمريكي الأطلسي الفاشل على الجماهيرية عام 1986 مسيحي الذي شكل إنتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ولسيادة الدول والشعوب ولمبادئ القانون الدولي . وقد أفشل الشعب الليبي بتصديه الشجاع أهداف ذلك العدوان الذي جندت أمريكا لشنه إمكانياتها العسكرية الإستراتيجية التي كانت معدة للهجوم على حلف وارسو بقيادة الإتحاد السوفياتي حينذاك . كما جندت فيه القواعد الإستراتيجية الجوية والبحرية لحلف شمال الأطلسي ( الناتو ) في بريطانيا وبقية أوروبا وفي البحر المتوسط ، وذلك في محاولة يائسة للسيطرة على ليبيا التي أصبحت منذ قيام ثورة الفاتح العظيم دولة محرضة على الوحدة العربية وعلى التحرير ورافضة لوجود الكيان الصهيوني ، وداعمة لحركات التحرر الإفريقي والآسيوي والأمريكي اللاتيني ، ومدافعة صلبة عن قضايا الإسلام والمسلمين . وقد كشفت أهداف ذلك العدوان ، سلسلة التصريحات والمخططات والإجراءات العدائية الأمريكية العلنية والسرية ، التي سبقته ومهدت له . وفي أمثلة اهدافه على ذلك ، فقد أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية " شستر كروكر " في تقرير له أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي في العاشر من شهر ناصر " يوليو " 1981 مسيحي ( أن الدور الليبي في إفريقيا يشكل خطراً على المصالح الأمريكية في القارة ). كما أكد " كروكر " أن أمريكا تعتبر ليبيا مسؤولة عن فشل كل المحاولات الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية ، والتي استخدم في التعبير عنها عبارة " محاولات أمريكا إيجاد حل في الشرق الأوسط " . وقدمت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تقريراً سرياً لحلف شمال الأطلسي في شهر الحرث " نوفمبر " 1981 مسيحي طلبت فيه من أوروبا الوقوف ضد ليبيا . وحذرت " السي . أي . أيه " في ذلك التقرير الدول الأوروبية مما وصفته بخطر إعلان الجماهيرية إنشاء قوة تدخل سريع تعتبر القوة الوحيدة بإفريقيا للتدخل السريع . ووصف وزير الخارجية الأمريكية " الكسندر هيغ " خلال مؤتمر صحفي في السابع عشر من شهر النوار " فبراير " عام 1982 مسيحي ، الجماهيرية بأنها دولة تثير القلاقل بدعمها لحركات التحرر في العالم التي تلصق بها أمريكا تهم الإرهاب . وقال " هيغ " خلال ذلك المؤتمر ( إن هذا الدور الليبي يشكل مصدر قلق وإنشغال لأمريكا ) . وعممت وزارة الخارجية الأمريكية في الثلاثين من شهر هانيبال " أغسطس " عام 1983 مسيحي ، تقريراً قالت فيه (إن الدور الليبي في العالم وتأثيرات ليبيا الفعالة في إفريقيا ، تشكل خطراً على الأمن القومي والسياسية الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية ). وأعدت أمريكا في عام 1985 مسيحي خطة لغزو ليبيا بإستخدام 000ر90 ألف جندي أمريكي من أجل إعادة رسم خريطة شمال إفريقيا بما يتفق والمصالح الأمريكية ، أُطلق عليها إسم حركي هو " روز " . وقام بوضع هذه الخطة كل من رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي حيئنذاك " روبرت ماكفرلين " ونائبه " جون بويندكستر " والمسؤول الثالث في المجلس " دونالد فورتر " ، ونائب مدير وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية حيئنذاك " روبرت جيمس " الذي أعد مسودة الخطة . وكانت هيئة الأركان المشتركة الأمريكية تعتزم سحب القوات الأمريكية في حلف الناتو المعدة لمواجهة حلف وارسو ، للقيام بتنفيذ مخطط الغزو الأمريكي للجماهيرية . وقد تزامنت تلك التصريحات والمواقف السياسية والمخططات الأمريكية المعادية للجماهيرية التي سبقت شن العدوان العسكري المباشر في مثل هذا اليوم عام 1986 مسيحي ، مع سلسلة من التحركات والمناورات العسكرية للقوات والأساطيل الأمريكية في المنطقة ، ومع إجراءات حظر أمريكي إقتصادي وتقني وعسكري وعلمي . واتهمت أمريكا ليبيا بأنها قتلت عشرات الأمريكيين وضربت عدداً من القواعد الأمريكية وحرضت العالم ، ونصرت الثوار في كل مكان ضد أمريكا . ويحيي الشعب الليبي هذه الذكرى وهو يستمطر شآبيب الرحمة والرضوان على أرواح أطفاله ونسائه وشيوخه الذين مزقت أجسادهم القنابل الأمريكية وهم نيام عندما نفذ " ريغان وتاتشر" ذلك العدوان الغاشم على مدينتي طرابلس وبنغازي في جنح الظلام ، وإستهدف الأخ قائد الثورة وأسرته الذين نجاهم الله فيما ذهب أولئك الذين نفذوا العدوان إلى مزبلة التاريخ . وقد شارك الاسطول السادس الأمريكي في ذلك العدوان خاصة على مدينة بنغازي حيث إن الطائرات التي قصفت مطار بنينة هي طائرات ذلك الاسطول . كما يحيي الشعب الليبي الذكرى الثالثة والعشرين لتصديه لذلك العدوان ، وقد تمكن من حقه الثابت في التعويض عن ذلك العدوان من الذين تسببوا في إزهاق أرواح عديد أطفاله ونسائه وشيوخه . حيث تم قفل ملف المشكل مع أمريكا بشكل نهائي بالإتفاق الذي تم توقيعه في طرابلس بين وزارة الخارجية الأمريكية واللجنة الشعبية العامة للإتصال الخارجي والتعاون الدولي بتاريخ الرابع عشر من شهر هانيبال الماضي ، والذي ينص ضمن بنوده على تعويض المواطنين الليبيين ضحايا ذلك العدوان . وقد صادقت المؤتمرات الشعبية الأساسية في دور انعقادها السنوي للعام 1376 و.ر / 2008 مسيحي على الاتفاقية ، وصاغها مؤتمر الشعب العام بالقانون رقم 3 لسنة 1377 و.ر 2009 مسيحي بشأن المصادقة على الاتفاقيات والمعاهدات والبروتوكولات . يؤكد الشعب الليبي وهو يحيي اليوم ذكرى تصديه الشجاع لذلك العدوان ، أن تغليب منطق العقل والإحتكام إلى الحوار والدبلوماسية وإحترام الخيارات السياسية والإقتصادية للشعوب ومرجعياتها وهوياتها الثقافية والتعاون المشترك لخدمة المصالح المتبادلة ، هو الأسلوب الأمثل لبناء الثقة بين الدول في هذا العصر . ويستند الشعب الليبي في ذلك إلى ما بات يشهده العالم في هذا العصر من تحولات كبيرة في السياسة الدولية التي إعترف صناعها بأن هذا الشعب أضحى محل تقدير وإكبار العالم بفعل شجاعة وحكمة قائد ثورته القائد " معمر القذافي " في إدارة المعارك الكبرى ، وبُعد نظره وعمق تحليلاته الإسترتيجية وصدق إستقرائه لما يواجهه العالم من تحديات فكرية وسياسية ، ودوره الريادي المتواصل من أجل بناء علاقات دولية عادلة ومتوازنة تقوم على المساواة والإحترام المتبادل والتعاون البنّاء بين كل الشعوب لتحقيق السلم والإستقرار العالميين . وقد امتدت إرهاصات هذه التحولات إلى السياسة الخارجية لأمريكا الجديدة التي تعطي مؤشرات إيجابية جداً بأن أمريكا الآن هي أمريكا أخرى ، وهو ما أوضحه الأخ القائد في إعتقاده بأن الرئيس الأمريكي الجديد " باراك أوباما " ، ومضة في الظلام الإمبريالي ، وأن لغته السياسية حتى الآن هي لغة منطقية خالية من العنجهية الأمريكية التي كانت سائدة في لغة الرؤساء الأمريكيين السابقين . وتأمل شعوب العالم في أن تكون أمريكا التغيير دولة غير معادية للشعوب وليست منحازة للعدوان . وتأتي الذكرى الثالثة والعشرون للغارة الأمريكية الظالمة التي تعرضت لها بلادنا متمثلة في مدينتي طرابلس وبنغازي في مثل هذا اليوم المشهود على خلفية جملة من التهم الملفقة والتي كالتها وخططت لها دوائر الإدارة الأمريكية في ذلك الزمان فأقدمت على تنفيذها وليتلوها بعد ذلك قرار الحظر الجوي الذي تم تمريره تحت غطاء مجلس الأمن الدولي وما أدى اليه من الخسائر الفادحة التي طالت المواطن الليبي في الصميم ، إلى أن أمكن كسر الطوق بشكل متواز أمكن بواسطته كسب بعض الضمانات المطمنة وأعمال الحسابات الدقيقة التي تكفلت بتعويض ماتقرر تسديده من خلال فوارق أسعار مستلزمات التشغيل التي ظلت طيلة فترة الحظر المشار اليه تشكل مجالا واسعا لتحقيق أكبر العمولات لسماسرة الحظر كما هو المصطلح المعروف . فقد كان من ناحية مع رفض القرارات الدولية ، بحجة الوقف السليم ، في حين كانت الحقيقة تؤكد ان الهدف المحافظة على ذلك المنــاخ المناسب .. إن هذه الذكرى تأتي اليوم في خضم جملة من المتغيرات الدولية التي طالت العالم أجمع والوطن العربي جزء من هذا العالم فبات من الضروري عند التوقف أمامها واستدعاء آثارها ومختلف ظروفها أن يكون ذلك في كنف المراعاة لكل المستجدات التي تقتضيها هذه المتغيرات ، وفي مقدمة ذلك التخلص من كل مفردات الحرب الباردة وقاموسها المعروف ، إذ لم يعد ثمة مكان لاستعراض القوة . لقد حدثت بعد ذلك الزمن أحداث كثيرة وطالت الخريطة السياسية العالمية جملة من المتغيرات إن يكن تفكك المنظومة الاشتراكية أبرزها فلا شك أن نمو المارد الصيني وإعلان الاتحاد الأوروبي يمثلان البديل المنتظر إلا أن الدول المعتمدة في اقتصادها على النفط ستظل حاجتها الى التقنية الأمريكية أكثر الحاحاً ، إذ إن الحقيقة التي لاينكرها إلا مكابر هي أن النفط صناعة أمريكية ومن غير المنتظرر أن يكون للمعولين عليه إمكانية الاستغناء على أصحاب هذه الخبرة مالم يكن ذلك في إطار معركة مفروضة وموقف تستوي عنده الأشياء . إننا لن ننزع من صفحات التاريخ إذ هذا اليوم قد شهد ذات يوم عدوانا آثما على بلادنا وأزهقت بسببه أرواح بريئة غير أننا ندرك أن التسويات الحقيقية والاعتراف بالخطأ والتعويض عنه كثيرا مايتكفل باعتبار هذه الصفحات كأن لم تكن . ولعل العلاقات غير العادية التي تجمع اليوم بين اليابان والمانيا من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى وماطرأ على علاقة هذه الولايات المتحدة من جهة أخرى وماطرأ على علاقة هذه الدولة والصين ما يتوفر بتقديم الدليل الآخر ،وريثما يتم ذلك فلاشك أننا سنظل نذكره بحسرة هذا اليوم . | |
|
joud المراقب العام
عدد الرسائل : 5121 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 07/05/2009 نقاط : 9591
| |
الاء عضو ماسى
عدد الرسائل : 3900 العمر : 40 صوان العمل/الترفيه : معلمه الحمدالله تاريخ التسجيل : 26/01/2009 نقاط : 6782
| موضوع: رد: الذكري 23 للعدوان الامريكي علي ليبيا الأربعاء 14 أبريل 2010 - 10:28 | |
| | |
|