لمادا يرحل الرائعون كلما حل فصل الخريف

صرخات قلم مايزال يتربع على قمة الابداع
انا أستدكر كل لحظة من لحظات الماضي القريب
كل همسه ... وكل بسمه ... وكل نظره .... بعيون وطن العز
لن تنساك سيدة البهاء الليبي التي طالما تغنيت بها
انا اعرف بانها تحبك .... تعشقك ... وتطربك بصوتها الجميل
لن تنساك عيشه التي اخترت أنت ساعة وداعها
مازلت اذكر تلك النسخ التي أرسلتها الى كل الحزانا والمعدبين

أتعرف يا وطن بان تلك المراة الحزينه جاءت تبحث عنك
بكبريائها وأخلاقها العاليه جاءت تسأل عنك
لم يكن بوسعنا الا ان نجيبها بانك على مقربة من حروفها
اذكر عندما كتبت بانك خائف منا
ونحن نعترف بان خوفك منا .. لا بأس ربما خوف مبرر
ألست من قرر أن يكون الكساد سيده
ألست انت من يعشق سيده
ألست أنت من أدهشك الفضول
ألست من كتب لفتاته فجرا
ألم تكن أنت من يكلمها ويطربها ويهمسها ليلا

ترى مادا حل بحزب المهزومين في الحب
بل لمادا يرحل الرائعون كلما حل فصل الخريف
كم ودعت عام وكم عام يستقبلك
الست من كتب يوما ... حريه على جناحي طائر .. وأصفاد محطمه
تردد وشجاعه ... تهور وبهاء كلمات
قلي يا وطن ............... هل رحيلك اجبار ام رحيلك اختيار
لا والله ليس أختيارا ... فأنا أعرفك .. ففي هده لا تحب الاختيار
كان رحيلك يا سيدي عملا عدوانيا
بكل الحروف وبكل اللغات وبكل الكلمات .. كان عملا عدوانيا
ألست من كتب هنا يتواجد الحب.. ادا لمادا تغادر؟
من سيجيب كل السائلين عن اسمك؟

انا أذكر مرة انك قلت .. اسأل المقهورين والمعدبين والحزانا ..
اسألهم حتى تجف العيون من الدموع
وأنا مازلت أسألهم ... ربما تأتي يوما وانت تسألهم من جديد .