بعد تتبعي لمسلسل يوسف عليه السلام اردت معرفة من هو أخناتون فاليكم ما وجدته
تاريخ الفراعنة عجيب. وأخبار إكتشافات آثارهم مثيرة. مثلا إخناتون، إختلف فيه علماء الآثار والتاريخ والسير واللغة والفن. من هو إخناتون؟ وما علاقته بالأنبياء؟ لماذا غير إسمه من أمنحوتب الى إخناتون ونقل العاصمة الى المنيا (تل العمارنة) بدلا عن طيبة (الكرنك)؟ هل قابل إبراهيم عليه السلام!؟ لماذا لم يعثر العلماء على موميائه؟ لماذا هدم كهنة طيبة آثار إخناتون ومدينته ومحوا اسمه من عليها ورجعوا الى طيبة؟ الى آخر التساؤلات حول هذه الشخصية العجيبة التي ولدت قبل 3500 سنة. فى هذه المقالة أعرض خلاصة ما وصلت إليه من بحثي وقراءتي بخصوص هذه الشخصية العظيمة وتعرضها للقدح والمدح شأنها شأن كل الشخصيات التاريخية. ليس هذا فحسب، بل تعرضت شأنها شأن التاريخ الفرعوني وملوك الفراعنة لمختلف البحوث والتأويلات لمعرفة كنه أسرار الفراعنة. والغموض الساحر فى اللغة والحضارة والفنون والآثار الفرعونية.
إمتد حكم أبوه لفترة طويلة 38 سنة. تزوج إخناتون نفرتيتي وكانت فترة كونها ملكة من 1352الى 1340 تقريبا. أنجب ستة بنات وولدين، أحدهما توت عنخ أمون 1332 - 1322 قبل الميلاد. اخناتون لم يكن وليا للعهد حتى مات أخوه الأكبر منه، تحوتمس. ومن المعروف ان توت عنخ آمون ابن اخناتون قد تولى الحكم بعد وفاة والده عام 1353 قبل الميلاد وعمره تسع سنوات وتوفي وعمره 18 عاما. وكان عالم الآثار البريطاني هاوارد كارتر واللورد كارنارفون من أوائل الذين دخلوا مقبرة الملك الصبي توت عنخ آمون فى وادي الملوك في الأقصر عام 1922. وتوفي كارنارفون بعد ذلك بمدة قصيرة متأثرا بلدغة بعوضة وربطت الصحف آنذاك بين موته ولعنة الفراعنة. وما قصة لعنة الفراعنة؟
قال مدير دائرة الآثار المصرية زاهي حواس: خلال احد استكشافاتي عثرت على نقوش تقول إن (من يمس قبري سيفترسه تمساح وفرس نهر وأسد) ولكن هذا لا يعني أن هذا سيحدث بالفعل وأضاف نريد أن نثبت بأساليب علمية أن كتابة اللعنات في المقابر لا تعني أنها يمكن أن تؤذي من يفتح المقابر في وقتنا الحالي. وأوضح خبير الآثار المصرية إن جزءا من الدراسة سيركز على الجراثيم الخطرة التي ربما قد تكون ظهرت عبر القرون في المومياوات. وأضاف انه في العادة يفتح المقبرة لمدة يومين قبل الدخول إليها حتى يتجدد الهواء الفاسد الموجود منذ آلاف السنين، وأشار الى انه ينصح الأثريين الشبان بعدم حلق ذقونهم قبل دخول المقبرة حتى لا تنفذ الجراثيم غير المرئية من مسامات الجلد المفتوحة. وقال بعض العلماء أن مرضا كامنا في المقبرة قد يكون السبب في موت كارنارفون.
الفضل في اكتشاف التمثال الرائع للملكة الفرعونية نفرتيتي يعود الى علماء الآثار الألمان الذين عثروا عليه أثناء حفريات أجريت في العام 1912 في منطقة تل العمارنة وجرى التوافق مع الجانب المصري على الاحتفاظ به في برلين بعد ترميمه. ويعتبر المتحف المصري في برلين خامس أهم متحف في العالم بعد القاهرة وباريس ولندن ونيويورك، وهو يحوي 36 ألف قطعة أثرية، يسمح برؤية 1500 قطعة منها فقط بينما تحفظ بقية الآثار بعناية فائقة ولا يسمح بمشاهدتها للعامة إلا بإذن خاص.
أين جثة نفرتيتي؟
قصة جديدة تتعلق بخبر العثور على جثة نفرتيتي، كما أفادت مراجع الخبراء البريطانيين، لكن زاهي حواس، ينفي أن تكون الجثة التي عثرت عليها جوان فليتشر هي جثة نفرتيتي. فقد أعلنت عالمة الآثار المصرية وهي البريطانية جوان فليتشر ان فريقها ربما يكون قد تعرف على مومياء الملكة المصرية نفرتيتي زوجة الملك اخناتون وشريكته في الحكم وزوجة والد الملك توت عنخ امون. وقالت جوان فليتشر وهي خبيرة تحنيط من جامعة يورك ورئيسة البعثة إن فريقها ربما استخرج نفرتيتي من غرفة سرية في القبر الذي يحمل رقم (كي في 35) في وادي الملوك في الأقصر في صعيد مصر.
نفرتيتي التي يعني اسمها بالترجمة الحرفية (المرأة الجميلة قد اقبلت) ربما يعني (بهية الطلعة) و بهية إسم شهير لدى المصريين الى الآن. لا شك، كانت إحدى الشخصيات العظيمة فى مصر القديمة. وعثر على قبرها بالقرب من قبر الملك توت المراهق الذي حكم مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وكان لنفرتيتي منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها. ومثل زوجها تم محو اسمها من السجلات التاريخية! كما تم تشويه صُورِها بعد وفاتها. وكان القبر قد استرعى انتباه فليتشر أثناء بعثة حزيران عام 2002 بعد أن تعرفت على الشعر المستعار النوبي الذي كانت تضعه نساء الأسرة المالكة على رؤوسهن خلال حكم اخناتون. وتم العثور على هذا الشعر المستعار بالقرب من ثلاث مومياءات اثنتان منها لامرأتين وواحدة لصبي. وواحدة من المومياءات التي يعتقد أنها الآن لنفرتيتي لها رقبة طويلة شبيهة برقبة الملكة على الرغم من الضربات التي أصابت الوجه بعد الوفاة. كذلك عثرت فليتشر على بعض الشواهد الجسدية بما فيها عصابة محكمة كانت تضعها على جبهتها. وشحمة أذن بها ثقبان ورأس حليق. وأثناء فحص للمومياء في شباط 2003 اكتشف العلماء أن الذراع اليمنى مقطوعة ومثنية ولا زالت الأصابع تقبض على صولجان ملكي. وكان لا يسمح سوى للفراعنة والملكات بأن يثنوا أذرعهم على تلك الصورة. وأدت تلك الأدلة بما فيها المجوهرات التي وجدت في تجويف الصدر المحطم بفليتشر الى الاعتقاد بأن المومياء تخص نفرتيتي.
من ناحيته، ردا على هذا الادعاء، نفى زاهي حواس أن تكون العالمة البريطانية قد عثرت على مومياء الملكة نفرتيتي. وأكد حواس أن نظرية الباحثة البريطانية خاطئة تماما وغير مبنية على حقائق وأدلة مؤكدة. وقال حواس إن العالمة استشهدت بأدلة تؤخذ ضدها وتدحض مزاعمها. وهي ادعت أن هناك تشابهاً بين رأس المومياء المكتشفة ورأس الملكة نفرتيتي. وهذا كلام خاطئ لأن الفن في عصر العمارنة كان يعتمد على تجميل الملك أو الملكة وليس على الحقيقة أو الملامح الواقعية. أما بالنسبة لما قالته الباحثة من أن المومياء فيها تدمير في الصدر كما يحدث لمومياوات الملوك والملكات قال حواس هذا التدمير ناتج عن شكل وأسلوب التحنيط المتبع وقتها. أضاف أن من المستحيل العثور على مومياء نفرتيتي في وادي الملوك بالأقصر نظرا للعداء والصراع الكبير بينها وبين حور محب آخر ملوك الأسرة الثامنة عشرة. وقال إن حور محب لم يكن يسمح بدفن نفرتيتي هناك.
أعلن المسؤولون عن الآثار المصرية عن استعادة تابوت الملك الفرعوني اخناتون من ألمانيا، واصطحب الدكتور جاب الله، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، غطاء التابوت من متحف ميونيخ الى القاهرة. وهذا إعلان غريب، فحتى هذه اللحظة لم تعلن الآثار المصرية عن اكتشاف تابوت اخناتون، ولا يعلم احد أين دفن هذا الملك، الذي خرج على التقاليد الفرعونية بإعلانه عقيدة التوحيد. وبينما وصل اخناتون الى سن 33 عند نهاية حكمه، فإن المومياء التي وجدت بالتابوت لا يتجاوز صاحبها 24 سنة.
فبعد اكتشاف المقبرة رقم 55 بوادي الملوك منذ 95 سنة عام 1907، نقلت محتوياتها الى المتحف المصري بالقاهرة، حيث جرى عرضها. ولما كان خشب قاعدة التابوت قد تحلل بفعل الرطوبة، تساقطت المحتويات ولم يبق منها سوى الصفائح الذهبية التي كانت تغطيها. وظلت القاعدة معروضة في المتحف المصري في القاهرة مع مقتنيات المقبرة 55 حتى عام 1931، عندما تبين لرجال الآثار المصريين اختفاءها. وبعد خمسين سنة من اختفائها من القاهرة، اكتشف ديتريش فيلدنغ، مدير القسم المصري بمتحف ميونيخ عام 1980، وجود أجزاء قاعدة التابوت المختفية، بين مجموعة خاصة لأحد الهواة السويسريين أهداها للمتحف لصيانتها. وتتكون بقايا القاعدة من رقائق ذهبية وقطع خشبية، وبعض الكتابات الهيروغليفية من الزجاج الملون.