حيّ الرسالة وحيّ إللي رسلها
محمود الإسم وبالفعل جد محمود
وحيّ الصديق إللي الكرامة ْ اكتملها
ألف الشكر للي تكنا بمسعود
الحر حر وكل ذروة يصلها
يرقى على روس الشواهيق بصعود
متواصل بديرة هلو ما جهجها
متذكر الأهل – الرفق – عم – وجدود
شاقو اخبار صغار أصلو أصلها
متوسم العودة عسى بخيرها يعود
وأحفاد سرّو ما بدا من عملها
حلو الطعم ما يعادله خل مجحود
لطفك بدا وإنت الأمل من أملها
والمثلكم ذروة هل الطيب معدود
ما هي عجيبة من منابت نفلها
الحر صوّاغ الكرامات بشهود
إلنا الرحى إلنا الرضيمة وسهلها
إلنا الغوطة وتدمر وقاع جيرود
إلنا حلب حمص وحما وكل أهلها
والدير والساحل لنا سهول يبرود
صلخد لنا إلنا السويدا بجبلها
من الحسكة لحوران الكل بحشود
جند الأسد تعطي الوطن من ثقلها
كل بجهده يقدم ولا من صدود
يتذكروا اصحاب تصارع جللها
ومهاجرين أوطان طلابة الزود
ألف التحية بالورق من حملها
شاكر فضالك كل ما تحرك العود
باسم الجميع أهدي سلامي بجملها
عن نادي صلخد عن فتى وكل مولود
نطلب من المولى يباعد أجلها
عن مثلكم ويظل للطيب مقصود
(صالح ثاني عرابي – صلخد)
الجواب:
من الشاعر عرابي البريد نقلها
أبياتْ يتضوع منها أريج ورودْ
قطعة ْ من الوجدان صالح فصلها
تشبهْ نثير الدر في عقد منضودْ
لاشى الزمانْ والمسافة ْ اختزلها
ورصّعْ حواشي الخاطرْ بقولْ منشودْ
بنبضْ الضمير الحيّ حقاً جبلها
شاعر صلخد من صدق الشعور يجودْ
طالعتها والقلبْ فوراً شملها
وتغلغلتْ بالعمق من غير مجهودْ
نفحاتْ حلوة ما لمسنا مثلها
تشبهْ نسيم الصيف للمكدودْ
أطيافْ جسّدها بروائع حللها
وهمساتْ تستبقي الفكر مشدودْ
شاعر أصيل وشهم ناظم زجلها
بأرض الأصالة مترسخْ مثل طودْ
أقوالكمْ في القلب أصبح محلها
باقي مدى الأيام غير مردودْ
الأفكار يا صاحبي تعرف سبلها
ودرب الصداقة سالكْ غير مسدودْ
أهدي سلامي للنشامى كلها
أشبال ما ترتضي الضيمْ وأسودْ
وما ننسى من ضحّى بدماه لأجلها
الشهيد يستاهل ذكرْ وخْـلودْ
الروحْ أغلى شيء لكن بذلها
وما مات كونهْ بالبقاء موعودْ
ذكرى أبو طلال كلنا نجلها
سلطان بملاحم البطولات معهودْ
بهمة بني معروف الساحة ْ نزلها
وجيش الأعادي اندحر وصار ملحودْ
وأجمل تحية لبلادي وبطلها
حافظ سوريا عن حمى العروبة ْ يذود
ولنادي صلخد من أميركا أقولها
مرحى وتبقى بالنجاحات مرفود!