مازالت بصمات أصابعي ،
المأخوذة بمستشفى المجانين تلاحق يداي
وتسري فيها صعودا كحشرجة،
في عرق الحياة.
تلك البصمات الملعونة سجّلت بالسماء
وتهتز جميعها وبكل أسف
لنجوم الدب الأكبر.
*****
مدى، مدى، أريد كثيرا من المدى
كي أتحرك جريحة بهدوء.
أعطوني مجالا و فضاء كي أغني و أنمو
كي أتيه و أتجاوز وهدة المعرفة الإلهية
مدى، أعطوني مدى
حتى أستطيع إطلاق صرخة وحشية
صرخة صمت السنين
الذي لامسته بيدي.
*****
أنت يا قبلة تتحمل ثقل روحي القصيرة،
فيك، عالم حديثي
يصبح صوتا و خوفا.
****
لم يكن علي أن أنتظر منك
ومن كونك لست بشاعر حبا فقط
أنت يا من تستمر في القول لي،
بأنك ستأتي غدا
و لا تفهم بأن الغد بالنسبة لي
قد مر وولى.******************************
عيادة الهجران
أنتظرك كل يوم،
و انطفئ ببطء في كل مرة.
نسيت وجهك.
و يسألونني إذا ما كان يأسي يساوي غيابك؟
ولكن لا، إنه شيء يفوق الغياب
إنه تعبير عن موت محقق
لا أدري كيف أهديك إياه.