البارت السادس
*** يفز له قلبي كما فزة الطير ... والرجل كن اللي تحتها غدرها ***
الكويت :
بأحد اهم الشركات بالكويت , بعد ما خلص الأجتماع , ناظر الساعه واستغرب انه دلوعته ما اتصلت عليه , دايما بهالوقت تتصل عليه بس عشان تصبح عليه , وتقوله عن خططهها ليومها .
اتصل على خطها اللي فاتحته حق زيارتها للسعوديه ونطر ولكن ما في رد ,معقوله نايمه ليلحين و اتصل على ولده عمر اللي رد عليه بعد رنتين بس .
عمر استغرب اتصال ابوه مو عوايده يدق عليه إلا عشان الشغل حاول يراجع ذاكرته عن مواعيد الإجتماعات او غيره من الأشياء المتعلقه بشغلهم ما لقى شي بهالأهميه
"صبحك الله بالخير يبا "
" هلاا صبحك الله بالنور" وقعد يسمع صوت الشارع والسيارة فقال حق ولده " انته وينك الحين"
ابوه ما يسأل عن هالسوالف ,غريبه
"والله يا طويل العمر انا بالطريج حق مزرعه واحد من الربع , امر ؟"
" انت كيف تروح حق مزرعه واحد من ربعك وتخلي مها بروحها , ما تخاف على بنت اختك , انت شنو ما عندك احساس , انا الغلطان اللي سمحت لها تروح معاك ؟"
بغى يضحك اشلون نسى مها , المها اهي الشخص الوحيد اللي ابوه يبين اهتمامه لها , اما هم عياله فتربيتهم على حسب تفكير ابوه تحتاج لحزم . "يبا الله يهداك هد اعصابك , مها الله يسلمك بالحفظ والصون " وسب مها بداخله لأنها من الواضح ما قالت حق ابوه عن شوفتها لريلها , والحين صارت مسؤوليته اهو انه ينقل الخبر حق ابوه .
"كيف بالحفظ والصون وانت مخليها ورايح ؟؟ هاا ما تقول "
" يبا المرأة مع ريلها .."
قاطعه سعود وقاله " كيف تسمح لريلها ياخذها , انت ما تدري انه بينهم خلافات , مو انه صديقك , ترمي بنت اختك عليه "
" يبا يعني تظن اني برمي بنت اختي على صديقي , شالكلام طال عمرك , اهي اللي راحت معاه , اتصلت علي امس وقالت لي , واهو اليوم زارني وخذا جناطها "
ما حب يقول حق ابوه انه مها طلعت حامل وانها خشت هالموضوع على الكل , ما حب يزيد السالفه عل ابوه ,وخاصه انه ما يدري إذا ابوه يدري ولا لأ.
سكت ابوه لفترة طويله
"يبا هذا احسن لها , انت شايف شلون كان وضعها بالسنه اللي طافت حالتها ما كانت تسر لا عدو ولاصديق , خلها تحل مشاكلها معاه بطريقتها "
"تبي تعلمني انت , انا اعرف شنو احسن لبنتي وشنو مو احسن لها , يلاا السلام"
" مع السلامه طال عمرك"
بالنسبه لسعود المها غير, حفيدته الغاليه , بنت بنته الوحيده , واللي كان خايف منه صار , كان خايف انها تترك الكويت وتروح السعوديه , تروح عنه , كان يحب يشوفها ويسمعها , عشان جذي كان معارض زواجها من خالد و وقف ضد هذا الزواج مع انه خالد من الرياييل اللي ينشد الظهر فيهم ,لكن ابوها كان مصمم على انه يتمم هالزواج والبنت كانت راضيه وتبي الريال
قام من كرسيه وراح يشوف البحر من مكتبه , الله يوفقها مع زوجها ,عمر صاج حالها ماكان يسر لا عدو ولا صديق .
خاصه بالثلاث الأشهر اللي طافت .
في القصر (السعوديه) :
جبدها تقلب مو زينه من اول ما احملت وهي تكره قومت الصبح من جبدها اللي تلوع , صايره ما تستحمل شي , من اول ما قامت ما حبت تتحرك وحطت ايدها على بطنها .
وقعدت تكلمه " شفت اشلون جبدي تلوع , حبيبي ابليز مو اليوم مالي خلق "
وبدت تضحك " ههههه انا احبك بس مو لدرجه انك تقلب جبدي "
وهي قاعده تسولف لبيبيها مثل العادة , تبطل الباب بقوة فزعها , وخلاهها تفز من فراشها بحركه مفاجأة خلت جبدها تقلب بطريقه مو طبيعيه , خذت نفس عميق تخفف من اللوعه اللي جتها وصارت تقريبا احسن.
شافت خالد عند الباب ,عدلت جلستها على الفراش وغطت صدرها باللحاف, انا شسويت الحين عشان يكون معصب لهدرجه , مو من حقه يعصب انا اللي لي حق اني اعصب من دخلته علي بهالطريقه
بس ما تكلمت (خافت تتكلم تطلع اللي في جبدها وهو شكله يخوف ) التقت عينها بعينه .
خالد كان متنرفز توه راح لأمه يبغى يكلمها , ما اسمحت له يدخل وهذا الشي ضايقه لأنه امه عنده بالدنيا , وطلع حرته بالباب , ولاحظ انه افزع مها .
لما شافها كيف تناظره بفزع ,وشاف عينها الحلوة ,عينها الزرقااااا ,هذا اللي ناقصه ,عينها الزرقاء تناظره كنه تناظر كائن حي غريب.
وشاف عينها كيف انزلت للي بيده ,وكيف خذت نفس عميق وردت ناظرت بوجه .
ابتسم بسخريه لما عيونهم التقت مرة ثانيه وهذا خلاها تصد عنه , كنها مو متحمله تشوفه
كنه وجهه يقرفها .
تكلم عشان يقطع على نفسه سلسله التفكير قبل ما تشب النار اللي داخله اكثر وتحرقه وتحرقها .
"جبت لك الشنط "
ما اقدرت تلف عليه وتشوف نظره السخريه والأحتقار اللي تواجهها وقالت من غير نفس " اوكي خلهم بأي مكان."
" لا ارجوك قولي المكان اللي تبغينه , وين تبغين اشيلهم فوق راسي يا سمو الأميرة ولا تبغيني احطهم لك بالكبت , لااااا اخاف تبغيني اشيلهم لك بالحمام , انتي بس تامرين يا اميرتنا "
ما تصدق شلون قاعد يتطنز عليها ,شلون قاعد يهزئها , حراااام عليه .
وهم عاندت نفسها وما لفت عليه ما ارح ترضيه بأنه يشوف دموعها مرة ثانيه , اهي ما تعودت احد يكلمها بهالطريقه و ما تعودت هالأسلوب يتوجه لها منه اهو بالذات , كانت تسمعه يكلم غيرها إذا عصب بهالطريقه ولكن اهي لأ.
"لا تتكلم معاي بهالطريقه لو سمحت " ولعنت نفسها مليون مرة على صوتها اللي يرجف .
رد عليها بكل براءه " وليه وش فيها طريقتي بالكلام !....مهي عاجبتك ....يمكن تبغين توجهيني عشان اعرف اتكلم مرة ثانيه ! "
مسكت الغطا " اللحاف" بقوة بدون ما تحس وما ردت .
لما شاف ردة فعلها الغير كلاميه ,تكلم ببراءه ساخرة "يالله انا معصبك لهالدرجه لااا ما اصدق هذا انا احاول ادللك واقولك تامرين ويا سمو الأميرة , اجل لو انا مكلمك بالأسلوب اللي كلمتيني فيه , يعني كلمتك كنك تشتغلين عندي , وش كانت ردت الفعل بتكون هاا يا سمو الأميرة " ما لفت عليه وهذا الشي نرفزه كان يبغى يشوف عيونها وراح لها لما صار مقابلها حط يده على حنكها ولف وجهها له والتقت عيونها الزرقاء الحلوة بعيونه السوداء .
الدموع اللي تارسه عينها خلته يتركها بس مو قبل ما يقول لها
"هالمرة سكت عن اسلوبك الحلو لكن وربي يا مها ما رح اسكت المرة الجايه " وترك شنطتين وطلع , اول ما طلع ما اهتمت تسكر الباب.
راحت جري للحمام جلست على الأرضيه الباردة وبدت تستفرغ اللي بكبدها ودموعها على خدها .
اكتشفت انه مع كل اللي سواه فيها مازالت تحبه وتموت فيه , اكتشفت بهاليومين اللي شافته فيهم انها كانت تخدع نفسها لما كانت بالكويت وتقول انها ما تحبه وانها تبي الطلاق , اكتشفت انه تصرفاته تأثر فيها عشان جذي الغيرة بتحرقها من خطيبته , وانها تبي تعيش معاه العمر كله ,اه يا ليتها ما يت للسعوديه , يا ليتها ما شافته , يا ليتها ما اكتشفت انها تعشقه مع كل اللي سواه فيها .
لما نزل يحمل الشنطه الثالثه , وصل لغرفتها ودخل الغرفه بهدوء وحط الشنطه ,ما شافها بالغرفه ,ما اهتم , ماله خلق مشاكل معاها , صاير كلما شافها تزيد المشاكل وتبادل الكلمات , جا بيطلع , سمع صوت الأستفراغ والأنين اللي طالع من الحمام المفتوح .
راح للحمام وشافها جالسه على الأرض تستفرغ ,اختبص ,ما عرف وش يسوي ,قرب منها على طول وحط يده على راسها يمسكه لها و اول ما حط يده على راسها حس فيها تحاول تقاوم يده فقال لها بنبرة أمرة "اهدي "
ما قدرت تقاومه اكثر لأنه رجعت تستفرغ , حست بجسمها تعبان وراخي عقب ما خلصت اللوعه والأستفراغ ورمت راسها بدون ما تحس على صدره اللي كان وراها وقالت له " ابعد عني "
"لازم نروح للطبيب" هو قال هالكلام وهو لسه ماسكها
لما حست بصوته قريب من اذنها استوعبت انها متكيه عليه ,بعدت عنه وحطت ايدها على راسها المعرق "لا ما في داعي كل شي طبيعي " وبعدت شعرها عن عينها " لو سمحت خلني ابروحي "
"كيف طبيعي وانتي كنتي تستفرغين ,قومي يلاا.. خلصي" جا بيوقف ويوقفها معه ,لكن هي بعدت يدها عنه
"والله طبيعي ..كلمت الطبيبه بالكويت وتقول طبيعي ..كل مرأة ...اممم ..حا...حامل احتمال يصير فيها جذي ...حتى اسأل امك "......."ألحين اتركني بتعدل واطلع" وهي منحرجه ما تبي تشوفه عقب ما اكتشفت انها ما وقفت عن حبه , تكره تحس انه هو ما اعتنى فيها لأنه يحبها , ولكن لأنه واجب عليه انه يسوي جذي .
" انا راح استنى عند الحمام إذا تبغين اي شي ناديني "
فجاة لفت عليه (عقب ما كانت صاده عنه طول الوقت ) وحطت حرتها فيه " خالد لا تبين جنك مهتم , انا وانت نعرف انك ما تهتم فيني ..... يا كره التمثيل " وردت صدت عنه .
قاطعهاااا وهو يشوفها من فوق لأنه واقف وهي لساتها قاعده " لا انا من ناحيه مهتم فأنا مهتم" لما سمعت كلمته حست بالأمل ,لكنها ما لفت عليه , وكمل " لا تنسين اللي في بطنك ولدي , وصحتك من صحته ,بنتظرك بسرعه خلصي"
اما اهي حست كنه سجاجيــــــــــــن بصدرها , بغت ترد تبكي إلا انها امنعت نفسها.
يعني انا مو مهمه , هذا اللي كنت اعرفه من كنت في الكويت , شنو فرق الحين لما سمعته يقولها بصراحه, ليش حسيت جني بموت ليش ؟.
هو طلع يستناها بره الحمام ,يبغى يتأكد انها بخير ,عقب اللي شافه خاف انه يرجع لها الأستفراغ