مرحبا بكم ...منتديات صوان
مرحبا بكم ...منتديات صوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لسنا الوحيدين .. ولكننا نسعى للأفضل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تم بحمد لله عودة افتتاح المنتدى ،، اعضائنا الكرام نرحب بمشاركاتكم وتفاعلكم معنا وكل عام وأنتم بخير
منتديات صوان الذى يجمع كل الليبين يرحب بكم
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
مهرجان محمد تحميل غايب فيها ياما طرابلس تقال الليل الشعر الحكم عليه شحات خلال الغلا منهم الشتاء عليك عليهن شايل النوم بالله كلمات ينساك السياحي عزيز
المواضيع الأخيرة
» طريقة للكيكه الصحيه بدون سكر
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالأربعاء 6 سبتمبر 2023 - 16:25 من طرف joud

» فوائد الجوز او عين الجمل للقلب والشرايين
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالسبت 2 سبتمبر 2023 - 14:54 من طرف joud

» فوائد نقع الجوز(. اللوز الخزايني) قبل اكله
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالسبت 2 سبتمبر 2023 - 14:50 من طرف joud

» ياحوشنا ❤️
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالسبت 2 سبتمبر 2023 - 14:41 من طرف joud

» نصائح مهمه لمرضى السكري
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالأحد 20 سبتمبر 2020 - 7:29 من طرف joud

» إشتقت إليكم
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالجمعة 5 يونيو 2020 - 1:36 من طرف mrajaa

» صــاح الديك ...
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 23:04 من طرف joud

» الشوق للاعضاء والمنتدى
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 23:02 من طرف joud

» تقرير مصور لمبارة منتخبنا الوطني للشباب مع المنتخبمع المنتخب السنغالي..) منقول
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالإثنين 11 نوفمبر 2019 - 10:09 من طرف تايبي

» الأفوكادو وفوائده الكثيره
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالإثنين 14 يناير 2019 - 15:42 من طرف joud

» شوربة الزبادي
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالإثنين 14 يناير 2019 - 15:38 من طرف joud

» **life is pain**
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالإثنين 14 يناير 2019 - 14:54 من طرف joud

» بعض الأنواع من الكفته
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالإثنين 14 يناير 2019 - 14:52 من طرف joud

» ايام بارده لازالت مستمره
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالإثنين 14 يناير 2019 - 14:51 من طرف joud

» ملوك تنازلوا على عروشهم
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالثلاثاء 8 يناير 2019 - 2:40 من طرف joud

» جديد قياس الجلوكوز لمرضى السكري
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالثلاثاء 8 يناير 2019 - 2:31 من طرف joud

» كيف تحافظين على بشرتك في الشتاء
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالثلاثاء 8 يناير 2019 - 2:26 من طرف joud

» هل تعلم ان للأرض طنين؟
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالأحد 6 يناير 2019 - 15:57 من طرف joud

» لماذا يمكن اعتبار الإنترنت أفضل نظام لرصد الزلازل عبر التاريخ؟
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالأحد 6 يناير 2019 - 15:51 من طرف joud

» علماء يجدون طريقة لصنع معدن قادر على إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي
غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالأحد 6 يناير 2019 - 15:44 من طرف joud

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 183 بتاريخ الإثنين 31 يوليو 2017 - 8:02
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
ساعه

sawan


 

 غاندي الأسطوره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
joud
المراقب العام
المراقب العام
joud


ليبيا
نقرا
انثى
عدد الرسائل : 5121
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 07/05/2009
نقاط : 9591

غاندي الأسطوره Empty
مُساهمةموضوع: غاندي الأسطوره   غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالجمعة 2 أكتوبر 2009 - 8:27


لقد كان الزعيم الهندي غاندي من الزعماء القلائل الذين نالوا شهرة واسعة في هذا العصر ، وحيثما ذكر نجد الثناء العطر يرافق سيرته ، وأنه بطل المقاومة السلمية التي يحرص الغرب على تصديرها إلى العالم الإسلامي ، وتذكيرهم بها في كل مناسبة.. فيا ترى ما سر هذا الرجل الذي ظهر فجأة على المسرح السياسي في الديار الهندية ؟

إن الإجابة على هذا السؤال تتطلب منا العودة إلى القرن 16م ، الذي شهد الانطلاقة الحديثة للحروب الصليبية.

لقد كان هدف الموجة الجديدة من الحروب الصليبية الأوربية في القرن 16م هو الالتفاف حول العالم الإسلامي من الخلف لخنقه اقتصادياً ، من أجل إضعاف الدولتين المملوكية والعثمانية ، لكن أوربا فوجئت بأن العمق الإسلامي يمتد في وحدة دينية فريدة وخطيرة حتى يصل إلى جزر الفلبين ، ماراً بالهند ، التي أثارت لوحدها شهية الأوربيين بشكل عجيب ، لكونها من أعظم المراكز الاقتصادية الإسلامية في ذلك الوقت ، هذا وقد استغل الأوربيون سماحة السلطان المغولي المسلم (جها نكير) فبدأوا بالتسلل إلى الهند كتجار ، حتى تمكن الإنجليزي (وليم هوكنز) من مقابلة السلطان (جها نكير) في عام (1017هـ / 1608م) بصفته مبعوثاً من الملك الانجليزي (جيمس الأول) ، وقد حاول (وليم هوكنز) استثمار مقابلته للسلطان (جها نكير) بأن يأخذ منه خطاب مجاملة إلى الملك (جيمس الأول) لكن الوزير الأول في بلاط السلطان رد عليه قائلاً : (إنه مما لا يناسب قدر ملك مغولي مسلم أن يكتب كتاباً إلى سيد جزيرة صغيرة يسكنها صيادون !).

لقد عرف الإنجليز أن وجود الحكم الإسلامي في الهند كفيل بتعطيل أحلامهم الصليبية لذا فقد اكتفوا بما كان من تأسيسهم لشركة الهند الشرقية للتجارة الإنجليزية في الهند والأقطار المجاورة في عام (1009هـ /1600م). ومع الوقت كانت شركة الهند الشرقية تتوسع وتزداد فروعها في أرجاء الهند ، ومع الوقت بدأت حقيقة هذه الشركة وفروعها تتكشف فلم تكن إلا قواعد عسكرية إنجليزية ، وبؤر تجسسية كان هدفها تجنيد المنافقين من أبناء المسلمين ، والعملاء من أبناء الهندوس ، والسيخ.

وفي عام (1170هـ / 1757م) وفي إبان الغزو الشيعي الصفوي الإيراني للهند قام الجيش البريطاني التابع لشركة الهند الشرقية باستغلال هذا الظرف الحرج فتمكن من هزيمة المسلمين في منطقة البنغال في معركة (بلاسي) التي تعد أول المعارك الحاسمة بين الطرفين ، وقد تم لهم ذلك بمساعدة المنافقين والعملاء الذين تم تجنيدهم عبر عشرات السنين ، إلا أن احتلال الإنجليز للهند لم يتم إلا بعد قرن من الزمان وبعد معارك طاحنة بين الطرفين ، انتهت بعزل (بهادر شاه) آخر السلاطين المسلمين ونفيه إلى بورما حيث توفي عام (1279هـ / 1862م) لذلك فقد قامت بريطانيا في عام (1275هـ /1858م) بضم الهند إلى التاج البريطاني رسمياً ، لتصبح درة التاج البريطاني منذ ذلك التاريخ.

تقريب الهنادكة :
لقد عرف الاحتلال البريطاني أنه من المستحيل أن يقبل المسلمون في الهند الرضوخ لسياسة الأمر الواقع وفي ذلك يقول (النبرو) الحاكم البريطاني في الهند : (إن العنصر الإسلامي في الهند عدو بريطانيا اللدود ، وإن السياسة البريطانية يجب أن تهدف إلى تقريب العناصر الهندوكية إليها ، لتساعدهم في القضاء على الخطر الذي يتهدد بريطانيا في هذه البلاد).

وفي عام (1303هـ / 1885م) قامت بريطانيا بتأسيس حزب المؤتمر الوطني الهندي ، ومن خلال هذا الحزب تم إحياء القومية الهندوسية الوثنية القديمة ، لتكون عوناً لبريطانيا في محاربتها للإسلام والمسلمين في شبه القارة الهندية.

سياسة بريطانيا تجاه المسلمين :
لقد كانت بريطانيا تعلم أن بقاءها في الهند لن يكتب له الاستمرار في ظل مقاومة إسلامية صلبة ترفض الذوبان والانبطاح والتوسل للمحتل ، لذا فقد لجأت إلى تنفيذ سلسلة من الخطوات الرامية إلى خلخلة هذه المقاومة وكسرها ، ومن ذلك :

1- إقامة المذابح للمسلمين في كل مكان ، وفي ذلك يقول أحد الكتاب الإنجليز : (إن ما ارتكبه جنودنا من ظلم ووحشية ، ومن حرق وتقتيل ، لا نجد له مثيلاً في أي عصر).

2- زرع العصبية الجاهلية داخل المجتمع المسلم ، حيث قسموا المسلمين إلى طوائف اجتماعية ، وأجبروهم على تسجيل أنفسهم رسمياً حسب هذا التقسيم الطائفي.

3- العبث بمناهج التعليم لتخدم سياسة الاحتلال البريطاني ، مما جعل المسلمين ينفرون من المدارس العلمانية خوفاً على عقيدة أبنائهم.

4- نشر الانحلال والمجون والإباحية والفساد.

5- تأسيس الحركات الهدامة التي تتسمى باسم الإسلام مثل القاديانية ، التي نفت مبدأ ختم النبوة ، ونبذت الجهاد ومقاومة المحتل ، ودعت إلى طاعة الإنجليز والقبول بسياسة الأمر الواقع.

6- تزوير التاريخ الجهادي للأمة المسلمة عن طريق نشر الكتب والمؤلفات التي تنبذ الجهاد والمقاومة ، ومن ذلك كتاب المستشرق ، تومس آرنولد : الدعوة إلى الإسلام.

7- إبعاد العلماء وعزلهم عن قيادة وتوجيه الجماهير المسلمة.

8- إيجاد زعامات قومية إسلامية ، تفتخر بقوميتها على حساب انتمائها إلى دينها وإسلامها ، وقد كان هؤلاء ممن تخرجوا من المدارس والكليات العلمانية.

صناعة غاندي :
عندما توفي السلطان العثماني محمد الفاتح رحمه الله (886هـ) وهو يحاصر روما دعا بابا الفاتيكان في روما النصارى في أوروبا إلى الصلاة شكراً لله ابتهاجاً بوفاة محمد الفاتح.

هذه الحالة من الرعب والفزع لم تكن لتغيب عن أوروبا الصليبية في نظرتها إلى العالم الإسلامي ، لذا فقد كان أخطر عمل قامت به بريطانيا هو إلغاء الخلافة الإسلامية وإسقاط الدولة العثمانية وتفتيت العالمين العربي والإسلامي ، حتى لا تضطر أوربا لإقامة صلاة الشكر مرة أخرى.

لقد أدى قيام بريطانيا الصليبية بإلغاء الخلافة الإسلامية إلى إذكاء روح المقاومة الإسلامية في الهند ، ومن ذلك تأسيس المسلمين جمعية إنقاذ الخلافة في عام (1920م) ، وقاموا بجمع (سبعة عشر مليون روبية) لأجل هذا الغرض.

وهنا طفا على السطح فجأة شخص هندوسي اسمه (غاندي) وقام بالتقرب إلى جمعية إنقاذ الخلافة وطرح عليهم فكرة التعاون مع حزب المؤتمر الوطني الهندي ، فرحب المسلمون بذلك ، ولما عقد أول اجتماع بين الطرفين ، طرح المسلمون شعار استقلال الهند عن بريطانيا ، بدلاً عن فكرة إصلاح حالة الهند التي كانت شعار المؤتمر الوطني ، لكن (غاندي) عارض هذا المقترح وثبط الهمم ، وفي عام (1921م) عقد الطرفان اجتماعاً مهما تمكن فيه المسلمون من فرض شعار الاستقلال عن بريطانيا وقاموا بتشكيل حكومة وطنية لإدارة البلاد.

هذا التطور الخطير لم تكن بريطانيا لتسمح له بإفساد فرحتها بإسقاط الدولة العثمانية وتقسيم العالم الإسلامي ، لذا فقد قام (ريدينج) الحاكم البريطاني للهند بالاجتماع (بغاندي) وقال له : (إن مصدر الحركة الاستقلالية في الهند هم المسلمون ، وأهدافها بأيدي زعمائهم ، ولو أجبنا مطالبكم ، وسلمنا لكم مقاليد الحكم ، صارت البلاد للمسلمين ، وإن الطريق الصحيح هو أن تسعوا أولاً لكسر شوكة المسلمين ، بالتعاون مع بريطانيا ، وحينئذ لن تتمهل بريطانيا في الاعتراف لكم بالاستقلال ، وتسليم مقاليد الحكم في البلاد إليكم).

وبناء على التنسيق والتفاهم الذي تم بين (ريدينج) و (غاندي) قامت بريطانيا بالقبض على الزعماء المسلمين المنادين بالاستقلال ، فأصبح الطريق ممهداً أمام (غاندي) الذي طلب من هيئة المؤتمر الإسلامي الهندوسي ، بأن تسلم له مقاليد الأمور بصفة مؤقتة نظراً لقبض بريطانيا على الزعماء المسلمين ، وعندما عقد أول اجتماع برئاسة (غاندي) نفذ ما تم الاتفاق عليه مع الحاكم البريطاني (ريدينج) وأعلن أن الوقت لم يحن بعد لاستقلال الهند.

وفي الفترة من (1921- 1948م) نجد أن بريطانيا قد طبقت في الهند ما طبقته في فلسطين مع الصهاينة [ انظر الجذور التوراتية للسياسة البريطانية – مقال بصفحة الكاتب في الموقع ]، حيث قامت بتسليح الهندوس وتدريبهم ، والتنسيق معهم لإقامة المذابح للمسلمين ، أما غاندي الذي أصبح كل شيء بعد تلميعه في مسرحية نفيه المؤقت إلى جنوب أفريقيا فقد قام بمذبحة ثقافية بشعة للحضارة الإسلامية في الهند ، وفي ذلك يقول الأستاذ أنور الجندي رحمه الله : (لقد كانت دعوة غاندي إلى ما سماه اكتشاف الروح الهندي الصميم ، والرجوع إلى الحضارة الهندية ، هو بمثابة إعلان حرب على الحضارة الإسلامية التي عاشت على أرض الهند أربعة عشر قرناً ، وغيرت كل مفاهيم الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، بل إنها قد غيرت مفاهيم الهندوكية نفسها).

وعندما اطمأنت بريطانيا على مقدرة الهندوس على حكم الهند قامت بترتيب الأمور لاستقلال الهند.

لقد كان عام (1948م) الفصل الأخير من مسرحية غاندي وبريطانيا حيث سلب الحق من أهله بإعلان استقلال الهند عن بريطانيا في تلك السنة ، لكن مسرحية المقاومة السلمية التي قام غاندي فيها بدور البطل لا تزال تعرض إلى يومنا هذا.

بقي أن نشير إلى أن من يطلق شرارة الحقد والكراهية لا بد أن يكتوي بنارها ، فقد مات غاندي مقتولاً عند استقلال الهند ، ثم تبعه في عام 1978م آخر حاكم بريطاني للهند حيث قتل على أيدي الثوار الإيرلنديين ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.


كــتـبــه
د. خالد بن محمد الغيث
جامعة أم القرى - كلية الشريعة
قسم التاريخ والحضارة الإسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joud
المراقب العام
المراقب العام
joud


ليبيا
نقرا
انثى
عدد الرسائل : 5121
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 07/05/2009
نقاط : 9591

غاندي الأسطوره Empty
مُساهمةموضوع: رد: غاندي الأسطوره   غاندي الأسطوره I_icon_minitimeالجمعة 2 أكتوبر 2009 - 8:35

غاندي رجل من المدينة البيضاء



غاندي الأسطوره 1_111_1448_16


هو موهانداس كارامشاند غاندي، أو المهاتما غاندي زعيم وفيلسوف هندي أمن بمبدأ اللاعنف وعمل كثيراً من أجل منح الحرية للهنود والتعرف على مشاكل الشعب واحتياجاته وجعلها أساساً للنضال الوطني، ولقب المهاتما يعني "صاحب النفس العظيمة أو القديس"، وبالفعل كان غاندي شخصية عظيمة أمن بقوة الروح أكثر من قوة الجسد والسلاح وعلى الرغم من رحيله الذي مرت عليه سنوات وسنوات إلا أن التاريخ مازال يتذكره إلى الآن.

إعداد - مي كمال الدين

كانت وسائل غاندي دائماً من أجل استعادة حقوق شعبه لا تنادي بالعنف على الإطلاق ولكن كانت تعتمد على وسائل أخرى كثيراً ما تؤدي لنتائج أفضل ومنها المقاطعة والاعتصام والامتناع عن الطعام والعصيان المدني وغيرها من وسائل الضغط السلمي والتي يجب أن يكون المناضل على اقتناع كامل بها حتى لو أدى هذا إلى موته في سبيل قضيته، ولا يعني هذا بشكل أو بأخر الخوف من المواجهة المباشرة واستخدام العنف، لأنه أحياناً عندما تفشل أساليب الضغط السلمي يضطر المناضل للجوء للعنف، وكان غاندي من خلال أسلوب اللاعنف الذي اتبعه يحاول إبراز ظلم المحتل ومحاولة كسب الرأي العام في صفه، كل هذا كخطوة مبدئية للقضاء على العدو وإبعاده تماماً.

النشأة


ولد غاندي في الثاني من أكتوبر عام 1869م في بلدة بورباندر والتي تعني "المدينة البيضاء" وتقع هذه المدينة في ولاية صغيرة بشمال غرب الهند، ولد غاندي لأسرة ميسورة الحال محافظة، وعلى مستوى عالي من الثقافة، وكانت أسرته تؤمن بفكرة عدم العنف بأي شكل من الأشكال، وكانت هذه الفكرة دائماً هي أحد مبادئها الدينية الأساسية والتي صار عليها غاندي بعد ذلك.

ينتمي آل غاندي إلى طبقة ألبانيا وهي إحدى الطبقات الاجتماعية في الهند، وكان جده يشغل منصب رئيس الوزراء في بورباندر، وعمل والده عضو في محكمة راجستايك ثم رئيساً للوزراء في راجكوت، فكان لأسرته خبرة وباع في مجال العمل السياسي.

تلقى غاندي تعليمه الابتدائي في مدرسة بورباندر الابتدائية، ثم انتقل منها إلى مدرسة راجكوت حتى سن العاشرة ومنها انتقل إلى مدرسة كاتيافار، وظل فيها حتى بلغ السابعة عشر من عمره وخرج منها ليلتحق بجامعة أحمد آباد.

تزوج غاندي وهو في الثالثة عشر من عمره وذلك تبعاً للتقاليد الهندية وأسفر زواجه عن إنجاب أربعة أبناء.

سافر في عام 1888م متوجهاً إلى لندن لكي يدرس الحقوق، وبعد أن أتم دراسته عاد مرة أخرى إلى الهند وذلك في عام 1891 ليبدأ في ممارسة عمله بالمحاماة في محكمة بومباي العليا ولكنه لم يستمر في هذه المهنة كثيراً.

أفكار غاندي



غاندي الأسطوره 3_1018_1022_14
قامت بريطانيا في عام 1858م بضم الهند إلى التاج البريطاني رسمياً، ومن هنا جاء الاحتلال البريطاني التي وقعت الهند أسيرة له فترة من الزمن، ولقد جاء كفاح غاندي ضد الاستعمار مبنياً على أحد المبادئ الأساسية التي اعتمد عليها وهي مبدأ "الساتيا جراها" والتي تعني المقاومة السلمية أو سياسة اللا عنف، ويعتمد مبدأ الساتيا جراها على عدد من الأسس الدينية والسياسية والاقتصادية التي تندمج معاً من أجل إبراز أهداف هذا المبدأ، وأوضح غاندي أن سياسة اللاعنف لا تعني الجبن أو الخوف من المواجهة المباشرة مع العدو بل على العكس فهي وسيلة لإظهار ظلم الطرف الأخر وأساليبه القهرية مع الفهم الكامل والإلمام بجميع أبعاد المشكلة والخطر المحيط، واللجوء إلى العنف في النهاية إذا لم يوجد سبيل آخر غيره، كانت الفكرة المسيطرة على عقلية غاندي أن "الامتناع عن المعاقبة لا يعتبر غفرانا إلا عندما تكون القدرة على المعاقبة قائمة فعليا"ومن الممكن اللجوء للعنف إذا لم يوجد سبيل أخر غيره".


وانقسمت مرحلة كفاحه إلى قسمين القسم الأول منها كان في "جنوب أفريقيا" الفترة ما بين 1893 – 1914 حيث انتقل غاندي للعمل في جنوب أفريقيا في مكتب للمحاماة في ناتال فسافر إلى هناك عام 1893م، وظل هناك طيلة 21 عام، كانت جنوب أفريقيا في هذا الوقت مستعمرة بريطانيا مثل الهند وكان بها العديد من العمال اللذين يعملون بها، اكتسب غاندي في خلال الفترة التي قضاها هناك العديد من الخبرات كما مارس نضاله هناك أيضاً فكان يرى التمييز العنصري الذي يتبعه البريطانيين ضد الأفارقة والهنود اللذين يعملون هناك، فقام بالدفاع عن الجالية الهندية، كما عمل على إنشاء صحيفة "الرأي الهندي" والتي دعا من خلالها من أجل سياسة المقاومة السلمية، وعمل على تأسيس حزب "المؤتمر الهندي لنتال" والذي جعله مركز للدفاع عن حقوق الهنود في جنوب إفريقيا، كما نادى بأحقية الهنود بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وعمل على تغيير "المرسوم الأسيوي" والذي كان ينص على أن الهنود يجب أن يقوموا بتسجيل أنفسهم في سجلات خاصة، وغيرها من الأمور الأخرى التي تهدف لصالح المواطن الهندي.

في الهند


أما المرحلة الثانية فكانت في "الهند " في الفترة 1914 – 1922، وفيها ركز اهتمامه على النضال من أجل العمال والفلاحين كانت الفكرة الرئيسية التي تسيطر على عقلية غاندي هي فكرة عدم العنف وكان يرى أن السبب الرئيسي في قوة البريطانيين في المنطقة هو اعتمادهم بشكل أساسي على تعاون جميع طبقات الشعب معهم، فإذا تم سحب هذا التعاون فلن تستطيع الحكومة البريطانية الصمود كثيراً في الهند، ولكن كان يلزم لتحقيق هذا الهدف التكاتف من جميع الطبقات وتفهمهم لذلك، وفي أثناء هذا كان يوجد موقف إسلامي معارض بشدة للحكومة البريطانية والتي كانت تسعى من أجل تقسيم تركيا بين الحلفاء الغربيين وتفكيك الخلافة الإسلامية وهو الأمر الذي أستغله غاندي حيث قام بالانضمام والتحالف مع الزعماء المطالبين بالمحافظة على الخلافة وتكون من وراء هذا التحالف حركة شعبية قوية مناهضة للاحتلال البريطاني وكان ذلك في الفترة ما بين 1920 – 1924م .

الحركة الوطنية


يعتبر غاندي هو من بعث الحياة في حركة المقاومة الوطنية مرة أخرى بما كان له من دور فعال في جمع شتات الهنود ودفعهم من أجل هدف واحد، فقام بشحذ هممهم من أجل هدف قوي وهو تحرير وطنهم وإيجاد حل لمشاكلهم ومعاناتهم، فذابوا جميعاً في بوتقة واحدة على اختلاف قومياتهم ومذاهبهم وكان هذا في حد ذاته أول طريق النجاح في مشوار غاندي أنه حقق الوحدة بين الهنود على الرغم من الاختلافات بينهم.

ولقد بدأت هذه الحركة التي تزعمها غاندي في الانتشار في أنحاء الهند وانتقلت إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي الجماهيري وذلك نظراً لانتشار المبادئ التي تدعو إلى الحرية في العالم بأسره، وأيضاً نظراً للفقر والمعاناة التي عايشها الهنود من العمال والفلاحين فبدأت عملية تأسيس لنقابات العمال وعمل غاندي على الاهتمام بالفلاحين فسعى جاهداً من أجل محاولة تخفيض الضرائب التي تثقل كاهلهم.

كفاحه من أجل شعبه



غاندي الأسطوره 6_1018_1022_14


عمل غاندي كثيراً من اجل تحقيق العدل والحرية لأبناء شعبه فعمل على إيجاد صلة بين كل من الحركة الوطنية والشعب، كما قام بإدخال المطالب الاقتصادية في البرامج الوطنية، ودعا إلى تعميم صناعة الغزل، ومقاطعة البضائع الإنجليزية، كما قام بإعلان العصيان المدني لإلغاء احتكار الملح، وغيرها من الأمور والتي قام فيها بالاهتمام بمصلحة الهنود ومحاولاً تلبية احتياجاتهم .

ومن المواقف الهامة التي اتخذها غاندي نذكر قيامه باتخاذ قرار بصيام حتى الموت في عام 1932 وذلك كنوع من الاحتجاج على مشروع يقوم بالتمييز في الانتخابات ضد المنبوذين من الهنود، وهو الأمر الذي دعا الزعماء السياسيين والدينين للتدخل من أجل إلغاء نظام التميز الانتخابي وعرفت "باتفاقية بونا".



ومن مواقفه نذكر أيضاً تحديه للقوانين البريطانية التي كانت تقوم باحتكار الملح وحصر استخراجه على السلطات البريطانية فقط، ولم يكتفي بالاعتراض والتحدي بل قام بقيادة مسيرة شعبية لاستخراج الملح من البحر، وبالفعل تم التوصل في النهاية إلى اتفاق عرف "بمعاهدة دلهي" وذلك في عام 1931م.

مرحلة الاستقلال


قام غاندي بقيادة حملة عصيان جديدة في عام 1940 وذلك كنوع من الاحتجاج على إعلان بريطانيا للهند كدولة محاربة لدول المحور دون حصول الهند على استقلالها ونظراً لانشغال بريطانيا بالحرب العالمية الثانية فقد كانت مهتمة باستتباب الأمن في الهند من أجل التفرغ لحروبها، وقد وافق غاندي بريطانيا في النهاية على مشاركة الهند في الحرب أملاً في نيلها لاستقلالها في النهاية، وبالفعل دخلت الهند إلى الحرب ضد دول المحور في عام 1943، ومارست بريطانيا بعد ذلك حملات شديدة من القمع والقهر ضد الشعب الهندي وعلى رأسهم غاندي الذي تم سجنه لفترة، وعندما لاحت في الأفق بوادر الاستقلال بدأت محاولات من أجل تقسيم الهند ما بين هندوس ومسلمين وقد سعى غاندي من أجل الحيلولة دون حدوث هذا الانفصال ولكن باءت محاولاته بالفشل وتم الانفصال والذي نتج عنه تدهور حاد وأحداث عنف في أنحاء البلاد مما أحزن غاندي كثيراً ودعا من أجل الوحدة الوطنية، وأهمية احترام حقوق الأقلية المسلمة.

تحقق الاستقلال للهند أخيرا في عام 1947، بعد مقاومة شعبية ونضال قاده غاندي بقوة مع غيره من الهنود.



مؤلفات له وعنه



غاندي الأسطوره 8_1018_1022_14
قدم غاندي كتاب
" قصة تجاربي مع الحقيقة" هذا الكتاب الذي سرد فيه غاندي بنفسه قصة حياته بجميع ما مر فيها من مواقف وأحداث.

كما صدرت العديد من المؤلفات التي تتناول السيرة الذاتية لغاندي وقصة كفاحه والإمبراطورية التي كونها من هذه الكتب نذكر كناب "موهنداس" لراجموهان غاندي، وكتاب أخر لمحمود عباس العقاد تناول فيه الأسطورة غاندي بعنوان "روح عظيم – المهاتما غاندي".



شخصيات وكتب أثرت في حياته


من الشخصيات التي كان لها تأثير كبير في حياة غاندي وأفكاره الزعيم "جوخال" وهو أحد الرجال البارزين بالهند واللذين سعوا من أجل الإصلاحات التعليمية، ويوجد أيضاً "دادا بهاي" والذي يعد مؤسس الحركة القومية في الهند وكان أحد العناصر المهمة التي تعلم منها غاندي مبدأي اللا عنف والسلبية البطولية.

وكان لعدد من المؤلفات بالغ الأثر في فلسفة وتفكير غاندي منها "نشيد الطوباوي" وهي عبارة عن ملحمة شعرية هندوسية كتبت في القرن الثالث قبل الميلاد، و"موعظة الجبل " في الإنجيل، وكتاب "حتى الرجل الأخير" للفيلسوف الإنجليزي جون راسكين، وكتاب " الخلاص في أنفسكم " للأديب الروسي تولستوي، وكتاب "العصيان المدني" للشاعر الأمريكي هنري ديفيد تورو.




الوفاة



غاندي الأسطوره 9_1018_1022_14


كانت لغاندي دائماً آرائه وأفكاره والتي تهدف جميعها لأهمية حرية الشعوب وأحقية الإنسان في العيش في سلام، وكانت لغاندي ليست فقط آراء في القضية الهندية ولكن في غيرها من القضايا مثل قضية الشرق الأوسط والتي قال فيها "أنا لا أستسيغ المطالبة بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ففلسطين ملك للعرب تماماً كما أن إنجلترا ملك للإنجليز وفرنسا للفرنسيين، إن فلسطين التي جاء ذكرها في التوراة ليست في الأرض الجغرافية ، بل هي في قلوبهم وليس هناك ما يمكن أن يقال ضد مقاومة العرب في مواجهة عقبات لا قبل لهم بها".

في أواخر حياته كرس غاندي جزء كبير من أفكاره من أجل الدفاع عن حقوق الأقلية المسلمة وحزن كثيراً من أجل انفصال باكستان وأعمال العنف التي شهدتها كشمير وقام بدعوة الهندوس من أجل احترام حقوق المسلمين مما أثار بعض المتعصبين ضده واعتبروه خائن فقاموا باغتياله بإطلاق الرصاص عليه في 30 يناير 1948م، فتوفى عن عمر يناهز 79 عاماً.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
غاندي الأسطوره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى التعليمي :: من ذاكرة التاريخ-
انتقل الى: