السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي كم نصيحه لكيفية التعامل مع الاخرين حبيت اشارك بها وأتمني أن تستفيدوا منها كما استفدت
أولاٌ:-
عندما تتعرف على شخص لأول مرة أحرص على أن تتعرف عليه جيداٌ وأن تحفظ أسمه وعمله فأن نسيانك أسمه يشعره بالحرج والضيق ويعكس عدم أحترامك له
وعدم أهتمامك به وعلى العكس من ذلك فأن منادتك له مصحوباٌ بدرجته العلمية كمنادته ( يادكتور ـ يا أستاذ ـ يا فلان بك ) يشعره بأهميته وبأحترامك له وأهتمامك به
مما يجعلك محبوباٌ وجذاباٌ .
ثانياٌ :-
أسمع كثيراٌ ولا تتحدث إلا عند الضرورة أو عندما يطلب منك ذلك ، فيجب عليك أن تكون مستمع جيد ولا يعني ذلك أن تترك الحديث للطرف الآخر دون أهتمام
بل يجب عليك أن تركز فيما يقول وتشعر محدثك بأهتمامك بحديثه ولا تقاطعه قط ولا تحاول أن تعلق على حديثه بما يحرجه وإذا أردت التعليق فأنتظر حتى ينهي حديثه
،
وإذا تحدثت فلا تقل إلا ما قل ودل وتجنب الحديث فيما لاتعرف وتجنب أن تعطي رأي في تخصص غير تخصصك خاصة إذا كان الحديث يجري في تخصص من يتحدث معك
لأنك لن تعرف أكثر منه وسيظهرك ذلك بصورة الجاهل
ومما يشعر الناس بالسعادة ويحببهم فيك أن تسأل من يجلس معك في أمور عمله وتخصصه وتتركه يجيب ويشرح لك بأسفاضة دون أن تقاطعه ثم تشكره بعد أن ينهي
حديثه على ما أعطاك من معلومات مفيدة في مجاله .
ثالثاٌ:-
إحرص على القراءة والأطلاع على القضايا العامة التي تهم الناس فأن ذلك يساعدك على عمل حوار جيد مع الناس حتى ولو لم يكن هناك سابق معرفة بهم
ويظهرك بمظهر المثقف الواعي بأمور الحياة .
رابعاٌ :-
تحكم في مشاعرك ولا تغضب
، يحكى أنه كان هناك شاب سريع الغضب وأراد والده أن يعلمه درساٌ مفيداٌ فطلب منه عندما يغضب أن يأخذ مطرقة وأزميل ويكسر في سور المنزل حتى يهدأ وقد فعل
الشاب ذلك حتى هدأ تماما فقال له والده أنظر لما فعلته وأنت غاضب فوجد شرخا كبيرا فأمره والده أن يقوم بترميم ما كسره
ففعل ثم أخذه والده وقال له أنظر إلى ما فعلته فنظر الشاب إلى السور فوجد فارق بين حالة السور قبل التكسير وبعده
وأدرك أنه مهما رمم السور فلن يعود لما كان عليه قبل تكسيره فتعلم أن الغضب يجعلنا نخسر الكثير ومهما فعلنا بعد ذلك لعلاج أثار الغضب فأنه لن نعود لما كنا عليه
قبل ذلك
فتعلم يا صديقي أن تتحكم في مشاعرك ولا تغضب وأحسن طريقة لفعل ذلك عندما تتعرض لمشكلة صعبة أو تتلقى خبر مزعج أو يقول لك أحد كلام يضايقك
هو أن تفكر في شيء أخر حتى تنسى الأمر وتهدأ ثم بعد ذلك تفكر في المشكلة أو الكلام المزعج لتحدد ماذا تفعل ، والأهم من ذلك هو أن تنتبه لمشاعرك أثناء ذلك
لأنها هي التي تزيد من توترك والأحاديث السلبية التي تحدث بها نفسك فتزيد من أنفعالك وغضبك فعليك أن تدرك مشاعرك
ويحكى أن يابانيا من المحاربين الساموراي أراد أن يتحدى أحد الرهبان ليشرح له مفهوم الجنة والنار ولكن الراهب سخر منه ووصفه بأنه تافه ومغفل
فغضب المحارب وأراد قتل الراهب بسيفه فأجابه الراهب بأن هذه هي النار
فهدأ الساموراي عندما أدرك أنه غضب ولم يسيطر على مشاعره وأعاد سيفه إلى غمده وأنحنى ليعتذر للراهب شاكرا له نفاذ بصيرته فقال له الراهب وهذه هي الجنة
فتعلم ياصديقي أن تدرك مشاعرك لأنها تتحول إلى أفكار والأفكار تتحول إلى أفعال والأفعال إذا تكررت تتحول إلى عادات تتحكم بك وتؤثر عليك وقد لايمكن تغييرها بسهولة
اتمني ان تستفيدوا ولو بالقليل مما سبق ذكره
اختكم في الله