الكشك أو التكشيك

الكشك له مسميات مختلفة منها

الصفاق - الصابية

والاسم الشائع والمتردد هو الكشك

عناصر الكشك

الشتاي ( الشاعر ) وغناي العلم وقائد المصفقين الذي يتوسط الساحة وكذلك الحجالة المتخصصة

ويوجد كشك النساء الذي يعتمد على التحجيل والغناء والزغاريد ولا يحتاج إلي الضرب بالكفوف القوية

عكس كشك الرجال فهو يعتمد على الخبط بكف قوي والصوت المرتفع

وجاذبية الكشك تكمن في الشتاوة الجميلة والجماعة المتمرسة والسريعة في التقاف كلمات الشتاي

وخفة الأيادي والكفوف والتوحيد الجماعي والحجالة (الراقصة) وهدوء وحضور المتفرجين الولعين بهذا المشهد

فن الكشك عند اهل المنطقة الشرقية و التي تمتد من مدينة سرت الي مرسى مطروح في مصر ... بالاضافة الي منطقة بني وليد و وديان سوف الجين و منطقة سبها لان توجد بها اغلبية من سكان مدينة سرت و المنتقلين للجنوب من زمن قديم و اخذو معهم هذا التراث .

و هذه الفن الجميل يقوم به اهل البدو في الاعراس و في مناسبات الطهور و غيرها من الافراح ... بس حاليا اقتصرت علي الاعراس اكثر شي.

و هذه العادة تتخلها الكثير من الطرب التراثي الاصيل كغناوي العلم و التمجريد و الشتاوات ...

و يقف شباب البدو صف واحد يتراسهم رجل ايكون من اقدر الرجال و اكثرهم اشعار ... او يكون من اهل العرس ...

و يبدا الكشك من قبل الشباب الصغار ... يعني عملية تنشيط ... و من تمك يدخلو فيه الشعار الفلاطحة ... و بدايته يقومو الشباب بشكر العريس علي عزومتهم للعرس و يهنئوه بالفرح ... "بالشعر طبعا" ... و نقولولهم الشتاوات .

و الشتاوة هي شعر من شطرين ... يقوم فيه الشباب بتقاسمها شطرين ... اي نص الصف يقول شطرة و النص الاخر يقول الشطرة الثانية ممزوجة البتصفيق بالكفوف .

و بعد عدة شتاوات يقوم شاعر بقول غناوة علم ... و فيها يقوم الشاعر بالتلاعب بنبرات الصوت لدرجة ان الشعر اذا لم تكن من المتمرسيت لا تستطيع فهمه .

و تعتبر غناوة العلم كفاصل للراحة للشباب الذين بدلو جهد كبير في الكشك من تصفيق .... و من تم يدخل المجراد و يلقي علي مسامع الشباب مجرودة .

و المجروده هي قصيدة ذات قوافي و هي اما تكون في غزل مراءة او تعديد محاسن رجل عزيز او غيرها من امور البدو في اشعارهم ... و في نهاية المجرودة تختم بشتاوة .

و طبعا يوجد الحجالات او الرقاصات علي الكشك .... و هن نساء من البدو يقمن بتغميم وجههم و الرقص علي المجاريد و الشتاوي التي تقال في الكشك .

و في اخر الكشك اي عندما يتخنجر الليل و يصل للفجر يختم الكشك فجاءة و ذلك بكلمة من رائس الكشك و الذي تكلمنا عليه في الاول و الكلمة هيا دام

و هذا يعني دامت الافراح و دام الكش و دامت دياركم سالمة .

وإليكم بعض ما يقال

ياميناتي ايديكن خفن .... فيسع طرف رداها لفن

اظهريا زواق جبينه .... هازي و الا مستشوينا

ألي محرمته لون رداه --حالف والله ما ننساه

يا سلطان افتح بيبانك--جوك ألي علولك شانك

جينه العرس ألي جيناه بدينه---بدينه وقلنا بسم الله

وهادا كشك لشباب هبي يعني سحانين

تلاته ماقدروش حنس __ هرب منهم في الحفره خس

اللي محرمته خط بخط .... شبوبه علي الوديان ربط

بوسالف 16 قامة .... يدرج تدريج حمامة

اللي ضحكتها قرقرقر .... تجي كيف السيل الهادر

مازالت نارك هي نارك***ما طفاها موح اديارك

نار غني ما زالت تسوا*** ما هانت لعند النسوه

يا جدي الريم تعابالك***ما جينا غير على شانك