عدد الرسائل : 3900 العمر : 41 صوانالعمل/الترفيه : معلمه الحمدالله تاريخ التسجيل : 26/01/2009 نقاط : 6782
موضوع: واحات وبحيرات ليبيه الثلاثاء 9 مارس 2010 - 22:51
الجماهيريه الليبيه
واحة غات ....................
تقع مدينة غات في قلب الصحراء الليبيةالغربية على مشارف الحدود الليبية الجزائرية . اختلفت الأراء حول التسمية فمن الناس من قال أنها من الغيث أي أنها تغيث المسافر في الصحراء وتؤمن له الزاد و الماء و منهم من قال أنها مسماة على اسم ولي صالح وهو غوث حيث كان يسكن المدينة وعندما مات سميت المدينة باسمه ولا يزال قبره في المدينة القديمة بغات والتسمية التانية هي الأرجخ لدى الناس في غات. من معالم الواحة قلعة تركية قديمة كما انها محاطة بجبال أكاكوس من الناحية الشرقية . والواحة في مجموعها مكونة من عدد من القرى اهمها ايسين والفيوت وايسين . يحد الواحة من الناحية الجنوبية و على بعد 100 كلم تقريبا سلسلة جبال تاسيلي التي تحوي على أقدم النقوش الاثرية و التي تعود إلى سبعة آلاف سنة قبل الميلاد وتعتبر تلك المنطقة من أكبر المتاحف الطبيعية في هذا المجال و لازالت غات قديما و حديثا طريقا للقوافل التجارية وكانت مرتبطة بمدينة تنبكتو القاطنة في قلب الصحراء ارتباطا وثيقا.
تقع غات إلى الجنوب الغربي من مدن سبها ومرزق، تبعد عن سبها مسافة 600 كلم ، وعن مرزق بمسافة 585كم، كما تبعد عن طرابلس مسافة 1360كلم ، وعن مدينة غدامس مسافة 582كلم ، وعن واحة ” جانت ” بالجزائر 80 كلم .
تعد غات من ضمن مدن الأسواق الصحراوية أو ” مدن تجارة القوافل ” وهي سوق للتبادل التجاري لما تقوم به من دور كبير فى الربط بين المناطق الصحراوية المترامية الاطراف . كما يوجد بالمدينة عدداً من الأبواب وهى الباب الشمالي: ويطلق عليه باب الخير، والباب الشرقي : وهو باب كلالة، والباب الجنوبي : وهو باب تفغات، والباب الغربي : وهو باب تملغات.
.........................
واحة الزيغن
واحة الزيغن .. الجنوب الليبي
إن السفر من خلالك شر لا يقطعه إلا السير .. هكذا المثل الذي يردده أهل الصحراء في مناجاتهم لها . الزيغن … إحدى واحات فزان تتموقع في أحضان الصحراء بالطرف الشمالي لوادي البوانيس الذي يشمل أيضا مناطق سبها وسمنو وتمنهنت إلى الجنوب. مثلت في الماضي نقطة التقاء القوافل العابرة للصحراء والقادمة من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال . إذ تتوسط المسافة بين وديان الشاطي ومرزق . تفصلها عن زويلة وتمسة اللتان تمثلان الطرف الشمالي لوادي مرزق 130 كلم . وعن مناطق اشكده وقيره وبراك الطرف الشرقي لوادي الشاطي 50 كلم . كما إنها على مسافة 75 كلم عن مدينة سبها حاضرة الإقليم إلى الجنوب . وفي الشمال حيث واحة الجفرة على بعد 300 كلم . والفقها شمال شرق بمسافة 130 كلم . وقد منحتها حالة التواصل مع كل هذه المناطق المترامية أشبه ما يكون ببوابة الصحراء أو بداية الطريق إلى الجنوب حيث فزان وبلاد السودان ( أفريقيا السمراء ) . في واحة الزيغن… القرية تتوسط غابات النخيل التي تنتشر في مساحات شاسعة وممتدة إلى مئات السنين حيث شكل التمر إلى جانب الحبوب الغداء الرئيسي والطابع المميز للنشاط الاقتصادي . إضافة إلى الرعي الذي تيسر مهمته توافر الكلأ من عشب العقول والضمران التي تغطي هي الأخرى مساحات مناسبة للرعي وإن لم تكن تثنى الأهالي عن التوجه شمالا نحو مناطق سرت والهاروج في حالات الندرة ، لنفس المهمة ولهمة المقايضة بمنتجات تلك المناطق . بين الصخور والكثل الجبلية ذات اللون الأسود الغالب والتي تهدي لك بين الحين والأخر تحفة من المتحجرات النباتية أو الحيوانية ، وبين الكثبان الرملية التي هي أشبه بالأمواج وقد توقفت في بحر الرمال ، ترى همسا يؤيد الفرضية القائلة بان رمل الصحراء من إنتاج البحر .. ومهما كان أكيدا أن الماء قد اوجد الكثبان في الصحراء ، فانه أكيد أيضا أن الرياح هي التي منحتها شكلها الخارجي ومنحتها لقبها ــ عرق ــ سيف ــ خشم . بين هذا وذاك .. وحيث لا يبقى لك إلا الصوت البعيد للأشياء غير المحدودة .. تقف شجرة النخيل .. الوصفة هبة الطبيعة للحياة في الصحراء .. تصارع قسوة الطبيعة لترسم دورة التناغم بين الحياة والموت ، في لوحة ربانية رائعة الجمال ، يملؤها الوفاق والتنافر ، فاللون الأخضر لون الأمل والحياة في طلع النخيل يداعب كثبان الرمال و قفر الماء . لا تزال ماثلة تلك الأكوام الصغيرة من الصخور التي رسمتها جحافل غرستياني على صدر صحراء فزان وهي تقتفي المسالك في اثر خفاف الجمال … ولا تزال الصحراء تردد بكائيته الشهيرة ” إن لك سحر الأشياء الخفية التي إن قبضت لا ترحم ” … ولا تزال الصحراء تبعث برسالاتها إلى أولئك الذين تتملكهم الرغبة لان ينعموا من الصحراء بتلك الخلوة التي تحرر الذاكرة من ضغط الشعور بأشياء العالم … فلا شيء أكثر وقعا في النفس من ذلك الصمت الذي يغلف الصحراء … حقا إذا كانت الدهشة أول المعرفة فالصحراء الدهشة بعينها .
تقع في عمق الصحراء الليبية بالجنوب ، يطوقها حزام من اشجار النخيل ، وتعانقها الكثبان الرملية من جميع النواحى . مياهها شديدة الملوحة ، والى جانب البحيرة ولامتار محدوده فقط يمكنك الحفر باليد لترتوى من ماء عذب فرات . لذا فهى تعد من معالم الجدب السياحى المهمة في ليبيا اذ يقصدها الاف السياح سنويا ومن جميع انحاء العالم .
............................................. اكاكوس حضارة ما قبل التاريخ ..........
تعرف عصور ما قبل التاريخ بأنها الفترة الواقعة بين ظهور الانسان واكتشاف الكتابة. وتدل الحفريات على ان الانسان ظهر في ليبيا في الحقبة الاولى من البلاستوسين ، حيث مرت بالصحراء ظروف مناخية متقلبة جعلت من الصحراء القاحلة الآن، جنة خضراء، غنية بالبحيرات والأنهار ولمئات الآلاف من السنين. ثم أعقبت ذلك موجة من الجفاف امتدت كذلك آلافاً عديدة من السنين . لقد حدث هذا التعاقب خمس مرات خلال الحقبة المذكورة ( البلاستوسين) . إن فترة الجفاف التي نعيشها الآن بدأت منذ حوالى عشرة آلاف عام، حيث بدأت الأنهار تنضب والبحيرات إما تنفق أو تهاجر. وتستند معرفتنا عن العصر الحجري والقديم الأوسط ( 000. 35- 000. 50 ) في ليبيا ، على ما قدمته لنا بعض الحفريات المنهجية من معلومات وأدوات ترجع هذه الفترة ، وما عثر عليه، كان نتيجة لعمليات المسح الأولية ( ملتقطات سطحية). ويدل الظهور المبكر ووفرة الأدوات الحجرية الهلالية الدقيقة، وحجر الرحى في مناطق شاسعة من الصحراء الليبية العظيمة، على ان الزراعة بدأت قبل أن تبدأ موجة الجفاف الحديثة التي أدت إلى ظهور الصحراء بشكلها وصورتها التي نعهدها اليوم، كما أن الرسوم والنقوش على الصخور، تلك نطالعها في مناطق مختلفة من المنطقة الجنوبية ، تدلنا وبوضوح تام، على أن تربية الماشية كانت حرفة أساسية لبعض السكان في العصر الحجرى. إن مناطق جبال أكاكوس ووادي البرجوج وجبل العوينات والاودية الجافة الجنوبية للحمادة الحمراء هي من أهم مناطق فنون ما قبل التاريخ في ليبيا إذ أن هذه الرسوم وهذه اللوحات النقشية والمحفورة في الحجر تعكس عدة أساليب فنية ترجع إلى فترات زمنية متباينة وبدراسة هذه الأساليب الفنية ونوعية الألوان وطريقة النقش والأماكن التي تم رسمها أو نقشها تمكن العلماء المختصون من تعيين أدوار وتحديد أزمان هذه الفنون . ومن اهم كهوف ما قبل التاريخ في ليبيا و الشمال الافريقي كهف هوا أفطيح الذي يعتبر أكبر كهف مكتشف حتى الأن في شمال أفريقيا، يقع هذا الكهف على مقربة من مدينة سوسة ولقد أسهم التسلسل الطبقي واللقى الآثرية التي أكتشفت فيه أسهاماً كبيراً في دفع معرفتنا بالتراث الإنساني، وقد تم التعرف على هذه الفترات التي تمتد إلى ثمانين ألف سنة المصدر ليبيا الكنوز الصامتة. ....................
.................................
دلوعة بابا عضو ذهبى
عدد الرسائل : 439 العمر : 37 منتدي صوانالعمل/الترفيه : طالبه تمام تاريخ التسجيل : 14/02/2010 نقاط : 553