قال تعالى : " لئن شكرتم لأزيدنكم " و شكر الله عز وجل على القليل والكثير يعتبر ذكرٌ لله ، فكلما شكر العبد الله زاده من نعيمه والله لا يخلف وعده .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر ".
وشكر الناس من شكر الله وهو من مكارم الأخلاق ودلالة على الاعتراف بالجميل ، فعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل.
فعلى المرء أن يكافيء كل من قدم له معروفا بالشكر والتقدير والإعتراف بالجميل وعليه أن ينشيء أبناؤه ويحثهم ويعلمهم ويؤدبهم على هذه الخصلة الجميلة ألا وهي " الشكر " على القليل والكثير . فعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ورّث والد ولدا خيرا من أدب حسن.
علموا أطفالكم كلمة " شكرا "
يجب أن نبدأ تعليم أطفالنا منذ طفولتهم كلمة " شكرا " فهم في هذه السن يتعلمون بسرعة وبسهولة مانريد أن نسمعه منهم .
وهذا يعني أن الطفل يتعلم نطق كلمة " شكرا " أثناء تعلمه نطق الكلمات الأخرى وسوف يرددها قبل أن يدرك معناها .
الوالدان هما النموذج الذي يقلده الطفل ، فيجب عليهما نطق الكلمة نطقا صحيحا واضحا وسوف ينطقها الطفل ويرددها من دون معرفة معناها في هذا الوقت ، ويتم ذلك كلما أعطى الوالدان الطفل شيئا ما ( حلوى - لعبة .. ) .
الطفل لن يفهم معنى كلمة " شكرا " في البداية ولكن مع مرور الوقت سيفهم معناها ومن المهم أن نطبق هذا الفعل أمام الطفل في معاملاتنا في المنزل .
عادات بسيطة
من المهم جدا أن نكون قدوة لأبنائنا وخصوصا في هذه المرحلة لأنها مرحلة تقليد بالنسبة للأطفال .
يجب أن يعلم الوالدان أننا نستطيع أن نعلم أطفالنا مانريد عن طريق اللعب ، فمثلا يجلس الوالدان مع طفليهما فتعطي الأم لعبة لزوجها فيأخذها مبتسما ويقول لزوجته " شكرا " ، ثم يقوم الأب بإعطاء اللعبة للطفل فيأخذها الطفل وسيقول "شكرا " مقلدا والده وهكذا تستمر اللعبة لمدة عشر دقائق بلعب وأشياء مختلفة .
رويدا رويدا سيدرك الطفل معنى كلمة " شكرا " والإحساس الذي خلفها ومتى تستخدم .
بطريقة التكرار أيضا نستطيع تعليم أطفالنا " التحية " وذلك بترديد عبارة " السلام عليكم " من الوالدين عند الدخول إلى المنزل أو الغرفة .