مشكوره حلو الحياة
الموضوع قيم لأن الكثير من الناس لا يعرفون هذه الأسماء
بالنسبة للغنم هو ليس حيوان واحد واليك هذا التعريف
الأغنام من أكثر الحيوانات ـ التي استأنسها الإنسان ـ أهمية؛ وذلك لأنها تمده بالغذاء والكساء. وكان الرعاة قديمًا ـ قبل أن يبدأ الإنسان في كتابة التاريخ ـ يحرسون قطعان الأغنام في الحقول من هجمات الحيوانات المفترسة. وتُرَبَّى الأغنام حاليًَّا في كافة أنحاء العالم.
وتُعد أستراليا والصين ونيوزيلندا من الدول الرئيسية في إنتاج الأغنام في العالم. ويصل نصيب الفرد من الأغنام في أستراليا إلى عشرة رؤوس. وفي نيوزيلندا يصل نصيب الفرد من الأغنام إلى عشرين رأساً.
تنتج الأغنام الصوف واللحم والجلود. كما أنها توفر الخامات الأوليّة للعديد من المنتجات الثانوية مثل الغِرَاء والدهن و الشحم والصابون والمخصِّبات ومواد التجميل، والخيوط المستخدمة في صناعة مضارب كرة المضرب.
الأغنام البرية |
هجين التشفيوت والليستر: الأغنام تمد الناس بالملابس والطعام، ويصنع من الشعر الصوفي الدافئ الذي يغطي أجسام الأغنام المستأنسة قماش صوفي مريح. ويستمتع أناس كثيرون بالطعم الطيب للحم الأغنام أو الطعم اللذيذ للحم الحملان الصغيرة.
|
يُعْتَقَد أن الموطن الأصلي للأغنام هو منطقة الهضاب العالية والجبال في أواسط آسيا. وتعيش أضخم الأغنام البرية، الأرْجَالِي، في جبال ألطاي في سيبريا ومنغوليا، ويبلغ ارتفاع الخروف الأرجالي مترًا عند الكتفين، ويبلغ الطول الكُلِّي لقرنه الحلزوني 50سم.
وتعيش أغنام مَارْكُوبُولو الآسيوية العظيمة، في هضاب بَامير، أو سقف العالم، على ارتفاع 5,000م فوق سطح البحر. وكان أول من وصفها الرحالة ماركوبولو.
وأغنام ماركو بولو أصغر قليلاً من نوع الأرجالي، ولكنها تتميِّز بالاتساع الكبير بين قرنيها. وتعيش الأغنام الزرقاء، أو البَارَال ـ وهي قريبة الصلة بالماعز ـ في هضبة التيبت. ويعيش نحو ستة أنواع أخرى من الأغنام البرية في آسيا.
وتُشبه الأغنام البرية الماعز البري كثيرًا. ويُظَنُ أن بعض أنواع الأغنام البرية ما هي إلا حالة وسطية بين الأغنام والماعز.
وتتميَّز الأغنام البرية بروحها العالية وجسارتها، واعتمادها على نفسها. وهي تواجه أشرس عواصف الشتاء بشجاعة وتتسلق المرتفعات لمستويات لا يستطيع أي حيوان آخر أن يصل إليها. وتعيش الأغنام البرية في مجموعات وسط الجبال والهضاب، في النصف الشمالي للكرة الأرضية. وتنحدر كل السلالات الأليفة من الأغنام من نوعين من الأغنام البرية هما نوع الأوريال الموجود في جنوبي آسيا، ونوع المُوفْلُون، وهو النوع البري الوحيد الذي مازال يعيش في جنوب أوروبا حتى الآن. ويشبه كلا النوعين من الأغنام البرية أجداده الأصليين. وتعيش في أمريكا الشمالية أنواع عدة من كباش الجبال.
سلالات الأغنام المستأنسةتطورت سلالات الأغنام المستأنسة ـ تطورًا بطيئًا ومنظمًا ـ من أجدادها البرية. وقد استُؤْنِست الأغنام البرية ـ أساسًا ـ بغرض الحصول على جلودها ولبنها، كما استُخدِمَت في حمل الأثقال. وقد أصبحت الأغنام منذ القدم مهمة من أجل الحصول على صوفها.
وقد أدت عمليات تربية الأغنام إلى تحسين خواص الصوف الخشن الذي كان يغطي أجسامها، وحل مكانه الصوف الناعم. ولم يبدأ المربون في تربية الأغنام لإنتاج اللحم بصفة أساسيّة إلاّ منذ مائتي سنة فقط.
ويوجد حاليًا أكثر من 800 نوع وسلالة من الأغنام المستأنسة على مستوى العالم.
وهناك خمس مجموعات رئيسية من الأغنام حسب نوع الفرو، هي أغنام الصوف الناعم، وأغنام الصوف الطويل، وأغنام الصوف الهجين، وأغنام الصوف الوسط، وأغنام الصوف الخشن.
أغنام الصوف الناعم. نشأت معظم أغنام الصوف الناعم من سلالة المرينو الأسبانية. وهناك أنواع من الأغنام يجري في عروقها دم المرينو بكثرة تفوق غيرها من السلالات الأخرى. وقد تم تحسين أغنام المرينو في أسبانيا. ومن المحتمل أن يكون قدماء الرومان قد أحضروا أجداد هذه السلالة إلى أسبانيا.
وقد أصبحت لأنواع أغنام المرينو قيمة كبيرة بعد القرن الثامن الميلادي. وقد منعت الحكومة الأسبانية ـ حتى أواخر القرن الثامن عشر خروجها من البلاد، ولكن الكثير منها تم تهريبه إلى ألمانيا وفرنسا. وقد طورت هذه السلالة في هذين القطرين حتى أصبحت على ماهي عليه الآن.
ومن السلالات المهمة الأخرى التي استُنبطت من المرينو الأسباني الرَّامْبُولِية، والتي سُمًِّيت كذلك نسبة إلى مدينة فرنسية، ولكنها في الواقع قد تطورت كثيرًا في ألمانيا، ثم في الولايات المتحدة الأمريكية فيما بعد.وقد ظهرت هذه السلالة منذ أكثر من 150 عامًا وهي سلالة شديدة الاحتمال.
أغنام الصوف الطويل. تُعَدُّ السلالات الإنجليزية الأربع، لنكولن، وليستر، وكُوتزووالد، ورومني من أهم سلالات الأغنام ذات الصوف الطويل في العالم. وتُعَدُّ سلالة لنكولن من أضخم سلالات الأغنام المستأنسة، وتنتج أطول صوف. ولسلالة ليستَر قيمة خاصة عند كبار المربين، حيث يستخدمونها في التهجين مع سلالات أخرى. وتُعدُّ هذه السلالة أصلاً للعديد من سلالات الأغنام ذات الصوف الطويل. وتنتشر سلالة رُومْني ـ التي نشأت في جنوب شرقي إنجلترا ـ في نِيُوزيلندا، وفي مناطق من الولايات المتحدة الأمريكية.
أغنام الصوف الهجينة. أضحى تهجين سلالتين أو أكثر من السلالات المعروفة، لإنتاج سلالة جديدة أمرًا شائعًا جدًا في مجال تنمية وإنتاج أنماط حديثة من الأغنام. وفيما عدا أنواع المَرِينو والرَّامبُولِية، فإنه من المحتمل أن تكون كل السلالات الحديثة قد نشأت بطريقة التهجين. فعند التفكير في إنتاج سلالة الكُوريديل ـ المنتشرة ـ في أستراليا، والولايات المتحدة الأمريكية، حاول المربون الجمع بين أقصى إنتاج من الصوف ومن اللحم في سلالة جديدة تعرف بأنواع الأغنام المزدوجة الإنتاج. وقد أنْتِجَت الكُوريديل ـ في أستراليا ونيوزيلندا ـ من تهجين أنواع من الأغنام ناعمة الصوف بأخرى طويلة الصوف.
أغنام الصوف الوسط. يُربىّ هذا النوع من الأغنام أساسًا من أجل اللحم الذي يُنتجه، ولكنه يُعَدُّ كذلك من مصادر الصوف. ومن أهم أنواع هذه الأغنام الهَامبِشَايِرْ والشُرُوبْشَايَر والساوثداوِن والسَّفولْك.
ويُرَبِّي معظم المزارعين هذه الأنواع من الأغنام في سلالات نقية، إلا أن خرافها تُستخدم في بعض الدول في التزاوج مع نعاج المرينو.
ويتراوح لون الوجه والأذنين والأرجل في الهَامْبشَاير بين البني الداكن والأسود. أما في سلالة السفولك فإن اللون الأسود يغطي الوجه والأذنين والأرجل. أما باقي الجسم فيكون مغطى بصوف أبيض اللون.
أما سلالة الساوثداون فهي صغيرة الحجم ورشيقة الجسم. وتلد نعاج الدُّورْسِيت مبكرًا كل عام، وقبل السلالات الأخرى. ولهذا السبب، فإنها قيِّمة من حيث إنتاجها لحم الحملان للسوق في فصل الشتاء. ومن أغنام الصوف الوسط الأخرى التشِفْيُوت، والنُوتيل، وأوكْسُفُورد، وتُونِس، ورَايْلاَند.
أغنام الصوف الخشن. لحملان القركول فراء لامعة تستخدم في بعض الأقطار في صناعة معاطف الفراء النسائية. وتُذبح الحملان، وتُسلخ عندما يتراوح عمرها بين ثلاثة وعشرة أيام، عندما تكون فراؤها ذات قيمة. وتنتج سلالة البلاكفيس الأسكتلندي صوفًا يُستخدم في صناعة أصواف التُّويد والسجاد والوسائد. كما تنتج السلالة الأمريكية نافَاجو صوفًا خشنًا يُصنع منه السجاد، والبطاطين.
الأنواع الأخرى. لا تدخل بعض الأغنام الأخرى ضمن المجموعات الخمس الرئيسية. فمثلاً أغنام الشعر تُنتِج شعرًا خشنًا وليس صوفًا. ومنها سلالة جَالُونْكَا في إفريقيا.
وقد أمكن تربية بعض سلالات من الأغنام لإنتاج اللبن. ويربى منها في ألمانيا نوع يسمى إيسْت فِرِيزيَان. وتُنتج أغنام الروكفورت الفرنسية لبنًا يستخدم في صناعة الجبن المعروفة باسم الروكفورت.
ويحتوي لبن الأغنام على قدر من البروتين والدهن أكبر من لبن الأبقار.
منقول للإفاده