مرحبا بكم ...منتديات صوان
مرحبا بكم ...منتديات صوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لسنا الوحيدين .. ولكننا نسعى للأفضل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تم بحمد لله عودة افتتاح المنتدى ،، اعضائنا الكرام نرحب بمشاركاتكم وتفاعلكم معنا وكل عام وأنتم بخير
منتديات صوان الذى يجمع كل الليبين يرحب بكم
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
ياما ينساك شايل عزيز الشتاء الليل الحكم خلال شحات كلمات عليه تحميل مهرجان بالله منهم تقال عليهن الشعر غايب فيها الغلا عليك النوم محمد طرابلس السياحي
المواضيع الأخيرة
» طريقة للكيكه الصحيه بدون سكر
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالأربعاء 6 سبتمبر 2023 - 16:25 من طرف joud

» فوائد الجوز او عين الجمل للقلب والشرايين
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالسبت 2 سبتمبر 2023 - 14:54 من طرف joud

» فوائد نقع الجوز(. اللوز الخزايني) قبل اكله
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالسبت 2 سبتمبر 2023 - 14:50 من طرف joud

» ياحوشنا ❤️
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالسبت 2 سبتمبر 2023 - 14:41 من طرف joud

» نصائح مهمه لمرضى السكري
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالأحد 20 سبتمبر 2020 - 7:29 من طرف joud

» إشتقت إليكم
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالجمعة 5 يونيو 2020 - 1:36 من طرف mrajaa

» صــاح الديك ...
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 23:04 من طرف joud

» الشوق للاعضاء والمنتدى
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 23:02 من طرف joud

» تقرير مصور لمبارة منتخبنا الوطني للشباب مع المنتخبمع المنتخب السنغالي..) منقول
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالإثنين 11 نوفمبر 2019 - 10:09 من طرف تايبي

» الأفوكادو وفوائده الكثيره
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالإثنين 14 يناير 2019 - 15:42 من طرف joud

» شوربة الزبادي
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالإثنين 14 يناير 2019 - 15:38 من طرف joud

» **life is pain**
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالإثنين 14 يناير 2019 - 14:54 من طرف joud

» بعض الأنواع من الكفته
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالإثنين 14 يناير 2019 - 14:52 من طرف joud

» ايام بارده لازالت مستمره
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالإثنين 14 يناير 2019 - 14:51 من طرف joud

» ملوك تنازلوا على عروشهم
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالثلاثاء 8 يناير 2019 - 2:40 من طرف joud

» جديد قياس الجلوكوز لمرضى السكري
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالثلاثاء 8 يناير 2019 - 2:31 من طرف joud

» كيف تحافظين على بشرتك في الشتاء
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالثلاثاء 8 يناير 2019 - 2:26 من طرف joud

» هل تعلم ان للأرض طنين؟
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالأحد 6 يناير 2019 - 15:57 من طرف joud

» لماذا يمكن اعتبار الإنترنت أفضل نظام لرصد الزلازل عبر التاريخ؟
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالأحد 6 يناير 2019 - 15:51 من طرف joud

» علماء يجدون طريقة لصنع معدن قادر على إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالأحد 6 يناير 2019 - 15:44 من طرف joud

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 183 بتاريخ الإثنين 31 يوليو 2017 - 8:02
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
ساعه

sawan


 

 تاريخ الدمية ومسرح الدمى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
joud
المراقب العام
المراقب العام
joud


ليبيا
نقرا
انثى
عدد الرسائل : 5121
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 07/05/2009
نقاط : 9591

تاريخ الدمية  ومسرح الدمى Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ الدمية ومسرح الدمى   تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالسبت 15 يناير 2011 - 17:56

الدمية
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى 22_1143914686
هي جسم بلا روح يمثل طفل إنسان أو أي شكل آخر له علاقة بالإنسان، وأحيانا تحتوي على ملامح مستوحاة من الحيوانات أو مخلوقات خيالية. ظهرت الدمى إلى الوجود منذ بدايات الحضارة البشرية وتمت صناعتها من العديد من المواد كالحجر، الخزف، الخشب، العظم، الورق والقماش، البورسلين، المطاط والبلاستيك.
الدمى تقليديا تستخدم كلعب للأطفال ، لكن أيضا يتم جمعها من الكبار لقيمتها الحنينية، جمالها، قيمتها التاريخية أو المالية.
وتعتبر الدمي أحيانا من الديكورات التي تتواجد في المنازل بكثره.. لجمال شكلها والوانها
إن تاريخ الدمى طويل جداً، فأقدم دمية معروفة في العالم تعود إلى حوالي (24) ألف سنة.
لا توجد أي دولة تمتلك تنوعا في الدمى أكثر من اليابان التي احتفظت بتقاليدها الفريدة في صناعة الدمى حتى الوقت الحاضر، كما إن أصل الدمى اليابانية قديم للغاية، ويبدأ في عصر جومون حوالي (3000) سنة قبل الميلاد ,من الدمى الأسطورية لدى اليابان. أوتاتاني (الإغفاءة القصيرة)

تاريخ الدمية  ومسرح الدمى Qatifona.info4b7f017b13
مسرح الدمى
يعد مسرح الدمى والعرائس من أهم التقنيات الدرامية التي يمكن اللجوء إليها للاستعانة بها في إخراج العروض المسرحية الموجهة إلى الأطفال الصغار، وتحبيك مشاهدها الدرامية، وتأزيم أحداثها بطريقة حركية ديناميكية. وهذا المسرح قريب جدا من اهتمامات الأطفال من الناحية الذهنية والوجدانية والحسية الحركية، مادام هذا المسرح يستخدم الحيوانات المقزمة في صيغ دراماتورجية مختلفة تتأرجح بين التراجيدي والكوميدي، وترد في أوضاع درامية متنوعة تجمع بين الجمال والقبح، والجد والهزل. كما يشغل هذا المسرح الطفولي الكائنات البشرية الصغيرة التي تهتز جسديا وموسيقيا وكوريغرافيا بطريقة لافتة للانتباه، فتثير الضحك، ثم تمتع الأطفال تسلية وترفيها وفائدة. إذا، ماهو مسرح الدمى والعرائس؟ وما أنواعه؟ وما تاريخه؟ وماهي وظائفه الفنية والجمالية؟ وكيف نشغله في مسرح الطفل؟ تلكم هي الأسئلة التي سوف نحاول الإجابة عنها في موضوعنا هذا
.
1- تعريف مسرح الدمى والعرائس:
تاريخ الدمية  ومسرح الدمى 31905_29820
من المعروف أن مسرح العرائس له عدة مصطلحات ومفاهيم مترادفة أو شبه مترادفة، منها: مسرح الدمى، ومسرح الماريونيت، ومسرح الكراكيز، ومسرح الأراجوز، ومسرح قره قوز، ومسرح قرقوش…
فإذا كانت الدمى والعرائس والماريونيت كائنات جامدة مصنوعة بأدوات ومواد مختلفة يحركها اللاعب أو الممثل فوق الخشبة الركحية لأداء مجموعة من الأدوار التشخيصية الدرامية، فإن كلمة الكراكيز أو قره قوز تركية الأصل " مؤلفة من لفظتين: قره، ومعناها أسود، وقوز ومعناها عين، فالمعنى الكامل(العين السوداء)، وسمي بذلك أن الغجر السود العيون هم الذين يؤدونه، أو لأنه ينظر إلى الحياة بعين سوداء أو من خلال منظار أسود، لأن القره قوز يقوم على الشكوى من الحياة ومحنها ومفاجآتها وتقلب أحوالها ونقدها. وزعم المستشرق (ليتمان) أن لفظة قره قوز تحريف لاسم (قرقوش) الذي كان وزيرا في عصر الأيوبيين وقد اشتهر بالظلم إن حقا وإن باطلا."
وعليه، فمسرح العرائس والدمى هو مسرح يعتمد على تشغيل الدمى أو الكراكيز والماريونيت بطريقة دراماتورجية فنية للتثقيف تارة وللترفيه تارة أخرى. وهو أيضا مسرح مكشوف يعرض قصصه في الهواء الطلق، وله ستارة تنزل على الدمى أو ترتفع عنها. أما الممثلون فشخص واحد أو أكثر وقد يصلون إلى خمسة، وهم على شكل دمى محركة بواسطة أيدي اللاعبين من تحت المنصة أو بواسطة الخيوط.
من هنا، نستنتج بأن مسرح العرائس هو مسرح الدمى والكراكيز والعرائس المتحركة. ومن المعلوم، أن لهذا المسرح تأثيرا كبيرا على الأطفال الصغار، حيث يبهرهم ويدهشهم بقصصه الهادفة التي تسعى إلى إيصال القيم الفاضلة والأخلاق النبيلة لغرسها في نفوس هؤلاء الأبرياء الصغار.
وعلى العموم، فهذا المسرح يعتمد على الدمى باعتبارها شخصيات فاعلة فوق الركح، تحركها أيد بشرية من الخلف أو من فوق أو من تحت. ويمكن أن تكون هذه الدمى كائنات بشرية أو حيوانات أو كائنات نباتية أو أشياء جامدة. ويتحكم فيها المخرج أو الممثل أو اللاعب بكل مرونة وطواعية، فتؤدي كل مايريد المخرج أن يوصله إلى الطفل من أفكار ومشاعر وأحاسيس ورؤى.
ومن حيث الفضاء الدرامي الذي تشغله هذه الدمى والعرائس، فإن اللاعبين يقدمون عروضهم داخل علب مغلقة، ينفتح وسطها على الجمهور في شكل شاشة سينمائية. وفي هذا الوسط الركحي، تتراقص الدمى والعرائس من قبل لاعبين مختفين خلف العلبة. وهناك من يقدم عروضه المسرحية بواسطة الدمى والعرائس فوق خشبة المسرح، ويحركها بشكل مباشر أمام الجمهور. ولكنه لايرى من قبل المشاهدين؛ لكونه يلبس زيا أسود، فتنعكس عليه إضاءة خاصة، لاتظهره جيدا أمام المتفرجين الراصدين
.
2- أنواع مسرح الدمى والعرائس:
مسرح العرائس والدمى أنواع متنوعة. فعلى مستوى التحريك، هناك أنواع عدة: نوع يحرك أمام الجمهور مباشرة بواسطة خيوط، ونوع يحرك بأيدي اللاعبين أنفسهم، ونوع آخر يدخل في داخله الممثلون وأقصد هنا الدمى الكبيرة والضخمة التي تتجاوز المتر والمترين وثلاثة أمتار. ويمكن اعتماد تصنيف آخر: الدمى المحركة بعصا، حيث تثبت الدمى والعرائس على عصا، فتحرك بواسطة قضبان حديدية أو خشبية. والدمى القفازية التي تحرك بواسطة اليد عن طريق إدخال اليد والأصابع داخل الدمية. ودمى الخيوط التي تحرك بواسطة خيوط مشدودة إلى أطراف الدمية، يحركها اللاعبون من أعلى الخشبة. لكن اليوم تحرك الدمى والعرائس عن بعد بواسطة وسائل إلكترونية متطورة جدا.
ومن حيث الشكل، فهناك دمى ضخمة ودمى صغيرة ونصف دمى، وهناك أيضا دمى محشوة وغير محشوة. ومن حيث الصورة، يمكن الحديث عن دمى بشرية، ودمى نباتية، ودمى حيوانية، ودمى الجماد، ودمى الخارق التي تتشكل من الجن والعفاريت وغيرها من الكائنات الميتافيزيقية والمخلوقات الفانطاستيكية.
ومن حيث المادة التي تصنع بها العرائس، فهناك أيضا أنواع: العرائس الخيطية، والعرائس الخشبية، والعرائس الورقية، والعرائس الكارتونية، والعرائس البلاستيكية، والعرائس البوليستيرية، والعرائس القطنية، والعرائس الكتانية ( عرائس القماش)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joud
المراقب العام
المراقب العام
joud


ليبيا
نقرا
انثى
عدد الرسائل : 5121
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 07/05/2009
نقاط : 9591

تاريخ الدمية  ومسرح الدمى Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ الدمية ومسرح الدمى   تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالسبت 15 يناير 2011 - 18:01

3- تاريخ مسرح الدمى والعرائس:

ظهر مسرح العرائس قديما عند المصريين القدامى (الفراعنة)، والصينيين، واليابانيين( مسرح بونراكو)، وبلاد ما بين النهرين وتركيا. بيد أن اليابانيين تفننوا فيه حتى أصبح مسرح العرائس إحدى أدوات التعليم والتلقين، فهم من الأوائل الذين أتقنوا هذا النوع من المسرح، حيث يتهافت عليه الصغار والكبار بدون استثناء. وهناك من يعتبر أن مسرح الدمى كان بمثابة تماثيل وأوثان وأصنام، تحمل أقنعة دينية وروحية وصوفية، فتحيل على الديانة البوذية والطقوس الآسيوية. ومن ثم، فإن هذه الدمى:" تنحدر من عائلة تماثيل الفيلة المقدسة، التي كانوا يصنعونها" تشبها بالإله" في ظنهم؛ وأنها كان لها قبل قرون عديدة حركات منتظمة موسيقية، لاحركات متقلصة، ولم يكن بها حاجة إلى الحبال التي تسندها، ولم تكن تتكلم من خلال أنف العامل المستخفي الذي يحركها".
أما في الغرب، فلم يعرف الناس مسرح الطفل، إلا بعد أن تعرفوا مسرح العرائس والماريونيت. فكان اللاعبون ينتقلون باللعبة ويتجولون بها من مكان إلى آخر، ومن منطقة إلى أخرى، وكانوا يرتادون المدن والقرى النائية لإسعاد الصغار والكبار على حد سواء. ومازال الاهتمام بالماريونيت في الغرب ساري المفعول إلى يومنا هذا.
أما إذا انتقلنا إلى العالم العربي والإسلامي في العصور الوسطى، فلم يظهر مسرح الدمى والعرائس والكراكيز إلا في القرن الرابع عشر الميلادي في تركيا والعراق. وانتقل بعد ذلك إلى الشام ومصر وباقي الدول العربية والإسلامية. " ويبدو أن مسرح العرائس المعروف حاليا في كثير من دول العالم- يقول الباحث العراقي عمر محمد الطالب- هو امتداد للقره قوز لوجود تشابه كبير بين عرائسهما، مع الاختلاف الموجود بينهما من حيث التوجيه والإحساس بالشكل الشعبي. ونوع النصوص المستخدمة فيهما. والقره قوز على أنواع: قره قوز يسافر، وقره قوز اللصوص، وقره قوز القاضي، وقره قوز التاجر، وقره قوز المريض، وقره قوز الضارب لزوجته. ومن خلال كل قصة تظهر أحداث مضحكة وتقليدية مثيرة للضحك، ولم تحتو مشاهده القصيرة على أي وعظ أخلاقي. فالشخصية الرئيسية لاتكف عن الكذب والسرقة والاحتيال وتنجو مع ذلك من كل عقاب. فالقره قوز لايمكن أن يمثل في نظر الناس الضعيف الذي يلعب على الأكثر قوة أو على الأذكى، وإنما المحتال الذي يستطيع بمهارته الزائدة أن ينجو من العقاب.
فالقره قوز مسرحية من نوع ( الفارس) ثقيلة وممتدة تتوالى فيها الصفات والشتائم والمواقف المربكة. وقد يرتفع القره قوز عن مستوى الإضحاك الفج وتصوير بعض مايجري في الحياة اليومية من علاقات بين الناس تصويرا يرتفع أحيانا إلى مستوى النقد كالعلاقة بين الزوج والزوجة، أو ينقد الصفيق الذي يستغل كرم المحسن إليه بثقل الطلبات عليه حتى يضيق الصدر وترتفع اليد بالعصا أو المدلس الذي يظن أن بوسعه أن يخدع القره قوز ويسلبه بعضا من ماله، أو الغبي الذي يحاول القره قوز أن يلقنه شيئا المرة بعد الأخرى ولكن ذكاءه المحدود يعجزه عن الفهم فيكون الضرب جزاء وفاقا له. كما قدم القره قوز بعضا من القصص الشعبي إلى جوار إشارات إلى بطولات شعبية يطبعها بطابع الفكاهة والمرح." وامتد هذا المسرح في العالم العربي والإسلامي، إلى أن تحقق لشعوبه الاستقلال والسيادة الوطنية بعد عهد الحجر والاستعمار، فتم تنظيم هذا المسرح بطريقة رسمية وغير رسمية، فأصبحت له مهرجانات وملتقيات وندوات للتعريف بمسرح الدمى والعرائس، بعد أن استفاد هذا المسرح من تجارب الغرب والشرق في هذا الميدان نظريا وتطبيقيا.
بيد أن مسرح العرائس بصفة خاصة ومسرح الطفل بصفة عامة في العالم العربي تراجع كثيرا، وغيب إعلاميا وتربويا وفنيا. هذا ما جعل الباحث المغربي حسن المنيعي يقول:" إن ظهور حركة مسرح العرائس قد حظيت بتقدير الآباء؛لأنها ملأت فراغا هائلا يتمثل في غياب مسرح للأطفال كان موجودا من قبل في كثير من دول أوربا. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يجب الاعتراف بأن أزمة المسرح في مجموع الدول العربية لها علاقة بانعدام فرجات خاصة بالأطفال؛ لأن هذه المخلوقات الصغيرة- في حالة إبعادها عن المشاركة في سن معين من طرف خبراء التربية- لاتهتم أبدا بالمسرحيات التي تقدم لها يوم تكبر، مما يفسر عندها وجود رغبة تكوين تام قابل لمساعدتها على إدراك مفهوم الدراما، واكتشاف الجلال والسحر فيها."
تلكم – إذا- نظرة مقتضبة وموجزة حول مسرح الدمى والعرائس في تطوره التاريخي، والذي ينبئنا بأن هذا المسرح لقي ترحيبا كبيرا في الغرب والشرق على حد سواء. في حين، عرف تعثرا مستمرا واستهجانا كبيرا في عالمنا العربي والإسلامي؛ نظرا لاحتقارنا للفن والجمال بسبب فهمنا الخاطئ وتأويلنا السيئ لنصوص الدين الإسلامي. زد على ذلك، عدم تربية أطفالنا منذ الصغر وتعويدهم على الفنون الجميلة من تشكيل وموسيقى ومسرح وسينما كما هو الشأن في الدول الغربية التي ارتفع فيها الذوق الجمالي ارتفاعا ملحوظا ومشهودا.

4- مسرح الدمى والعرائس بالمغرب:

بعد أن اختلط مسرح الكبار بمسرح الصغار في مرحلة الاستعمار، إلا أنه في مرحلة الاستقلال، سيكون للأطفال المغاربة مسرحا خاصا يستلهم مجموعة من الأشكال الفطرية الماقبل مسرحية كظاهرة" تاغانجا/ مغرفة الشتاء"، وظاهرة" تاسليت نءوزرو/عروس الحجر"، وظاهرة" تاسليت ءوكشوظ/ عروس الخشب"، وصندوق العجب، وخيال الظل.
ولم يعتمد المسرح المغربي على لعبة الدمى والعرائس إلا في سنة 1959م، إذ قررت " فرقة المسرح المغربي خلق شعبة لمسرح العرائس خاصة بجمهورنا الصغير الذي لم يتأخر في تخصيص استقبال حار لها. وبعث خلقها في الحال قسم الصحة العمومية على أن يجعل منها أداة للتكوين، وذلك أثناء حملات منظمة قام بها في الأحياء الشعبية بالدار البيضاء. وكانت هذه المشاركة قد مكنت العرائس آنذاك من جمع ثلاث وعشرين ألف متفرج في أقل من عشرة أيام. ومنذ ذاك، كثرت العروض في المدن الكبرى، بل وحتى في القرى والنواحي الأكثر بعدا. وإذا كانت العروض المنظمة قد انتهت إلى مس آلاف الأطفال المتحمسين، فإن ذلك لايرجع إلى جدتها أو ظهورها القريب، وإنما يرجع على الأخص إلى العامل الشعبي لهذا التقليد القديم الذي عرفت ممارسته منذ عدة قرون." وقد استطاع مسرح الدمى والعرائس أن يستقطب كثيرا من أطفال الحضانة والتعليم الأولي والفتيان الشباب، بل استطاع أن يجذب إليه حتى الكبار الذين انبهروا بهذا المسرح الطفولي. مما جعل وزارة الشبيبة والرياضة تضطر إلى "الاهتمام به، حيث نظمت في سنة 1962م أول مهرجان لمسرح العرائس بالحديقة العمومية بالرباط، ثم اتبعته بتنظيم ندوة سنة 1964 عن مسرح العرائس أو الكراكيز، وعلى إثرها كونت الوزارة ثلاث فرق في كل من الرباط، وفاس، والبيضاء، ومراكش، وكونت مجموعة من الشباب منهم: محمد الصفدي، وله مجموعة من المسرحيات: عروس فاس، ورقصة الكدرة، وأحواش، وكناوة، ومغامرات قراقوش، وحديدان في السيرك، وتاجر بغداد، وجزيرة العجائب، والولد الشجاع، وعلي كوجا، وعلي بابا، والجرادة والبوم، والنمر المسجون، وكيكي وسامي، ومعزة جحا، والشيطان."
ويمكن الحديث عن شخصيات فنية أخرى اهتمت بمسرح العرائس كمحمد الجباري، وإدريس التيال، ومحمد السملالي، والأخوين الفاضلي، وغيرهم…
وبعد ذلك، انتقل مسرح العرائس والدمى إلى القناة التلفزية المغربية الأولى والقناة الثانية بعد ذلك، ولكن بإنتاج قليل ومحتشم بالمقارنة مع الإنتاجات المستوردة من الدول الغربية والآسيوية.
وقد انتعش مسرح العرائس بين السبعينيات والثمانينيات، فقد نظمت مثلا وزارة الشؤون الثقافية بمدينة طنجة في 13-14-15 يناير من سنة 1984م اللقاء الثاني لمسرح الطفل تحت شعار" المسرح ترسيخ للقيم الدينية والوطنية"، وقد عرضت في هذا الملتقى أربع مسرحيات مندرجة ضمن مسرح العرائس.
ونفهم من كل هذا أن وزارة الشبيبة والرياضة ووزارة الثقافة هما الراعيتان بشكل رسمي لمسرح الطفل بصفة عامة ولمسرح الدمى والعرائس بصفة خاصة. بيد أن مسرح العرائس والكراكيز سيتراجع نسبيا في سنوات التسعين من القرن العشرين وسنوات العقد الأول من الألفية الثالثة على الرغم من كون مسرح الدمى والعرائس حاضرا في مقررات ومناهج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط.
5- وظائف مسرح الدمى والعرائس:

لمسرح العرائس والدمى وظائف عديدة تتمثل في الوظائف التربوية والديداكتيكية والاجتماعية والنفسية والتثقيفية علاوة على وظائف التسلية والترفيه والإمتاع. كما يعد قناة أخلاقية تنقل مجموعة من القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة إلى الطفل من أجل تغيير سلوكه بما بماهو أفضل وأحسن. ويمكن" للأطفال – حسب الباحث المغربي سالم كويندي- ممارسة اللعب التمثيلي بالعرائس، وهذا راجع لحبهم للدمى، كما أن مسرح الدمى يعتبر من أقدم الأنواع المسرحية والتي كانت تستهوي الكبار والصغار على السواء، إلا أن التوجه الحالي لها يكاد يجعلها مقتصرة على الأطفال، وذلك لتعلق الأطفال بها لما تقدمه لهم من متعة وتسلية وكذا تربوية وتعليمية. كما أن فكرة التمثيل بالعرائس من شأنها أن تعوض العمل باللوحة الوبرية المتبعة في السنوات التعليمية الأولى كوسيلة تعليمية."
ومن هنا، فإن مسرح العرائس يلبي رغبات الطفل الشعورية واللاشعورية، ويحقق له توازنا نفسيا من خلال تخليصه من مكبوتاته الدفينة والمترسبة في عالمه الجواني وجدانيا وعضويا. كما يحرره من قيود الذات المنكمشة، ومن ضغوطات الأسرة والشارع والمدرسة والمجتمع على حد سواء عبر ممارسة اللعب والمشاركة في الفرجة الدرامية التي تقدم له بطريقة كوميدية فنية وجمالية تقوم على الإضحاك والتسلية والترفيه.

6- المخرج المعاصر ومسرح الدمى:

هناك مجموعة من المنظرين والمخرجين المعاصرين الذين وظفوا مسرح الدمى والعرائس في مسرحياتهم سواء أكانت موجهة إلى الصغار أم إلى الكبار من أجل تأدية عدة أغراض تتجاوز ماهو تثقيفي وترفيهي إلى ماهو فلسفي وروحاني وديني وصوفي وطقوسي. ومن أهم هؤلاء المنظرين والمخرجين، نذكر على سبيل التمثيل: ديدرو، وماييرخولد، وإدوارد كوردون كريك، وبيتر شومان…
 ديدرو:
نظرا لما تمتاز به الدمية من حركة ديناميكية، وسرعة في التغير مع المواقف والمشاهد الدرامية، ومرونة في التصرف والتكيف، وقدرتها الكبيرة على الاستجابة لماهو صوتي وحركي وحدثي، فقد نظر ديدرو إلى الممثل باعتباره يشبه" دمية أخرى عجيبة، حيث يمسك الشاعر بالخيط الذي يشير في كل سطر إلى الشكل الحقيقي الذي يجب أن تأخذه".
أي إن الممثل الحقيقي حسب ديدرو ينبغي أن يكون في حركاته وقوامه مثل دمية عجيبة خارقة تثير إدهاش الآخرين، وتستجيب للمخرج بكل مرونة وطواعية كبيرة.
 فيسفولد ماييرخولد:
يعد ماييرخولد من المخرجين السباقين الذين تعاملوا مع الممثل على ضوء نظرة بنيوية شكلانية وآلية ميكانيكية ديناميكية، حينما اعتبر الممثل مجرد دمية وماريونيت، يمكن تطويعها بطرائق مختلفة من أجل أداء ما يريد المخرج أداءه في عرضه المسرحي. وكل هذا من أجل تجاوز الواقعية الباطنية لدى أستاذه قسطنطين ستانسلافسكي، وتعويضها بنظريته البيوميكانيك.
 كوردون كريك:
يعد كوردون كريك من أهم المخرجين المعاصرين الذين دافعوا عن مسرح الدمى باعتباره رمزا دينيا مقدسا يحيل على المعتقدات الروحانية لبلدان الشرق الأقصى. إذ يقول في كتابه" في الفن المسرحي":" إني لأبتهل إلى الله أن تعود الدمى سيرتها الأولى؛ أعني الدمى المسرحية العليا، لتعمر مسارحنا؛ لأنها حينما تعود، وتقع عليها أنظار الناس، لا أكثر من وقوع، فإنهم سوف يعشقونها عشقا يجعل من اليسير عودة البشر مرة ثانية إلى متعتهم القديمة في الاحتفالات الدينية ذات الطقوس- ومرة ثانية سوف يحتفل الناس بعيد الخلق، ويعود إجلالهم لعيد البقاء، كما يعود تشوفهم الديني السعيد إلى الموت من جديد!".
هذا، وقد تأثر گريگ ( 1872-1966) كثيرا بمسرح أنطونين أرتو ألا وهو مسرح القسوة، وطبقه في الكثير من مسرحياته المثيرة للإعجاب. وإذا كان ستانسلافسكي وگروتوفسكي قد أشادا بدور الممثل باعتباره الركن في العملية الدرامية والسينوغرافية، إلا أن گريگ اعتبر الممثل دمية خارقة - متأثرا في ذلك بالمسرحي الرمزي ماترلنك (1862-1949)- يمكن أن يتحكم فيها المخرج كيفما يشاء ويطوعها بالطريقة الفنية التي يريدها بعيدا عن كل مظهر واقعي احترافي. وبهذا يتبنى گريگ المذهب الرمزي في تشكيل الممثل باعتباره دالا رمزيا، أي إن الممثل يصبح رمزا وقناعا يمكن تشكيله بطريقة تتجاوز الشخصية الواقعية. وبهذا ثار گريگ على المسرح، وحاول تدميره وتعريته من كواليسه وزخارفه، وحد من نجومية الممثل، واعتبره مجرد لعبة في يد المخرج" محرومة من كل مبادرة خلاقة تعتمد على الإمكانات والطاقات الذاتية. لقد أصبح الممثل أشبه بالدمية، إنه بالنسبة إلى كريج " عبء وصعوبة. إذا استخدم الممثلون فيجب أن يكفوا عن الكلام ويتحركوا فقط…وإذا أرادوا أن يرجعوا إلى الفن في صورته الأصلية فالتمثيل هو الفعل، والرقص هو الشعر في هذا الفعل".
وهنا، يتأثر هذا المخرج البريطاني الكبير بالروسي ماييرخولد الذي اعتبر بدوره الممثل دمية في يد المخرج، يؤطرها بالطريقة التي يرتضيها، وعلى ضوء الفلسفة التي يتبناها.
 بيتر شومان:
أسس النحات الألماني بيتر شومان مسرح الدمى والخبز بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1962م. وقد قدمت عروض هذا النوع من الدراما في المقاهي والمطاعم والكنائس والمسارح والشوارع والأماكن العامرة. وعرضت أيضا في الهواء الطلق. وبهذا يتجاوز هذا المسرح فضاء القاعة لينقل عروضه إلى الفضاءات المفتوحة. وتركز هذه النظرية على تشغيل الدمى على غرار تجربة الدمى اليابانية.
ويعتمد العرض في هذا النوع من المسرح الجديد والطليعي على توظيف الأقاصيص والخرافات والفولكلور والحكايات الرمزية التعليمية وأدب الأطفال. وتتسم لغة بيتر شومان في عروضه المسرحية بالوضوح والمباشرة المختلطة بشعرية رفيعة المستوى. وكان يخاطب بمسرحه كل فئات الجمهور، ويراعي مستوى تلقيها للعمل المسرحي.
أما الممثلون فإنهم " لاينتمون إلى مدرسة احترافية، وإنما يصنعون الأقنعة بأنفسهم، كما يرقعون أكسيسواراتهم، وآلاتهم الموسيقية انطلاقا من الأشياء التي يعثرون عليها في القمامات، إذ نجدهم يستعملون تلقائيا العرائس الضخمة التي يصل طولها ثلاثة أمتار، كما يستعملون عرائس محشوة، ونصف عرائس، وممثلين مقنعين، وآخرين تطلى وجوههم بالمساحيق. ومن ثم فإن كل فرجة تأخذ شكلا طقوسيا وتشوبها أحيانا حركة بطيئة جدا يسودها صمت شامل."
هذا، وقد تأثرت فرقة إيرلندية بهذا المسرح حيث قدمت في المسرح الجامعي بالدار البيضاء ما بين4 و18 شتنبر 1992م مسرحية، يقوم فيها الممثلون بتشغيل الدمى المتفاوتة الأحجام على الركح لتقديم العرض عن طريق تشخيص الأدوار عبر إصدار أصوات رمزية دالة، والدخول في حوار سيميائي تواصلي مع الدمى.

7- كيف نقدم عرضا مسرحيا بواسطة تقنية الدمى والعرائس؟

عندما نريد أن نقدم عرضا مسرحيا للأطفال الصغار سواء في مرحلة الحضانة أو مرحلة التعليم الأولي، علينا أولا وقبل كل شيء صنع الدمى والعرائس والكراكيز التي تتناسب مع بيئة الأطفال الاجتماعية والنفسية والأخلاقية، وكذلك التي تتلاءم مع عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم داخل مجتمعاتهم التي يعيشون فيها. إذ نرفض بشكل مطلق أي تغريب مدجن للأطفال الصغار بأي شكل من الأشكال، ونرفض كذلك أي استلاب إيديولوجي وقيمي وحضاري تحت أي شعار أو غطاء.
ولكن لايمكن في الحقيقة صنع الدمى والعرائس حتى يتم إعداد القصة الطفلية وتحضيرها فنيا وجماليا من البداية حتى النهاية، باحترام خطوات التحبيك الدرامي التي تتمثل في العناصر التالية: الاستهلال- العقدة- الصراع- الحل- النهاية. ويعني هذا أن اللاعب أو المخرج أو المؤلف عليه أن ينسج مسرحية تتوافق مع خيال الطفل المخاطب، فيختار اللاعب مسرحية تتناسب مع عمر الطفل وسنه وميولاته الوجدانية والنفسية والشعورية والذهنية. وبعد ذلك، يختار الشخصيات التي ستنجز الأحداث داخل فصل مسرحي واحد، وينتقي الفضاء الزمكاني الذي ستدور فيه الأحداث المقدمة.
وبعد تصور مضامين المسرحية وأجوائها التخييلية، يستحضر اللاعب الأدوات والوسائل التي يصنع بها العرائس والدمى، فيختار بين مجموعة من المكونات كالورق والقماش والبلاستيك والخشب والبوليستر، فيرسم الوجوه والأشكال والأجساد على السبورة أو يخطها في شكل بورتريهات على الأوراق، فيلونها بشكل مسبق، ويحدد ملامحها بدقة مضبوطة.
وبعد ذلك، ينتقل اللاعب إلى الممارسة العملية، فيبدأ في صنع الدمى والعرائس اعتمادا على تقاسيمها وتفاصيلها المرسومة على السبورة أو الورق. فلو قررنا أن نصنع دمى بالقماش، نخيط مجموعة من الموديلات البشرية أو الحيوانية أو النباتية، فنحشوها بالقطن أو ورق الجرائد أو بالإسفنج أو بمواد أخرى لينة ومرنة.
وإذا فكرنا مثلا أن نرسم شجرة كما وردت في مسرحيتنا التطبيقية" الشجرة والحطاب"، والتي سنقدمها للقراء الأفاضل نموذجا إجرائيا لتقديم مسرحية من نوع مسرح الدمى والعرائس، فإنه من الأحسن سينوغرافيا وإخراجيا أن نصنع دمية فرعاء جميلة بضفائر طويلة خضراء، تحمل عينين حمراوين للتعبير عن الحزن والبكاء ؛ بسبب ما تتلقاه من ضربات الحطاب الموجعة. ونضع لها فما واسعا للتعبير عن أحاسيسها وأفكارها بطريقة إحيائية قائمة على التشخيص والاستعارة والأنسنة.
وبعد ذلك، نصنع الحطاب الراغب في تكسير الشجرة لحطبها في صورة دمية شريرة وقبيحة الوجه، تحمل في يدها إكسسوار الفأس الخشبي أو الورقي أو الكارتوني. ونصنع، في المقابل، دمية أخرى طيبة تمثل ابنه الذي كان يمنع أباه من تحطيم الشجرة، ونلونه بلون يدل على وسامة هذا الطفل المتخلق النبيل. أي نرسم دميتين مختلفتين بلونين مغايرين لمراعاة عمري الشخصيتين وملامحهما الجسدية والنفسية خيرا وشرا. ونستعين كذلك برسم آخر لصنع دمية تمثل حكيم القرية الذي ينصح الحطاب لكي يبتعد عن سلوكه العدواني الشائن ضد البيئة بصفة عامة والشجرة بصفة خاصة. ونضع للحكيم الدمية لحية بيضاء للدلالة على الرزانة والحكمة والوقار، ونلبسه لباسا يدل على حكمته البالغة.
وأثناء العرض المسرحي، نربط أطراف الدمى بخيوط، فنحركها من فوق، داخل علبة مغلقة ومغلفة بالسواد، لايظهر منها سوى إطار يشبه شاشة السينما مغطاة بستارة، فنقدم الشخصيات، فيبدأ الراوي في تقديم الحكاية بصوت واضح وجهوري. وتدخل الشخصيات في اللعبة الدرامية من البداية حتى النهاية. ولابد للمسرحية أن تقدم العبر والمقاصد والدروس التعليمية للصغار عبر مساءلة الأطفال الحاضرين أثناء لحظة تكسير الجدار الرابع.
ولابد للمخرج أو اللاعب أن يزين المسرحية بخلفية الفنوندو أو لوحة سينوغرافية أنيقة وجميلة تحمل دلالات سيميائية معبرة وموحية لها علاقة بالمسرحية. فإذا كانت المسرحية موضوعها" الشجرة والحطاب"، فمن الأفضل أن تكون الجدارية أو اللوحة الخلفية عبارة عن غابة شاسعة الأطراف مزينة بالأزهار والورود والأشجار والحيوانات، تتخللها إضاءة تحتية خفيفة وعامة.
ولابد أيضا أن تتخلل المسرحية حوارات ثنائية أو منولوجات وظيفية أو لحظات غنائية ومشاهد لعبية كوريغرافية راقصة، وتعقبها سخرية صوتية مفارقة مضحكة باستعمال أصوات في غاية الفخامة والجهر والشدة والضخامة، وأصوات أخرى مقابلة تميل إلى الليونة والسلاسة والهمس والرخاوة حسب تلون المواقف والمشاهد الدرامية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هرقل
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
هرقل


الكويت
هادئ
ذكر
عدد الرسائل : 320
العمر : 60
العمل/الترفيه : المعلومات العامة
الحمد لله
تاريخ التسجيل : 19/05/2010
نقاط : 382

تاريخ الدمية  ومسرح الدمى Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ الدمية ومسرح الدمى   تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالأحد 16 يناير 2011 - 12:43




ام بسيسي سيسية ام كريع ملوية
هل تعرفونها
لا اعتقد ذلك ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اخت جود حروفك تجرفنا دائما لكل ما هو جميل شكرا شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joud
المراقب العام
المراقب العام
joud


ليبيا
نقرا
انثى
عدد الرسائل : 5121
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 07/05/2009
نقاط : 9591

تاريخ الدمية  ومسرح الدمى Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ الدمية ومسرح الدمى   تاريخ الدمية  ومسرح الدمى I_icon_minitimeالأحد 16 يناير 2011 - 17:28

ومن منا لا يعرف هذه الخرافة الرائعه

هذه القصة من التراث الشعبي

وستجدها إن شاء الله في قسم التراث

شكرا للمرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تاريخ الدمية ومسرح الدمى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ الخرائط
»  تاريخ مكة المكرمة
» تاريخ الصيدله
» تاريخ مصراتة
» تاريخ الطباعه في العالم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى التعليمي :: من ذاكرة التاريخ-
انتقل الى: