في هدوء , تجلس وحيدة , على شاطئ البحر ..
تبني من الرمل قصوراً , تعلم أنها زائلة لا محالة ..
تنظر بمقلتين حائرتين ..
أمواج البحر تأتي لا تعلم مالذي تجلبه معها ..
ولكنها تعلم بما تحمله عند رجوعها للبحر ..
تأخذ معها قصور الأحلام ..
وبلحظة كأن شيئا لم يكن ..
يختفي الأثر , وتضيع الآمال ..
\\
\\
\\
مسكين أنت أيها الإنسان , ضائع لا تعلم ماذا تريد ..
مهما إرتقيت , تظل ذاك الإنسان صاحب تلك الرغبات ..
تلازمك بعض التصرفات , بريء في بعضها و منها سيئات ..
ماذا حدث يا زمان ؟
ما هكذا كانت الآمال ..
لا ألومك يا زمان , ولكن ألوم من عبث بك واتهمك بلا برهان ..
كم أهداك من جورٍ هذا الإنسان ؟؟!!
وأنت صامت تتلقى الطعنات , ولا تنطق بهمسة دفاع ..
هذا هو قدرك , وأنت بالقدر قنوع ..
\\
\\
\\
ماذا يمكن أن يقال في مثل هذه الحالة ؟
الصمت في بعض الأحيان علاجا حينما يصعب الكلام ..
لا حيرة , ولا ريبة من الخداع ..
\\
\\
\\
ننظر إلى البحر كم هو جميل في هدوءه ..
كم به من الخيرات الكثيرة ..
ولكن هل يبقى على حاله ؟؟ محال محال ..
فلابد من هيجان يثير الرعب في المكان ..
هكذا يسلب الأنظار تارة , ويحبس الأنفاس تارة ..
فهل نكرهه ؟؟؟ بالطبع لا ..
فالبحر عشق الأحباب , ملجأ الشعراء ..
راحة النفس لا تتحقق الا بجانب شواطئه ..
فمن لم يجد له مستمع , كان البحر المنصت الوحيد له ..
\\
\\
\\
أنتِ يامن على شواطئه تجلسين , لا تفقدي الأمل بالأماني ..
إبعدي عنك التشائم , فالحب مازال في هذا الزماني ..
عشقا يرتوي منه الفؤاد , ومنه ينبض ..
ألم تلاحظي عشق الأمواج للرمال , تأتي وترحل ..
فلا يطول رحيلها , وتأتي مسرعة لترتمي بين أحضانه ..
هكذا هو العشق يأتي ويرحل , ولكن لا ينتهي .