عدد الرسائل : 5124 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 07/05/2009 نقاط : 9600
موضوع: القرآن والأكل والصحه السبت 27 مارس 2010 - 15:04
يذكر الفاكهة أولاً ثم اللحم، وفي ذلك حكمة طبية عظيمة فالفاكهة تحوي سكريات بسيطة وسهلة الامتصاص والهضم وهي المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، وبالتالي فإنها تُذهب الجوع، بينما لو بدأ الإنسان بأكل اللحم أولاً فسوف يحتاج جسمه إلى ثلاث ساعات حتى تكتمل عملية الامتصاص، وهنا تتجلى الحكمة من ذلك. يقول تعالى: (وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ) [الواقعة سخر لنا الله سبحانه وتعالى في أرضه من الطعام بصنوف أنواعه ما يحتاجه الجسم من الفيتامينات والأملاح والمعادن والبروتينات والنشويات، وأن ما اكتشف اليوم أنبأ به تعالى في القرآن الكريم قبل 1400 عام، إذ جاء في سورة الواقعة: (وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ)، أي أن الفاكهة مقدمة على الطعام، على رغم أن لحم الطيور يُعد قيمة غذائية أفضل من غيره من اللحوم، ونُشر حديثاً أن سبب طول أعمار أهل التبت هو تناولهم الفواكه قبل الطعام. والمتأمل في كتاب الله سبحانه وتعالى يقف مسبحاً لإعجازه لأنه أحصى كل شيء عدداً بما في ذلك أنواع الطعام والشراب، فقال تعالى: (قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ)، ونبهنا سبحانه وتعالى إلى فوائد بعض الأطعمة والأشربة التي سخرها لنا، وبدأ بالماء الذي هو عصب الحياة، والذي ورد ذكره في القرآن الكريم 64 مرة، منها قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍحَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) أثبت العلماء أن أفضل الشراب على الإطلاق هو الماء، فهو يغسل الكلى، ويساعد الكبد على امتصاص السموم من الجسم، ويساعد في عملية الهضم، والذي أنزل فيه تعالى سورة باسمه، قال تعالى: (ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، وللعسل منافع كثيرة يعرفها معظم الناس، وهو من أفضل ما يتغذى به الإنسان، حتى قال عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن». وإذا عرف العلم الحديث فوائد الخضراوات والفواكه، فقد ذكرها سبحانه وتعالى في كتابه في كثير من المواضع، منها قوله:(فأنبتنا فيها حباً وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً وحدائق غلباً وفكهة وأباً). والقضب ما يؤكل من النبات أخضر غضاً طرياً، ولا يحتاج إلى معالجة أو طبخ. ثم ننتقل إلى الحبوب والتي ذكرت مجملة وتفصيلاً منها قوله سبحانه وتعالى: «مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا»، والبقل هو ما أنبتته الأرض مما لا ساق له من الخضراوات الورقية والجذرية والساقية، ومن البقول الثوم والبصل التي فوائدها لا تعد ولا تحصى، والفوم المذكور في الآية هو الثوم... وقد اكتشف العلماء أن استهلاك الثوم بشكل كبير في إسبانيا كان وراء قلة حالات الإصابات بأمراض القلب وتصلب الشرايين عما هو عليه في دول العالم كافة، وللبصل أيضاً منافع طبية لا تحصى لأنه قاتل للجراثيم، كما أنه مقوٍ للجهاز
الهضمي ومنظفللأمعاء. وورد ذكر الحبوب في القرآن الكريم 12 مرة منها قوله سبحانه وتعالى(أنبتت سبع سنابل)، ومن الحبوب التي تكون في السنابل القمح والشعير، ولها فوائدغذائية عظيمة، والعدس من البقول التي لها الكثير من الفوائد الغذائية أهمها احتواؤهعلى مادة الحديد، ومن أنواع الخضار التي ذكرت في القرآن الكريم أيضاً اليقطين، إذجاء قوله سبحانه وتعالى: (وأنبتنا عليه شجرةمنيقطين)، الغني بفيتامين> أ، ب< وحوامض اللوسين النيرورزين والبيبوزين، وخواصه عدة، وعودة إلى الفاكهة التي ورد ذكرهامجملة 14 مرة منها قوله سبحانه وتعالى: (فيها فاكهةونخل ورمان)، ومن الفواكهالوارد ذكرها بالقرآن الكريم العنب، فقد ورد ذكره إحدى عشرة مرة منها قوله تعالى (هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون ينبت لكم به الزرعوالزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون)
وقشرالعنب يحتوى على مادة «ريزا فيترول» التي أثبتت فعالياتها في الوقاية من الأمراضالخبيثة، وأكله مع بذره يطرد معظم السموم من جسم الإنسان، وعصيره مفيد في تفتيتحصوات الكلى التي تتكون لدى الإنسان، ومنه الزبيب الذي قال فيه الرسول (صلى اللهعليه وسلم): «عليكم بالزبيب فإنه يكشف المرة ويذهب البلغم ويشد العصب ويذهب الوصب».وذكر التين في قوله تعالى: «والتين والزيتون»، الذي يقال: إنه أصل غذاء الرياضيينلفوائده الهائلة، والرمانالذي ورد ذكره ثلاث مرات والذي شرابه يشفى من عسر الهضم،والعديد من الأمراض الصدرية ومقوٍ للقلب، أما الزيتون الذي ورد ذكره ست مرات فهوفاكهة وإدام، ففوائده وفوائد زيته مهمة. فتأثير زيته مزدوج: فهو ينقص منالكولسترول الضار، في حين أنه يحافظ على مستوى عال للكولسترول المفيد، وبذلك فهويحمي الإنسان من أمراض الشرايين القلبية، ويقلل من الذبحة الصدرية «الخناق الصدري»،ومن جلطة القلب «العضلة القلبية)«، كما أنه مفيد في تخفيض ضغط الدم والسكر لدىالمصابين به. والنخل بأنواعه العديدة، ذكر 20 مرة في القرآن الكريم، وفي ثمره منالفوائد والسكريات ما يغني عن الكثير من الطعام، حتى قال الرسول (صلى الله عليهوسلم) فيه: «ولا تدعو العشاء ولابكف من تمر فإن تركه يهوم». والعجوة هي نوع منالتمر ونخلها يسمى لينة، والتي قال فيها تعالى: (ما قطعتم من لينة)
ذكر تعالى الموز في كتابه العزيز في قوله: (وطلحٍ منضود)، والموز يعد نظاماً غذائياً متكاملاً، لهذا ينصح الأطباء الأمهات بإطعام أطفالهن الموز في السنين الأولى من أعمارهم، لتنشئة أجسامهم على الوجه الأمثل ، والموز يعتبر من أهم الأطعمة التي تقوي الذاكرة عند الإنسان. قال تعالى في السورة نفسها: (في سدرٍ مخضودٍ). والسدر هو شجر النبق، وهي شجرة من الفصيلة السدرية قليلة الارتفاع، وثمرتها النبق حلوة المذاق، وتنمو في بعض دول شمال إفريقيا... يقول من تناولها: «إنها تعطي طاقة كبيرة
للجسم»، كما ذكر الزنجبيل في قوله سبحانه وتعالى: (ويسقون فيها كأساً كان مزاجها زنجبيلاً) وفوائد الزنجبيل كثيرة، منها أنه يؤثر على الجسم فيزيد من إنتاج وانتشار مجموعة مرسلات الاستجابة البيولوجية المسماة (إيكوسنويدز)، التي تعمل كوسيط في تقوية جهاز المناعة عند الإنسان. وبعد ألا نستعيض بالقرآن الكريم عن بعض ما يدخل في جوفنا من الأطعمة التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟
الاء عضو ماسى
عدد الرسائل : 3900 العمر : 41 صوانالعمل/الترفيه : معلمه الحمدالله تاريخ التسجيل : 26/01/2009 نقاط : 6782
موضوع: رد: القرآن والأكل والصحه الإثنين 29 مارس 2010 - 15:57