مرحبا بكم ...منتديات صوان
مرحبا بكم ...منتديات صوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لسنا الوحيدين .. ولكننا نسعى للأفضل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
تم بحمد لله عودة افتتاح المنتدى ،، اعضائنا الكرام نرحب بمشاركاتكم وتفاعلكم معنا وكل عام وأنتم بخير
منتديات صوان الذى يجمع كل الليبين يرحب بكم
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
السياحي منهم ياما ينساك الليل غايب فيها كلمات تحميل محمد النوم تقال شايل طرابلس الشتاء شحات بالله خلال الغلا عزيز الحكم عليه عليهن مهرجان عليك الشعر
المواضيع الأخيرة
» مررت بدارهم????
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالأربعاء 30 أكتوبر 2024 - 20:16 من طرف joud

» ابدا السطر واكتب ياقلم على من غاب
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالسبت 12 أكتوبر 2024 - 14:02 من طرف joud

» وصيتي ليك
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالجمعة 4 أكتوبر 2024 - 21:15 من طرف joud

» طريقة للكيكه الصحيه بدون سكر
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالأربعاء 6 سبتمبر 2023 - 16:25 من طرف joud

» فوائد الجوز او عين الجمل للقلب والشرايين
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالسبت 2 سبتمبر 2023 - 14:54 من طرف joud

» فوائد نقع الجوز(. اللوز الخزايني) قبل اكله
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالسبت 2 سبتمبر 2023 - 14:50 من طرف joud

» ياحوشنا ❤️
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالسبت 2 سبتمبر 2023 - 14:41 من طرف joud

» نصائح مهمه لمرضى السكري
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالأحد 20 سبتمبر 2020 - 7:29 من طرف joud

» إشتقت إليكم
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالجمعة 5 يونيو 2020 - 1:36 من طرف mrajaa

» صــاح الديك ...
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 23:04 من طرف joud

» الشوق للاعضاء والمنتدى
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 23:02 من طرف joud

» تقرير مصور لمبارة منتخبنا الوطني للشباب مع المنتخبمع المنتخب السنغالي..) منقول
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالإثنين 11 نوفمبر 2019 - 10:09 من طرف تايبي

» الأفوكادو وفوائده الكثيره
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالإثنين 14 يناير 2019 - 15:42 من طرف joud

» شوربة الزبادي
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالإثنين 14 يناير 2019 - 15:38 من طرف joud

» **life is pain**
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالإثنين 14 يناير 2019 - 14:54 من طرف joud

» بعض الأنواع من الكفته
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالإثنين 14 يناير 2019 - 14:52 من طرف joud

» ايام بارده لازالت مستمره
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالإثنين 14 يناير 2019 - 14:51 من طرف joud

» ملوك تنازلوا على عروشهم
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالثلاثاء 8 يناير 2019 - 2:40 من طرف joud

» جديد قياس الجلوكوز لمرضى السكري
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالثلاثاء 8 يناير 2019 - 2:31 من طرف joud

» كيف تحافظين على بشرتك في الشتاء
القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالثلاثاء 8 يناير 2019 - 2:26 من طرف joud

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 44 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 44 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 428 بتاريخ الإثنين 14 أكتوبر 2024 - 5:00
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
ساعه

sawan


 

 القرآن عز الأمة وسعادتها

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الاء
عضو ماسى
عضو ماسى
الاء


الكويت
انثى
عدد الرسائل : 3900
العمر : 41
صوان
العمل/الترفيه : معلمه
الحمدالله
تاريخ التسجيل : 26/01/2009
نقاط : 6782

القرآن عز الأمة وسعادتها Empty
مُساهمةموضوع: القرآن عز الأمة وسعادتها   القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالأربعاء 7 أبريل 2010 - 10:22

القرآن عز الأمة وسعادتها



القرآن عز الأمة وسعادتها Sign القرآن عز
الأمة وسعادتها




القرآن عز الأمة وسعادتها A فضيلة الشيخ
الدكتور / إبراهيم بن عبد الله الدويش

(القرآن عز الأمة وسعادتها)



الحمدُ لله الذي
أنزلَ كتابَه المجيدَ على أحسنِ أسلوب، وبهرَ بحسنِ أساليبِه وبلاغةِ
تركيبِه القلوب، نزَّله آياتٍ بيِّناتٍ، وفصَّله سورًا وآياتٍ، ورتَّبَه
بحكمتِه البالغةِ أحسنَ ترتيب، نظَمَه أعظمَ نظامٍ بأفصحِ لفظٍ وأبلغِ
تركيبٍ، وصلَّى الله على من أُنزل إليه لينذرَ به وذكرى، ونزله على قلبهِ
الشَّريفِ فنفى عنه الحرجَ وشرحَ له صدرًا، وعلى آله وصحبِه مهاجرةً
ونصرًا.. أما بعدُ:

فإن العالم اليوم رغم التقدم التقني،
وازدهار الصناعات والمخترعات، والأنظمة العالمية الجديدة، أخفق بمنظماته
ومؤسساته ومخترعاته أن يحقق السعادة للإنسان، أو أن يوفر الأمن والراحة
للبشر، وهاهي نسب مرض العصر القلق والاكتئاب تزداد يومًا بعد يوم، وهاهو
الفقر والجهل، والجوع والقتل، والانتحار وانهيار القيم والمبادئ
والأخلاق..تتضاعف أرقامه كل عام، يقول العالم الأسباني فيلا سبازا: "إن
جميع اكتشافات الغرب العجيبة ليست جديرة بكفكفة دمعة واحدة، ولا خلق
ابتسامة واحدة للإنسان..". ويقول إلكسيس كاريل: "إن الحضارة العصرية لا
تلائم الإنسان كإنسان..وعلى الرغم من أنها أنشئت بمجهوداتنا إلا أنها غير
صالحة..إننا قوم تعساء لأننا ننحط أخلاقيًّا وعقليًّا.."وقل مثل هذا عن بعض
المنتسبين للإسلام؟ أموال ومناصب وأحلام، لكنهم في هموم وغموم وآلام، فأين
المخرج؟ وإلى أين المفر؟ إنه القرآن !

(القرآن عز
الأمة وسعادتها)، وأس العلم والعمل والطمأنينة، ومادة الثبات في زمن تلاطم
الأفكار وتغير المفاهيم، والسد المنيع لمواجهة الفتن والشبهات والشهوات .

في مثل هذا
الزمن كلنا يحتاج للقرآن ليشد إيماننا ويقيننا لنثْبُتَ أمام تلكم الشهوات
والتحديات،

كل مسلم يحتاج
للقرآن ليؤنسه إن تطرقت إليه وحشة

ويسليه ويواسيه
إن ألمت به مصيبة

ويرجيه ويعده إن
ضاقت به حال

أو طاف به طائف
اليأس والقنوط من روح الله

وينذره ويخوفه
إن استولى عليه هوى

يا أمة القرآن!
لا رسوخَ لقدمٍ، ولا أنس لنفسٍ، ولا تسلية لروحٍ، ولا تحقيق لوعد، ولا أمن
من عقاب، ولا ثبات لمعتقد، ولا بقاء لذكر وأثر مستطاب إلا بأن يتجه المرء
بكامل أحاسيسه ومشاعره وقلبه وقالبه إلى كتاب ربه إلى القرآن الكريم،
تلاوةً وتدبرًا وتعلمًا وعملاً .

إن هذا المفتاح
يفتح مغاليق القلوب، فالقرآن مفتاح القلوب،
)أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا
(، فاقرأ أيها المسلم
القرآن، بقلبك قبل اللسان لتجد :

عذوبة معانٍ
تُرويك من ماء البيان

ورقة تستروح
منها نسيم الجنان

ألفاظ إذا اشتدت
فأمواه البحار الزاخرة

وإذا لانت
فأنفاس الحياة الآخرة .

نور القلوب الذي
لا تستضيء إلا به، وحياة الأرواح وشفاؤها،
)يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ
جَاءتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ
وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ*قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ
فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
(، فالقرآن هو الذي يحقق
السعادة للإنسان، وينشر الأمن والاطمئنان، عز وفخر ورفاهية وأمان، كل هذا
يحققه القرآن، وسنة خير الأنام،((لقد تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن
تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي ".

أيها الإخوة!
لسنا بحاجة إلى أن نبين حقيقة صدع بها الأصدقاء، وشهد بها الأعداء؟

لسنا بحاجة أن
نذكر بتلك الحقيقة التي آمن بها المؤمنون، واعترف بها المعاندون؟

لسنا بحاجة أن
نؤكد أن هذا القرآن الكريم ذروة عالية، وقمة سامقة في بلاغة الأسلوب،
وإعجاز البيان، وأنه أعجز فرسان الكلام، وفحول البيان ؟!

لسنا بحاجة أن
نكرره كلما أردنا الحديث عن قرآننا، فيكفينا عزةً وفخرًا أنه كلام ربنا .

إننا نسمع
الكثير ممن يحاول أن يبرهن لأعدائنا عن قوة البيان والتأثير في قرآننا، ولو
صدقنا مع أنفسنا لقلنا: أين تأثيره في نفوسنا؟ وأين قوارع بيانه على
قلوبنا؟ أليست هذه حجة لغيرنا على بعدنا وضعفنا، أين نحن عن قرآننا، نور
قلوبنا، ودستور حياتنا، فضل الله ونعمته الكبرى لنا.

إننا بحاجة ماسة
بين الحين والآخر إلـى من يذكرنا ويعظنا، ويرقق قلوبنا، ويعيننا دائمًا
على الطريق المستقيم، بلا إفراط ولا تفــريط.

وهناك نفوس
معتدلة تقبل وتتأدب، بل وتفرح وتطلب مثل هذا التذكير، ولكن هناك صنف آخر من
الـمسلمين قـد ابتعد كثيرًا عن آداب الإسلام وأخلاقه، بل عن كثير من توحيد
العبادة وما يليق بجلاله؛ من المحبة والتعظيم والخضوع والتسليم، وهؤلاء
لابد لهم من قوارع ومواعظ قويـة تنبههم من غفلتهم، وتخرجهم عن غيهم، وليس
أقوى من قوارع القرآن الكريم، الذي أثر في العرب تأثيراً بالغاً ليس بنظمه
المعجز فقط بل بزواجره ونواهيه وطريقة عرض قصصه في كل سورة .

فهل سمع هؤلاء
قول الحق عز وجل:
)يَا أَيُّهَا الَذِينَ
آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءكُمْ وإخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إنِ
اسْتَحَبُّوا الكُفْرَ عَلَى الإيمَانِ ومَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ
فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
(.

هل قرأ هؤلاء في
القرآن:
)قُلْ إن كَانَ آبَاؤُكُمْ
وأَبْنَاؤُكُمْ وإخْوَانُكُمْ وأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وأَمْوَالٌ
اقْتَرَفْتُمُوهَا وتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا ومَسَاكِنُ
تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ ورَسُولِهِ وجِهَادٍ فِي
سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ واللَّهُ لا
يَهْدِي القَوْمَ الفَاسِقِينَ
(.

بل عندما سمع
أحد زعماء قريش رسول الله
e وهو يقرأ عليه: )فَإنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ
أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وثَمُودَ
( ناشد رسول e التوقف عن التلاوة . وقد
شدد رسول الله
e القول فيمن رجع إلى أخلاق
الجاهلية فقال :
((مثل الذي يعين قومه على غير الحق مثل بعير تردى
وهو يُجر بذنبه))
. وكقوله في الحديث : ((وأنا آخذ بحجزكم عن
النار وأنتم تفلِّتون من يدي))
.

فلماذا لا يصارح
هؤلاء الذين استعبدتهم التقاليد والمظاهر التافهة وأصبحت كلماتهم وأفعالهم
أبعد ما تكون عن الإسلام، لماذا لا يصارحون بأن ما هم فيه إنما هو من ضعف
الإيمان، والبعد عن تدبر آيات القرآن؟! وفي قصص القرآن وأمثاله المضروبة
وأحاديث الرسول
e أثر عجيب في إصلاح النفس
وردعها ووضعها على الصراط المستقيم . يا أهل القرآن: متى ندرك أن التحضر
والتقدم لا ينافي التمسك بالدين، وأن هذا القرآن نور وهدى للمسلمين ؟!

عجبًا لماذا
نستجيب وبسرعة لما يصوره الأعداء من أن التقدم لا يمكن إلا بالانسلاخ من
دين الإسلام؟! ألا يمكن أن نتحضر ونحن نصلي ونصوم؟! ألا يمكن أن نتحضر ونحن
مستقيمون صالحون؟!

إننا نتساءل
وبدهشة: هل شرط التحضر والتقدم أن نعصي الله ونخالف أوامره؟! إن كان الأمر
كذلك فهذا هو التخلف بعينه، فإنه رجوع لعصور الجهل والشرك والظلام، وعبادة
الشهوات وأصنام الهوى!!
)إنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي
لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ويُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَذِينَ يَعْمَلُونَ
الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً
(، فهل هو جهل بالقرآن، أم
حياء من الأخذ بحقيقة الإسلام، أم هي الشهوات واللذات والاستسلام؟! فالقرآن
يا أهل القرآن يدعو إلى التقدم في جميع الميادين، وفي كل أمر من أمور
الدنيا أو الديـن، لكنه ذلك الـتـقـدم المنضبط بآدابه الكريمة، وتعاليمه
السـمـاوية، لقد تعجب العقلاء والعلماء من غير المسلمين من هذا القرآن
الكريم، الذي سبقهم للتفكر والتقدم بمئات السنين، في وقت هُجر القرآن من
الكثير من المسلمين؟! وهجر القرآن أنواع:

أولاً: هجر
سماعه والإيمان به والإصغاء إليه، فتجد بعض المسلمين يستمع إلى إذاعات
الدنيا، ويُدمن سماع لهو الحديث، وإذا مر بسمعه القرآن أغلق الجهاز أو
المذياع، نعوذ بالله من الخسران .

ثانيًا: هجر
تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه، حيث يلجأ البعض إلى تحكيم
القوانين، أو تحكيم أعراف القبائل في النزاعات والخصومات.

ثالثًا: هجر
تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد الله سبحانه به منه، فكم من قارئ للقرآن
والقرآن يلعنه. رابعًا: هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع الأمراض، فربما
طلب الشفاء في كل شيء إلا القرآن غفلة وبعداً عنه.

خامسًا: هجر
العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه، والتغافل عن أوامره ونواهيه وإن قرأه
وآمن به.

أيها القراء
الكرام! بهذا القرآن العظيم أُخرجنا من الظلمات إلى النور، وبهجره نعود
للظلمات .

بهذا القرآن كنا
خير أمة أخرجت للناس، وبهجره نعود لحياة الذل والهوان .

بهذا القرآن
بلغت هذه الأمة ذروة الفضائل والمجد، وبهجره تنحدر في هوة الرذائل والصد .

لا نعجب فقد
شهدت الأرض ميلادًا عظيمًا بنزول القرآن على محمد
e إذ شع نوره عليها، وأورقت
أغصانها، وسرت الحياة الطيبة في عروقها، نزل القرآن على العرب فأحسوا -وهم
الفصحاء- أنهم ضعفاء أمام هذا الكمال العظيم، فاستسلموا لبلاغته، وتعلقت
قلوبهم به وارتبطت نفوسهم بإعجازه .

فأين أثره في
نفوس أهل هذا العصر؟! إن بعض الناس من المسلمين جعل بينه وبين سماعه
حاجزًا، بل جعل بينه وبين سماع أي خير سدًّا، حاله كمن جعلوا أصابعهم في
آذانهم، زعم أنه إن سمع قامت عليه الحجة، وفسدت عليه الشهوة واللذة، وما
علم المسكين أنه ربما بسماع آية أو حديث يكون فك أسره، نعم أَسْرُ قلبه
ولبه؛ فأسر القلب أعظم –وربي- من أسر البدن، فكم من أسير للشهوات
والدندنات، لم يذق حلاوة الإيمان، ولا لذة قراءة القرآن، ربما يكون في سماع
الخير نجاة لك، وسعادة أبدية لنفسك، فافتح قلبك فقد جعل الله لك آذانًا
لتسمع فلا تعطلها، وجعل لك عقلاً لتعقل فلا تُغيبه بالهوى، فهذا الطفيل بن
عامر الدوسي
t جاء إلى مكة، فلم يزل كفار
قريش يقولون: إن محمدًا فرق جماعتنا، وشتت أمرنا، وإنما قوله كالسحر، وإنا
نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل علينا، فلا تكلمنه، ولا تسمعن منه شيئًا،
قال الطفيل: فوالله مازالوا بي حتى أجمعت أن لا أسمع منه شيئًا، ولا أكلمه
حتى حشوت في أذني كرسفًا خوفًا أن يبلغني شيء من قوله، وأنا لا أريد أن
أسمعه، فغدوت إلى المسجد، فإذا رسول الله
e قائم يصلي عند الكعبة فقمت
قريبًا منه فأبى الله إلا أن أسمع بعض قوله، فسمعت كلامًا حسنًا فقلت في
نفسي: واثكل أمي! والله إني رجل لبيب شاعر، وما يخفى علي الحسن من القبيح،
فما يمنعني أن أسمع من هذا الرجل ما يقوله؟! فإن كان الذي يقوله حسنًا
قبلته، وإن كان قبيحًا تركته، فلما سمع القرآن من النبي
e غضًّا طريًّا قال: والله
ما سمعت قولاً قط أحسن منه، ولا أمرًا أعدل منه. فكانت كلمات القرآن سبباً
في سعادته في الدنيا والآخرة، لما فتح لها سمعه وعقله فأثرت في نفسه، وسرت
إلى عقله وقلبه همسات دافئة هادئة تحمل هداية القرآن:
)كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ
إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا
الْأَلْبَابِ
(. بل اسمعوا قصة رجل آخر
كان جبارًا في الجاهلية، شديدًا على المسلمين المستضعفين يومئذ، فلما سمع
قول الله تعالى
: )طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ
الْقُرْآنَ لِتَشْقَى
( إلى قوله: )إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا
إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي
(،كسرت تلك الآيات أعواد
الشرك في قلبه، وأذابت صخور الجاهلية، وقال: ما ينبغي لمن يقول هذا أن
يُعبد معه غيره، فأصبح ذاك الرجل إذا سار من فج سار الشيطان من فج آخر، إنه
الفاروق عمر بن الخطاب
t، ثاني خليفة للمسلمين،
وممن أعز الله به الدين…لقد خرّج هذا القرآن جيلاً من الصحابة مميزًا في
تاريخ الإسلام كله، وفي تاريخ البشرية جميعه، ليس لأن الرسول
e فقط بينهم كما يظنه البعض،
وإلا لانتهت الرسالة والدعوة بموته
e،ولكن ثمة سبب آخر هو أن
الصحابة -رضوان الله عليهم- استقوا من نبع القرآن، وتكيفوا به، وتخرجوا
عليه، على الرغم من وجود الثقافات المختلفة في ذلك العصر، وسبب آخر جعل
الصحابة -رضي الله عنهم- يبلغون ما بلغوا من الفضائل والرفعة هو أنهم كانوا
يقرءون القرآن للعمل به في أنفسهم وفي مجتمعهم الذي يعيشون فيه،كما يتلقى
الجندي الأمر في الميدان. فاسمعي -يا أمة القرآن- إن هذا القرآن لا يمنح
كنوزه إلا لمن يقبل عليه بهذه الروح، روح الاستجابة والعمل، فحينما نزلت
آية تحريم الخمر مثلاً مشى رجل في سكك المدينة يعلن: ألا إن الخمر قد حرمت؟
فماذا حصل ؟! كل من كان في يده قدح خمر رماه، بل كل من كان في فمه شربة
مَجّها، ومن كان عنده في أوان أراقها، استجابةً وطاعةً لأمر الله تعالى،
نسأل الله تعالى أن يرزقنا طاعته، وسرعة الاستجابة، وأن يرزقنا فهم القرآن
وتدبره والعمل به، آمين .





إبراهيم بن عبد الله الدويش



في 13/2/1429هـ


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اية خالد
عضو مشارك
عضو مشارك
اية خالد


الكويت
انثى
عدد الرسائل : 64
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
نقاط : 89

القرآن عز الأمة وسعادتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: القرآن عز الأمة وسعادتها   القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالأربعاء 7 أبريل 2010 - 19:21

جَزآكـِ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ
بآرَكـَ الله فيكـِ عَلى آلطَرْحْ آلقَيّمْ..
آسْآل الله آنْ يَرْزقَكـِ فَسيحَ آلجَنّآتْ !!
دمْتِ بـِ طآعَة الله ..}
:::::::::::: (القرآن عز الأمة وسعادتها 17365_1265000107) ::::
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الاء
عضو ماسى
عضو ماسى
الاء


الكويت
انثى
عدد الرسائل : 3900
العمر : 41
صوان
العمل/الترفيه : معلمه
الحمدالله
تاريخ التسجيل : 26/01/2009
نقاط : 6782

القرآن عز الأمة وسعادتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: القرآن عز الأمة وسعادتها   القرآن عز الأمة وسعادتها I_icon_minitimeالخميس 8 أبريل 2010 - 9:34

القرآن عز الأمة وسعادتها W7
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القرآن عز الأمة وسعادتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرآن والأكل والصحه
» شخصيتك مذكورة في القرآن..!!
» حكم آيات القرآن على السيارات ..
» اسلام شاب عندما وجد اسمه في القرآن
» مفاتيح تدبر القرآن والنجاح في الحيــاة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامي :: قسم الشريعة والدين-
انتقل الى: