يــــا سيدي الأناني !!
يا سيدي الأناني!
كنت تعلم أن هذا الحب
بضعة أشهر
فبأي ذنبٍ سيدي
تركتني أعاني؟!
..
وكنت تعلم سيدي
أنْ لن نكون لبعضنا
حتى لبضع ثوانِ !!
..
وكنت تعلم أن هذا الحب
مهما طال.. كالأشجار
حبٌ فانِ!
..
وأنه مؤقتٌ بالصيف
ثم ينتهي
فراشة مسحوقة
في دفتر النسيانِ!
فبأي حقٍ سيدي
استوطنت في كياني؟!
.
بأي حقٍ سيدي
تحتل كالأنواء كل
جوانحي
وتنام كالعصفور
في أجفاني!
..
مادمت تعلم أنني
امرأة.. بلا سلطانِ!
..
يا سيدي الأناني!
ما دمت تعلم أننا
في ليلةٍ.. سنفترقْ!
وأننا كأغصن الصفصاف
سوف نحترقْ!
وكنت تعلم أننا
في الدرب تائهانِ!
..
فبأي حقٍ سيدي
بالغت في الهذيانِ!
..
بأي حقٍ سيدي
جعلتني أحبك؟!
بأي حق سيدي استبدّ فيَّ قلبك!
بأي حقٍ زرتني
وتركتني
كسائحٍ ياباني!
..
بأي حقٍ بعت.. واشتريت
كالسمسار.. في أحزاني!
..
وكنت تعلم أن
هذا الحب فيما بيننا
خيطٌ من الدخانِ!
..
علّقت فيه امرأةً
ضعيفة الإيمانِ!
..
فبأي حقٍ سيدي
انغرست مثل الخنجر
المعقوف .. في وجداني!
..
بأي حقٍ سيدي
حقنت هذا الحب
في شرياني
..
زرعت هذا الصنم الكبير
في كياني!
****
يا سيدي الأناني
هل ليلةً يا سيدي
هل ليلةً.. منحتني
شيئاً من الأمانِ؟!
..
هل ليلةً وهبتني
أملاً صغيراً.. سيدي
لغرامنا الحيرانِ!
..
أملاً.. بأن نبقى
لوقتٍ أطولٍ
في حبك الذي ينام
فوق.. عقرب الثواني!!
..
في حبك الذي رسمت
مسبقاً - نهايته -
باليوم.. والتاريخ!
وقبل أن تراني!
..
حدّدت قبل لقاءنا
الساهي
متى تنساني؟!!
..
هل ليلةً.. يا سيدي
فكرت في مشاعري
فكرت في احتراقها
كالشمع.. كالعيدانِ!
..
فكّرت في صراحةٍ
ماذا ستفعل سيدي
لو كنت في مكاني؟!
****
يا سيدي الأناني
كم أنت معتادُ على
الأخذ.. بلا مقابلْ
والحب.. بالمجّانِ!!
..
يا سيدي
هنا تعيش امرأة
في هامش الزمان
..
ترنو بلا ملامح
تبكي بلا أجفانِ!
..
مرّ على سكوتها
الرهيب
أسبوعانِ!
..
ولم تزل ضائعةً
مجهولة العنوانِ
..
لها بقايا دمعةٍ
ونصف عنفوانِ
..
يا سيدي
ألم تكن تعرفها؟
ألم تكن أحببتها
ضممتها
وعدتها.. بالدفء.. والأمانِ!
..
تراك قد نسيتها
في زحمة الجرذانِ!
****
يا سيدي الأناني
هذه رسالةٌ
للصمت.. للكتمانِ!
لسلةٍ صغيرةٍ
في حجرة النسيانِ!
مملوءةٍ برسائلي
مدهوشة لهواني!
..
مرّرتها
من تحت عقب الباب
للسجّانِ!
..
لو لم تكن يا سيدي
لو لم تكن أناني!
..
لربما تركتني
كأي أي امرأةٍ
أعيش في أمانِ
في كنف حبٍ ثانِ!!
تحيــــــــــ تاتــــيم ــــاتى