[right]بنغازي
خصائص جغرافية
المساحة (كم²) 43,535
الأرض 43,535 كم²
المياه 0 كم²
السكان
التعداد السكاني 674,951
الكثافة السكانية 33.8 (تعداد سنة (2006))
معلومات أخرى
خط العرض شمال 32°07′
خط الطول شرق 20°04′
التوقيت UTC+2 ( غرينتش)
التوقيت الصيفي UTC+2 غرينتش
الرمز الهاتفي 61
بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا بعد العاصمة طرابلس، وتطل على ساحل البحر المتوسط. وتخطيط المدينة شعاعي مركزه بحيرة بنغازي في وسط المدينة. تأسست قبل سنة 525 ق.م كمستوطنة اغريقية باسم "يوسبيريديس". بلغ عدد سكانها حسب التعداد العام للسكان العام 2006 نحو 674,951 نسمة.[
تاريخ المدينة مقال تفصيلي :تاريخ بنغازي
الاحتفال بعيد المولد النبوي بميدان البلديةمدينة بنغازي تعتبر آخر حلقة في سلسلة من المدن المتعاقبة التي خضع لها حكم قورينائية في فترات مختلفة من تاريخها وكانت أولى هذه العواصم هي مدينة قورينا (شحات) التي تقع في الجبل الأخضر ثم قام الإمبراطور (دوقدليانوس) بنقل العاصمة إلى مدينة طوليماس (طلميثة) ثم حدث أن تدهورت المدينة خلال القرن السادس الميلادي فأصبـحت أبولونيا بـ28كم وبذلك أصبحت (سوسة) عاصمة لتلك المنطقة وفى عام 643 احتلت مدينة باركي المركز مركز العاصمة وأطلق اسمها على الإقليم كله في وقت لاحق (برقة)، ثم نرى بعد ذلك الحكام الأتراك وقد اختاروا مدينة بنغازي لتكون العاصمة على الإقليم. وقداشتهرت بنغازي باسم رباية الذايح : يعني ان بنغازي بيت من لا بيت له واي حد ممكن يعيش في بنغازي وكأنا من اهلها ليبي كان أو غير ليبي وبشهادة من مر بها خلال العصور، فااشتهرت بنغازي بطيبة اهلها وحسن عشرتهم.
[عدل] تخطيط المدينة الحديثة[عدل] التخطيط التنظيمي الأول 1914 - 1922بدأت الدراسات الأولى لمخطط التوسع والتنظيم سنة 1912 بعد الاحتلال الإيطالي، في هذا المخطط تمت المحافظة على الحي العربي القائم في المدينة وتم احترامه بكل خصوصياته وتراثه المعماري التخطيطي. راعى الزيادة العددية، واستثني منطقة الأسباخ والمستنقعات، فبدأ الحي العربي في المخطط الجديد محاطا بالأحياء الجديدة المخصصة لسكن الأوربيين بوسط المدينة، ابتدأ المخطط بالنسبة للحي الأوروبي الغربي من ميدان البلدية في مركز المدينة ليمتد الشارع الجديد ويصل حتى ميدان الملك وسمى بشارع روما، ويوجد شارع آخر أقدم منه وأكبر منه هو شارع جادة إيطاليا وهو يصل حتى بدايات منطقة سيدي حسين حيث يتقاطع مع شارع الملكة، وهو موازي لشارع روما وهكذا تم الحصار والإحاطة بالحي العربي القديم مرورا بالسوق القديم (الفندق) الفراغ المتروك في الجانب الواقع بين شارع الملكة وقرية سيدي حسين تم تخصيصه لمباني سكن حكومية.
المخطط يترك الأراضي غير المبنية للأغراض التالية :
منطقة للصناعات الخفيفة.
منطقة حرة يحدد مستقبلا الغاية منها.
منطقة مخصصة لتوسع الحي العربي.
أرض أخرى مخصصة للحدائق، والتي تنتهي حيث موقع مستشفي الجماهيرية حاليا حيث بدايات منطقة الصابري.
ويوجد شريط من الأرض واقع بين الميناء ومقبرة سيدي خريبيش خصص للمباني الحكومية ولمباني إدارة المدينة وبها أيضا منطقة سكنية تطل على البحر وتحتضن شارع روما، وأيضا منطقة رأس جليانة الواقعة بين البحر وسبخة المنقار، خصصت في أحد جانبيها للمباني السكنية والجانب الآخر خصص كمنطقة صناعية لصناعة الملح. وحي سيدي حسين وجدت على جانبه محطة للقطارات بمختلف فروعها.
ركز الإيطاليون اهتمامهم بالميناء لأنه كان لواصل بين المستعمرة والوطن ولهذا ومنع مقترحين :
الأول اهتم بتطوير الميناء الداخلي والتأكيد على الرصيف العثماني الموجود مع وضع رصيف يقابله في رأس جليانة.
الثاني اهتم بتطوير الميناء الخارجي وإبقاء الميناء الداخلي.
اهتم الإيطاليون بمباني الخدمات فوجد مباني خدمات البريد والتلغراف، واهتموا أيضا بالطرق المعبدة.
تم البدء في أبحاث حول بنغازي لمحور 12 كم تحت إدارة مكتب الأشغال، تم من خلاله اعتماد مياه الآبار في منطقة الفويهات، وأنشئت الخزانات فوق الأرض ووضعت في جليانة، وحفرت أنفاق لتجميع المياه تحت السطح ومدت مواسير مياه زودت بمضخات في البركة ومدت حتى بنغازي، أما فيما يتعلق بالصرف فقد اعتمد نفس النمط السائد بالمدينة وهو الآبار السوداء.
مناطق سكن العرب لم يكن هناك أي اهتمام بتطويرها، ولكن تم تقييم تصميم المنازل والإسكان عامة أثناء الفترة الأولى من الاستعمار واستمر نمط استخدام الأقواس على جانبي الشوارع الرئيسية للمدينة أثناء الاحتلال الإيطالي ليوحدوا واجهاتها.
تصميم الحي الأوربي كان دقيق التفاصيل، بدءوا وضع المخطط من ميدان البلدية بمرونة معمارية أعطت تناغم ما بين العتيق في المعمار الإسلامي والمصمم من سكانها وبين ما صمموه في الجانب الآخر من الميدان.
وانقسمت مساكن الحي الأوربي إلى قسمين مساكن للموظفين وأخرى للعمال، مساكن العمال كانت أقل مساحة وأكثر اقتصادا.
بموجب الإحصائيات الإيطالية سنة 1914 أنه كان بمدينة بنغازي ما يقرب من 3000 منزل يسكنها قرابة 17 ألف مواطن، كما وجد بالمدينة 100 شارع و45 زقاق، وبلغ مجموع لمبات الغاز التي أضاءت المدينة 492 لمبة.
كان هناك 3 ميادين كبيرة (ميدان البلدية – ميدان سوق الحشيش – ميدان الفندق القديم).
[
المخطط الفاشستي 1922 - 1943
مدينة بنغازي (الإيطالية) الصورة من أوائل أربعينيات القرن العشرينقصر الحاكم والمنارة هي المباني المهيمنة في التخطيط بارتفاعها الواضح، المدينة بين البحر وسبخة السلماني تمتد في المخطط على شكل مستطيل من الشرق إلى الشمال الغربي ومن الغرب إلى الجنوب الغربي على شكل جزيرة لسان خريبيش، وهي مسطحة تخلو من الانحدارات عدا الجزء الواقع بين الميناء ومرتفع سيدي خريبيش. المدينة ما زالت تحتفظ بطابعها المحلي فيما يتعلق بواجهات المباني التي تمتاز بالأبواب الخشبية.
ميدان الملك كان نقطة مهمة تمتد مع جادة إيطاليا حيث يوجد على جانبيه قصر الحكومة وقصر الحاكم، وعلى الجانب الأيمن بنك روما والمحكمة وتمتد الجادة مع عدد من المباني الأخرى مثل مقر ساحة التدريب ومقر الإدارة المختصة بالرياضة، وتستمر الجادة حتى تصل إلى بوابة سور مدخل المدينة، بعد البوابة نجد محطة السكك الحديدية وفي مقابلها المنطقة المخصصة للصناعة (المنطقة الصناعية)، تليها مقبرة سيدي حسين القديمة، وراء المقبرة نجد حي سيدي حسين ويوجد على اليمين منه مبنى محطة الراديو بعد ذلك حي سيدي داوود ثم منطقة البركة.
"شارع روما" يبدأ من ميدان الملك، وعلى امتداد الشارع توجد محلات بأقواس ذات طراز عربي تنتهي ب ميدان البلدية القديم، وبني مبنى جديد للبلدية في موقع المبنى القديم، ويعتبر ميدان البلدية الحد الفاصل بين الحيين ويتفرع منه شارعين، الأول شارع سوق الظلام والثاني هو شارع مرجريتا.
منارة بنغازيفي المخطط التنظيمي لعام 1930، فكرة البناء المعماري تقوم على الانتقال من مفهوم مركزية المنزل إلى نمط حديث أكثر اتساعا الهدف منه وضع مخطط المكان بطريقة منظمة، وظهر صدام في حركة البناء للمفاهيم المختلفة للحضارات الخاصة بالمدينة والبيئة، ومن مظاهر هذا الصدام وجود مدرستين في بنغازي، المدرسة الأولى كونها الشباب بمفاهيم متطورة قائمة على تبسيط الشكل الخارجي، والثانية كلاسيكية قائمة على زخرفة المبنى.
أوجد النظام الفاشستي طابع خاص في الإنشاء داخل المدينة، أما واجهات المباني فكانت تقليد للمباني الرومانية وهو الارتفاع بالواجهة والإحساس بقيمة المبنى، مع التأكيد على اتساع المسافة بين كل عمود وعمود بدون استخدام للأقواس، ويكون هناك عوارض حاملة بين الأعمدة المنخفضة وهي عوارض مستقيمة.
المخططين والمهندسين الفاشست أكدوا على عدة نقاط في تخطيط المدينة أهمها اتساع رقعة الأرض المسكونة بالمدينة، كما ركزوا على الأعمال البحرية باعتبار البحر وسيلة اتصالهم بالعالم، ولهذا أنشؤوا ميناء جديد في غير موقع الميناء القديم على أن يدخل جزء منه في المخطط الجديد سنة 1914، ومن هنا ارتبط اسم المدينة بالميناء "مرسى بني غازي "، وهكذا زادت الوظائف بها فزاد حجمها وبوجه خاص موقعها، الضوابط الطبيعية لا تحدد الحجم الفعلي للمدينة في فترة محددة.
تأكيدا من الإيطاليين على العلاقة بين المباني الدينية وحياة المدن أنشئت كنيسة في منطقة البركة التي تحوي 3000 وحدة سكنية، وكانت هذه الكنيسة أول بناء ديني إيطالي في مدينة بنغازي منذ الاحتلال، ثم أنشئت كتدرائية بنغازي الضخمة المطلة على شاطئ البحر في المنطقة الواقعة بين جادة إيطاليا وشارع دي مارينو، كان ارتفاع صليبها فوق القبتين 44 م من مستوى سطح البحر، بالنسبة للجانب الإسلامي، اقتصر عمل الحكومة الفاشستية على إعادة إصلاح المساجد الثلاث الكبيرة بالمدينة، وهي المسجد العتيق وجامع عصمان وجامع هدية.
ارتبطت الرموز المعمارية بالدين وكان التعليم استخداما ملتصقا بخدمات الدين وبالذات في بدايات القرن، فكان هناك مجموعة من المدارس الإيطالية لكل المستويات التعليمية، وكانت تقع في مناطق بعيدة عن الضوضاء والتلوث.
في هذه المرحلة من التخطيط فتحت مدرسة ل يهود ليبيا، وكانت تستخدم أيضا كعيادة صحية للجالية اليهودية، وموقعها كان بجانب المعبد اليهودي بالقرب من ميدان البلدية.
[عدل] مخطط المدينة بعد الحرب العالمية الثانية
بناية جمعية الدعوة الإسلامية حيث تتخذ عدة شركات منه مقرا لها.أثناء الحرب العالمية الثانية عانت المدينة أكثر من غيرها من مدن شمال أفريقيا حيث تعرضت لدمار وخراب شبه كاملين، ولم يطرأ على الوضع من جديد خلال الاحتلال البريطاني وظهرت أولى الخرائط للمدينة بعد الحرب عام 1957، وقد استعادت أبعادها قبل الحرب بعد 20 سنة من الركود، ولم يبدأ التطور في المدينة إلا بعد إعلانها عاصمة ثانية لليبيا.
خلال السنوات الأولى لفترة ما بعد الحرب كان مركز المدينة يشكل العنصر السائد مشتمل على الجزء الأكبر من العمران الحضري وكانت ذات قدرة على تلبية احتياجات سكانها ولكنها بدأت تعاني من مشكلة توزيع استعمالات الأراضي بسبب اكتشاف النفط والازدهار الاقتصادي الذي ترتب عليه نمو مفاجئ لمركز المدينة تعذر معه التحكم فيه.
استهدف المخطط الشامل للمدينة عام 1966 إعادة تنظيم وظائفها من خلال تجميع الأنشطة الإدارية والتجارية والمتعلقة بالأعمال في منطقة أعمال مركزية تقع بين الأرض المستصلحة لسبخة السلماني والشاطئ المجمل للبحيرة. نظمت شبكة الطرق وفق نمط شعاعي مركزي بعدد من الطرق الدائرية والإشعاعية الرئيسية إضافة إلى طريق دائري داخلي يحيط بمنطقة الأعمال المركزية. وقد عمل المخطط على توزيع استعمالات الاراضي، ودرس استعمالها الراهن، فوجد ان:
الصابري[عدل] 1.الاستعمال السكنيأوسع الاستعمالات انتشارا في المدينة، وهو بالغ التنوع من حيث عدد من الخصائص نتيجة ارتباطها بتطور المدينة عبر السنين تختلف المناطق السكنية عن بعضها من حيث النمط والتنظيم وحالة المباني وغيرها من الإنشاءات والكثافة ومدى توفر المرافق الاجتماعية ومدى توفر شبكات البنية التحتية الأساسية.و يتوزع الاستعمال السكني على المدينة أما بمفرده أو مختلط باستعمالات أخرى. في الأجزاء القديمة للمدينة تتصف المناطق السكنية بنسيج حضري متواصل مع انتظام معظم الحدود، قطع الأراضي فيها غير منتظمة الشكل عادة متسببة بشبكة طرق غير منتظمة. وفي البركة التي يعود إنشائها إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية تتكون المجاورات من وحدات سكنية متعامدة التنظيم ومختلفة التوجيه.
يمكن تقسيم الرصيد الإسكاني إلى 4 أنواع نسبية هي : الفيلات، الشقق المتواجدة في العمارات السكنية منخفضة الارتفاع، والشقق المتواجدة في العمارات السكنية المرتفعة، والحوش وهو يشكل أقدم أنواع المساكن الخاصة بعائلة واحدة.
[ 2.الاستعمالات التجارية والاقتصادية والصناعية
إلى جانب منطقة الأعمال المركزية تتمتع " المدينة " بعنصرين هامين هما : السوق المركزي والفندق ونذكر السوق المركزي بالأسواق الشرقية التقليدية بممراتها المسقوفة وحركتها التجارية المزدحمة، والفندق كان في الماضي سوقا للماشية وتحول اليوم إلى سوق يومي للمواد الغذائية وغيرها من مواد البقالة وهو يقع عند إحدى نهايتي السوق المركزي، بصفة عامة المناطق التجارية موزعة بغير انتظام على المدينة.
لا يمثل النشاط الصناعي جزء كبير من الأراضي في بنغازي حيث أنه من المحظور إقامة أي صناعات تتسبب في الإضرار بالسكان أو البيئة داخل منطقة المدينة، أما الأنشطة الصناعية الصغيرة كالورش والمخازن الصغيرة فتتوزع في أماكن مختلفة من المدينة وفي الطوابق الأرضية للمساكن الخاصة والعمارات السكنية.
[] السكان
وسط المدينةكانت ديمغرافيا بنغازي قبل سنة من الفتح الإسلامي عام 642 ميلادي الموافق 21 هجري متكونة من أغلبية من البربر وبعض من ذوي أصول إغريقية ورومانية، وبعد ذلك قامت مجموعة من البربر المعتنقين للديانة اليهودية بتدمير مدن شمال أفريقيا ومن بينها برنيك (بنغازي) بدعم من بيزنطة التي خسرت الحرب ضد الفاتحين المسلمين[بحاجة لمصدر] وبعد هذا التاريخ أصبحت مدينة برنيق اطلال لمدينة مهجورة ولم تتم عودتها الا في القرن الخامس عشر للميلاد حيث استخدمها الليبيين من مصراتة كمحطة ونقطة تلاقي مع شرق ليبيا، وفي عام 1450 كان من بين التجار التاجر غازي[بحاجة لمصدر]. المناطق وأسماء الشوارع في بنغازي تعرف بأسماء العائلات التي تقطنها أو أسماء الأولياء الذين دفنوا فيها، مثل سيدي خريبيش، سيدي حسين، سيدي سالم، سيدي الشابي وغيرهم وهذا الأمر هو الذي جعل سكانها يلتبسون في تسمية بنغازي التي سبقت هذه التسميات وظنوا ان غازي ولي من الأولياء. فالحقيقة أن الأتراك هم الذين أعادوا بناء المدينة ووضعوا فيها حامية تتكون من ألف مقاتل ومن هنا جاءت التسمية. إذ أن بين غازي بالتركي تعني الألف مقاتل. هاجرو أكثر من 200 عام سبع عائلات العنيزان من (الغازي)من العليان من عبدة من شمر الطائية بسبب قلة المطار والجوع من الجزيرة العربية إلى ليبا واستوطن المكان بالسلاح وسميت بهذه الاسم بنغازي لكرمهم وشجاعتهم وحفرو عدة ابار وهم الغازي واهل البادية سموها بنغازي. فالولي المدفون مكانه اسمه سيدي خريبيش. وعقب وقوع المدينة تحت السيطرة العثمانية تدفق السكان المجاورون من مسلمين ويهود وسكنوا المدينة, وكان الثقل السكاني يميل لقبيلتي الكراغلة (ذات الأصول التركية) والجوازي (ذات الأصول العربي) حتى عام 1817 حيث حدثت المذبحة الشهيرة للجوازي على يد الباشا يوسف القرمانللي فتم جلاء معظمهم إلى مصر. ومن هنا بدأت التركيبة الديموغرافية للمدينة تتغير وأضحى التآلف بين شرائح وأعراق المجتمع البنغازي واضحاً الذي يعود بالأساس إلى أصول عربية وبربرية وتركية ويهودية ويونانية. وبعد اكتشاف النفط عام 1964 وحدوث الطفرة الاقتصادية زحف الكثيرون من سكان الدواخل إلى المدينة في محاولة لكسب أرزاقهم وانتشرت العشوائيات وبنايات الصفيح ثم جاء عام 1967 الذي شهد طرد شريحة مهمة من سكان المدينة وهم اليهود الذين كانوا يشكلون أكثر من 90 بالمائة من التجار. وشهد عقد السبعينيات تغييراً آخر في التركيبة السكانية عندما أزيلت العشوائيات وبنيت المساكن الشعبية التي شجعت المزيد من الوافدين إلى الاستقرار بشكل نهائي في المدينة.
[ الصحة
تحتوي المدينة على عدد من المراكز الصحية المحلية والعديد من الصيدليات والمستشفيات الكبرى مثل: مركز بنغازي الطبي، مستشفى الجلاء (مستشفى الشهداء لاحقا)، مستشفى الهواري، مستشفى السابع من أكتوبر "بردوشني"، مستشفى الجماهيرية، مستشفى الأمراض الصدرية، مستشفى الأطفال.
[عدل] الاقتصادتتخد العديد من المصرف والشركات من بنغازي مقرا رئيسيا لها مثل: مصرف الوحدة، مصرف المتوسط، مصرف الاجماع العربي، مصرف التجارة والتنمية، شركة الخليج العربي للنفط، سوق الأوراق المالية الليبي، مصرف الجمهورية، مصرف الادخار.
] الثقافةا
عتبر الكثيرين أن مدينة بنغازي هي العاصمة الثقافية لليبيا. وهي مقر أول جامعة ليبية أنشأت في فترة الخمسينيات من القرن العشرين وعرفت باسم الجامعة الليبية وتعرف حاليا بجامعة قاريونس كما يوجد بها بعض المسارح منها المسرح الشعبي ومسرح السنابل وبها عدد من دور السينما. كما يوجد بمدينة بنغازي دار الكتب الوطنية الليبية والتي تعتبر المكتبة الوطنيـة الليبية ومقر الإيداع القانوني للمصنفات المعدة للنشر، وحفظ وتجميع التراث المؤلف في ليبيا، إضافة لكونها المكتبة الرسمية للدولة. وشهدت المدينة خلال العقد الأخير افتتاح عدد من مراكز التدريب والتطوير الاهلية كمركز سنا للتدريب، مما يعكس نشاطا في الحركة الاهلية في العديد من المجالات على راسها المجال الثقافي والفكري. كما قدم المسرح الشعبي الواقع بوسط المدينة العديد من المسرحيات ذات الطابع الكوميدي الهادف والذي يرى الكثير من سكان المدينة انه يحاكي واقعهم ويتناول قضاياهم. اما على الصعيد الاذاعي فقد قدمت المدينة أول مذيعة في ليبيا الا وهي خديجة الجهمي، كما شهدت استوديوهات الاذاعة ببنغازي البث الأول للبرنامج التلفزيونى المعروف في ليبيا ببرنامج صباح الخير أول جماهيرية. يقع بالمدينة أيضا بيت المدينة الثقافي وهو عبارة عن منزل قديم كبير بني على الطراز العثماني في المدينة، ويقع في شارع العقيب وهو يشهد من حين لاخر بعض الملتقيات الأدبية والشعرية. وبالرغم من هذا ليس للمدينة أي متحف رئيسي حاليا رغم احتوائها على متحف يعرض تاريخها في أوقات سابقة.
[ السياسة
تعتبر بنغازي مدينة ناشطة سياسية واعتبرت عاصمة اقليم برقة في العهد الملكي، كما شهدت بنغازي عدة أحداث سياسية مثل أحداث يناير 1964، ومنها أعلن انقلاب 1969.
ومنها انطلقت في 15 فبراير ثورة 17 فبراير أو المظاهرات المطالبة بالحرية وتغيير حكم العقيد معمر القذافي.
الرياضة
أكبر نادي في المدينة هو الأهلي بنغازي من حيث عدد الجمهور والبطولات ثم يأتي بعده النصر من حيث الجمهور والشعبية، والتحدي من حيث عدد البطولات المحلية. يوجد ببنغازي استاد الثامن والعشرين من مارس وهو يعتبر الملعب الرسمي الثاني في ليبيا إلى جانب ملعب 11 يونيو بطرابلس. احتضن الملعب مباريات المجموعة الثانية لكأس الأمم الأفريقية التي استضافتها ليبيا في مدينتي طرابلس وبنغازي عام 1982. أيضا يوجد بالمدينة الرياضية ببنغازي مجمع سليمان الضراط بقاعته المغلقة والتي احتضنت بدورها عدد من بطولات السلة كان آخرها البطولة الأفريقية لكرة السلة عام 2009. كما استضاف في نفس القاعة نادي الاهلي عام 2008 البطولة العربية للكرة الطائرة ومثل فيها ليبيا إلى جانب نادي السويحلي. يشهد هذا المجمع أيضا من حين إلى آخر مباريات تقليدية حامية بين قطبي الرياضة في مدينة بنغازي الاهلي والنصر وخصوصا مباريات كرة السلة. ولكن تبقى كرة القدم هي اللعبة الأكثر شعبية في بنغازي. برز من هذه المدينة عدد من اللاعبين الذين مثلوا المنتحب الليبي في عديد من المناسبات العربية والافريقية مثل أحمد بن صويد وفوزي العيساوي وعلي البشاري وونيس خير وأحمد المصلي. كما برز من المدينة عدد من لاعبي كرة القدم الخماسية الذين مثلوا الفريق الوطني الليبي للكرة الخماسية في بطولة أفريقيا وبطولة العالم عام 2008، منهم ربيع الحوتي هداف المنتخب ومحمد شحور الملقب باطمطم. و يوجد بالمدينة عدد من الأندية الرياضية تمارس مختلف الرياضات مثل كرة القدم والطائرة والسلة يالإضافة إلى اندية تتبنى الالعاب البحرية مثل نادي الملاحة البحري:
كما توجد أندية أخرى مثل: نادي النصر، نادي التحدي، نادي الهلال، نادي النجمة، نادي السواعد،نادي بنغازي الجديدة، نادي الهدف، نادي الكرامة.
[ السياحة
صورة بانورامية للمدينة قبالة ميناء بنغازي البحريلااعتماد للمدينة بشكل كبير علي السياحة إذ أن معظم الوفود السياحية والتي تأتي عبر السفن السياحية التي تتوقف في ميناء بنغازي البحري تتوجه مباشرة إلي الأماكن الأثرية في شحات وسوسة والبيضاء والجبل الأخضر، إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأ الاهتمام بالنشاط السياحي في المدينة وذلك عبر عدة مشاريع سياحية وفندقية متوقعة لاستهداف السياحة الأوروبية المتزايدة.
بالإضافة إلى المشاريع السياحية التي يتم تنفيذها في بنغازي كمشروع البحيرات الشمالية. ويبلغ عدد الحدائق العامة مختلفة الأحجام في المدينة 600 حديقة عامة.[2]
المواني والمطاراتميناء بنغازي البحري
مطار بنينة الدولي
[عدل] الفنادقكما غيرها من المدن الليبية، تعرض قطاع الخدمات الفندقية ببنغازي لحالة من الركود نتيجة لبعض السياسات الاقتصادية التي اتبعت في ليبيا منذ فترة الثمانينيات. من ناحية أخرى كان لعزلة اليبيا عن العالم في تلك الفترة وما تبعها من حظر جوي خلال التسعينيات، كان له لها أثر كبير في تدني مستوى الخدمات الفندقية خصوصا مع انعدام الفنادق الخاصة مما أدى إلى انخفاض مستوى المنافسة. ومع الانفتاح ابان رفع العقوبات عن ليبيا والتوجه نحو الخصخصة في البلاد، بدأت فنادق خاصة عديدة تظهر في المدينة مما انعكس ايجابا على الحركة السياحية في المدينة. بالإضافة إلى عدد من الفنادق العالمية التي دخلت البلاد منذ أعوام وجيزة منها مشروع فندق ريجنسي بنغازي والذي يمثل مشروع فندق خمس نجوم ضخم على الساحل الشمالي الشرقي للمدينة ينتظر ان يفتتح خلال فترة وجيزة. من أهم الفنادق الموجودة حاليا في مدينة بنغازي:
مجمع تيبستي السياحي: ويعتبر من أكبر واهم فنادق المدينة ويطل مباشرة على بحيرة 23 يوليو بمركز المدينة
فندق أوزو
فندق الواحات السياحي
فندق الفضيل السياحي
نزل الراحة
كما يوجد على الساحل الغربي للمدينة قرية قاريونس السياحية العائلية، يوجد بها عدد من المرافق الترفيهية وغرف وشقق فندقية على الشاطئ وتعتبر من أهم نقاط الجذب السياحي للمدينة. أيضا هناك منتزة بودزيرة السياحي وهو عبارة عن متنزه كبير تتوسطه بحيره بها جزيرة صغيرة ذات منظر رائع ويرتادها الكثير من العائلات خلال عطل نهاية الاسبوع وأثناء الاعياد. ويحوي هذا المنتزه بدوره عدد من الشاليهات الصغيرة والتي تعتبر مكان مثالي للاقامة والاستجمام معا.
شخصيات من المدينة
أحمد رفيق المهدوي (1898–1961م) أديب وشاعر لعب دوراً وطنياً بارزاً ومميزاً أُطلق عليه عام 1960م لقب شاعر الوطن.
حميدة محمد (1892–1982م) والمعروفة بالخوجة حميدة العنيزى، رائدة تعليم الفتيات في ليبيا.أول رائدة للحركة النسائية، وأول معلمة ابتدائي للبنات في بنغازي.
عائشة زريق أول امرأة ليبية في مجال الإرشاد الزراعى عضو فعال ومؤسس في جمعية النهضة النسائية.
محمد بشير المغيربي (1923–2001م) وطني تولى العديد من المناصب في البرلمان والخارجية وعمل كأمين سر جمعية عمر المختار وهوأول رئيس للنادي الأهلي عام 1947
خديجة الجهمي (1921–1996م) أول مذيعة ليبية، ومن المدافعات عن حقوق المرأة.
عمر فخري المحيشي الكاتب والصحفي الشهير. توفي سنة 1942.
د.رؤوف بن عامر مؤسس كلية الطب في ليبيا
سالم اسويكرمن الرعيل الأول للكشافة الليبية بمدينة بنغازى وشغر لفترة طويلة مفوض الكشافة في بنغازي من شخصيات المدينة المعروفة بالعمل التطوعي.
إبراهيم محمد الهونى(1907–1967م) القاضى والشاعر.
محمود مرسي القاضى بالمحكمة العليا
د.أبو بكر بعيرة أكاديمي في مجال الإدارة بجامعة قاريونس عمل بمؤسسات وجامعات عربية ودولية أدرج ضمن 2000 من أبرز علماء القرن العشرين وسماه مركز السير الذاتية العالمي بكامبريدج شخصية العام لعامي 1999 و2000
عبد الهادي بواصبع شيخ وقاضي شرعي، سن قوانين الأحوال الشخصية يعمل بقوانينيه الشرعية في المحاكم الليبية إلى اليوم.
احمد العنيزي الاديب من كتاب القصص أول من كتب عن معاناة الناس خلال الحرب العالمية الثانية في مدينة بنغازي.
المهدي الجلي الهوني إذاعي قدير توفي عام 2008
الصادق النيهوم أديب معروف بكتاباته المثيرة للجدل وبلاغته اللغوية الفصيحة وأسلوبه الساحر في الكتابة.
عمران محمد عامر طبيب واذاعي معروف واحد رواد الحركة الكشفية والعمل التطوعي في ليبيا توفي عام 2006
حسن السوسي 1924-2007 الشاعر والأستاذ من أبرز رواد القصيدة الكلاسيكية في الأدب الليبي الحديث وصاحب الديوان الرائع"الركب التائه".
رمضان سالم الكيخيا (1906-1997م) النائب في أوّل برلمان بعد الاستقلال،
يوسُف خليفة لنقي: 1889-1958 من كبار الشخصيّات الوطنيّة الليبيّة.